ربع سكان الكويت مصابون بالسكري.. تزايد معدلات الإصابة

حذر اختصاصيون صحيون من تزايد معدلات الإصابة بمرض السكري في الكويت، مشيرين إلى أن السمنة التي بلغت نسبة انتشارها في البلاد نحو %70 من أبرز مسببات المرض، لافتين إلى أن النشاط البدني وتغيير النمط الحياتي والغذائي ركيزتان للوقاية.

وجاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العاشر الذي نظمته وحدة السكر في مستشفى الأميري مؤخرا تحت عنوان «السمنة ومرض السكري»، بمشاركة استشاريين من الكويت وأوروبا، حيث ناقش الاطباء على مدار يومين، زيادة معدلات انتشار مرضي السكر والسمنة ومضاعفاتهما المتعددة محليا وإقليميًا وعالمياً، مشيرين الى انها لم تعد مجرد مشكلة صحية، حيث أصبحت احد التحديات الرئيسية التي تواجه الخطط الإنمائية ومنظومة التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة.

وذكروا ان السكري من أهم أسباب الإصابة بالجلطات القلبية وانسداد الشرايين، محذرين من تأخر اكتشاف المرض وإهمال العلاج.

وأكد رئيس الوحدة استشاري أمراض باطنية وسكر ورئيس المؤتمر د.عبد النبي العطار في تصريح صحافي، «ان المؤتمر تضمن محاضرات علمية حول أحدث مستجدات العلاج والتشخيص والوقاية من مرض السكري ومرض السمنة، وأحدث طرق العلاج ومتابعة المرضى»، لافتا إلى خطورة مرض السمنة الذي بات من الأمراض واسعة الانتشار في العالم، ومنها الكويت، وزيادته بشكل ملحوظ خلال الاعوام الاخيرة.

ولفت الى أهمية العناية بهذا المرض المستشري، لا سيما ان اخر احصائيات فدرالية روابط السكر العالمية تشير الى أن نسبة انتشار المرض في الكويت من اجمالي عدد السكان قاربت الـ ٪25 بالنسبة السكري، والـ ٪70 بالنسبة لمرض السمنة، وهذا أمر مثير للقلق ويستدعي تضافر الجهود لمحاصرة انتشاره والحد من مضاعفاتهما، من خلال الحرص على تفادي الاسباب والعوامل التي قد تؤدي الى حدوث الاصابة بالمرض ومضاعفاته.

ولفت العطار الى اقامة محاضرات على هامش المؤتمر العاشر، بهدف رفع المستوى العلمي للأطباء في البلاد، عن طريق مناقشة أحدث الدراسات المتخصصة في مجال علاج السكري ومضاعفاته، وألقاها أطباء وباحثون بارزون من الكويت وأوروبا، مؤكدا ان المؤتمر يستهدف الاختصاصيين وأطباء العائلة والممارسين العامين إضافة الى المهتمين من كل التخصصات، منوها الى ان مرضي السمنة والسكر من أهم أسباب الإصابة بالجلطات القلبية وانسداد الشرايين التاجية.

وذكر ان احتمال تعرض المريض للمضاعفات خصوصا في ما يتعلق بتصلب الشرايين فضلا عن باقي المضاعفات الاخرى، آخذ في التزايد مع إهمال العلاج، مشيرا الى أهمية نشر الوعي بخطورة المرض والكشف المبكر عنه لتفاديه، والتقليل من مضاعفاته.