د.تركي العازمي: «أمة 2023»... ضبط المخالفات والإساءات!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 533 مشاهدات 0


يقول الخبر «شددت وزارة الإعلام على أنها تقوم برصد التغطيات الإعلامية لتصريحات المرشحين، مبدية أسفها لبعض السلوكيات والأخطاء التي ترتكبها بعض وسائل الإعلام... وانها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاهها».

ونحن مع توجه وزارة الإعلام في ضبط المخالفات والإساءات حيث إننا نعيش في مجتمع جبل على المحبة وحث الجموع على التنافس الشريف بعيداً عن أي إساءة لأي طرف وإن كان فيه ما فيه.

الرسالة الإعلامية لها أسس وأهداف نبيلة منها نقل المعلومة وتنوير فئات المجتمع ومكوناته وهو من باب رفع مستوى الثقافة الذي تحدثت عن تدنيه في المقال السابق.

الترشح ليس محصوراً في شخص أو فئة وقد نظم القانون ذلك... ويحصد «الكرسي الأخضر» من يحصل على أصوات أكثر وتبقى أواصر المحبة موجودة مهما كان نوع الاختلاف.

من أخطر ما يفسد العملية الانتخابية هو نقل الأصوات وشراء الأصوات «الذمم»، وفي ما يخص قاعدة الناخبين أرى أن التصويت لمرشح لا تنطبق عليه معايير الاختيار السليمة يشكل المعضلة الأزلية التي نعاني منها.

يعني، أنت وأنا نعلم عن مستوى ثقافة المرشحين في الدائرة، ونعلم أن أي خدمة تقدم إنما صاحبها مأجور عليها ولا يجب أن تكون ملزمة للتصويت لمقدمها.

تحصين العملية الانتخابية يبدأ من اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من يسيء سلوكياً وفتح حلقات حوارية مع المرشحين لتتولد قناعة لدى الناخب/الناخبة حول من يستحق الصوت الأمانة.

مشكلتنا التي نواجهها من شقين:

الشق الأول، يخص بعض المرشحين هداهم الله انهم يظنون أنه يحق لهم الترشح وفق القانون لكنهم مع الأسف لا يمتلكون مؤهلات وقدرات «كفاءات» وظيفة نائب، ويظل يترشح لمرات عدة... والبعض الآخر لأهداف شخصية إما «شو» وإما مصلحة معينة.

والشق الثاني، يخص قاعدة الناخبين، فمن غير المعقول ولا المقبول ألّا يحصل التغيير بعد ممارستنا للديموقراطية منذ عقود عدة... فلدى البعض سلوك خاطئ إزاء مفهوم الأمانة ذلك الصوت الذي سيلقيه في صندوق الاقتراع والذي لا يعلم به إلا الله عز شأنه.

إذا كنت تعلم كما قال الشيخ أحمد العبدالله «لعلو الصوت ثمن، للسؤال البرلماني ثمن، للاستجواب ثمن»... فإلى أين سيذهب صوتك؟

كثير من أحبتنا تحركهم العاطفة والالتزام التقليدي في منح الصوت لابن القبيلة، الفئة، الحزب أو لمن يقدم له خدمة، هذا غير من يبرر تصويته لسين من المرشحين بـ«يزورنا ما يقطع... قدم عانية أو مساعدة»، والبعض يندرج مسماها تحت شراء الذمم والعياذ بالله من آفة شراء الذمم.

الزبدة:

لنتقِ الله في الوطن... جربتم البعض وفهمتم الوضع: فهل ستؤدون الأمانة كما هو مطلوب؟

لا تتحاسدوا ولا تتباغضوا... إنه شهر واحد فقط وسنبارك للفائزين ممن نالوا ثقة الناخبين.

وأنت وأنا والجميع سنساءل إن كنا قد ضيعنا الأمانة... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك