المدخنون في رمضان

محليات وبرلمان

صراع مع الزمن حتى مدفع الافطار

2322 مشاهدات 0


بات التدخين في رمضان عملية صراع نفسي لدى بعض المدخنون، فتجدهم يقضون معظم أوقاتهم بالنوم كنوع من استنزاف الوقت دون الشعور بحاجتهم للتدخين،  ودون اشتياق لدخان السجائر التي ما أن ينطلق مدفع الإفطار حتى يتراكض عشاقها لأخذ نفس عميق منها للشعور براحة  غريبة، والأدهى من ذلك هو تسابق عدد آخر من المدخنين لمقاهي الشيشة، على الرغم من أن هذا الشهر الفضيل فرصة للمساعدة عن الإقلاع عن التدخين  أو التخفيف من آثاره التي نعلم جيدا مضارها على الصحة العامة وعلى الأفراد  المحيطين بهم.. لكن البعض يتمسك في السيجارة بشدة بها و لا يستطيع أن يفارقها لحظة حتى بتفكيره المستمر، وتجده وقت الصيام غاضبا لا يهدأ باله إلا بعد ما تعود الأمور اعتيادية لديه بعد الإفطار ..
إن الصيام  فرصة لتهذيب النفس والروح عن الكثير من الأمور،  و الاقتراب أكثر لله بترك السلوكيات الخاطئة والتعبد و انشغال النفس بذكر الله و أداء العبادات، وليست فقط منع النفس عن الأكل لفترة مؤقتة والنوم المستمر، و من ثم الهجوم الشرس على الطعام و العودة للعادات السيئة، فما الذي استفاده المسلم من  صيامه إذا ؟؟ أم أنه واجب مفروض يقوم به الإنسان كغيرها من الواجبات دون إدراك للأهداف النبيلة من ورائها، والتي لابد أن ندركها من خلال تأديتنا لها ..
شهر رمضان فرصة للمدخنين للإقلاع .. إذا كانت السجائر وأهواز الشيشة لا تفارق أناملكم أكثر من ساعة قبل رمضان و استطعتم تركها لساعات من أجل  الصيام إذا هناك قدرة على تركها نهائيا، كي تنعموا بعمر أطول وبصحة أفضل لكم و لمن يعيشون معكم ..

 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك