إجراء الطقوس الإسلامية في 'كنيسة'

عربي و دولي

إفطار المسلمين واليهود والمسيحيين في وقتا واحد

564 مشاهدات 0


كعادة المسلمين في كل ليلة من ليالي شهر رمضان في العاصمة الأمريكية واشنطن، كان موعد الإفطار قد حل. لكن هذه المرة جرى هذا الطقس الديني الإسلامي في كنيسة، ولم يقتصر على المسلمين فقط، بل ضم أيضاً مسيحيين ويهود.

فقد تجمع عدد من الأشخاص ممن يمثلون الديانات الثلاث في قاعة كنيسة 'سانت أندروز' اللوثرية في مدينة 'سلفر سبرنغز،' على حدود واشنطن الشمالية عند غروب الشمس، لترسيخ الأسس التي توحد هذه الديانات، كالصوم، وذلك لإيضاح أن للديانات ناحية روحانية وإنسانية أكثر من ماهيتها كمعتقدات فقط.

حزمي برمادا، رئيسة شبكة الأمريكيين المسلمين التفاعلية، قالت إن أهمية جمع الناس مع بعضهم البعض في عمل اجتماعي ديني يسمح لأبناء الديانات المختلفة بالنظر إلى بعضهم البعض كأشخاص أكثر من ممثلين للديانات.

وخاطب الحاخام جيري سروتا الحضور قائلا :'الصوم هو أحد الطرق التي يقوم بها الإنسان من ناحية روحانية، ليس لعقاب النفس، ولكن للالتزام والتركيز على العقيدة.'

وأضاف أنه وأعضاء منظمة رجال الدين وراء الحدود، سيقومون بالصيام في 17  سبتمبر/ أيلول الجاري مع أهالي قطاع غزة، وأن المال الذي سيجمع في هذه الحملة سيذهب إلى مؤسسات الدعم الأمريكية.

من جانبه، قال الإمام محمد عرفات، إن رسالة رمضان 'قد تغيرت في واشنطن، حيث أن البيت الأبيض أصبح ينظم إفطارا في رمضان، وكذلك وزارة الخارجية الأمريكية، كما تنظم الجالية الإسلامية إفطارا يحضره موظفو الخدمة الخارجية في  وزارات متعددة.'

وأضاف عرفات: 'أتمنى من الله أن يبارك هذا البلد، وأن يبارك لدور العبادة التي  تقوم بالصيام، فهذه رسالة الله لليهود والمسلمين والمسيحيين.'
advertisement

أما رضا صابوني، أحد ناشطي الجاليات الإسلامية، فقال إن العرب الأمريكيين 'ليسوا مسلمين فقط، بل هنالك الكثير من المسيحيين، وعلينا جميعا ألا ننسى ذلك، وأن نتذكر أننا جيران، بصرف النظر عما يحدث في الشرق الأوسط'.

يذكر أن الإفطار جرى بحضور ما يقارب 150 شخصا، معظمهم من منطقة واشنطن الكبرى، وقام الحضور بالتبرع بألعاب العيد للأطفال المحتاجين والطعام والملابس لجمعيات خيرية محلية، علماً أن هذا الإفطار نُظّم بدعوة من شبكة العرب الأمريكيين العمليّين.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك