حميدتي: نسيطر على الخرطوم.. ولا خوف من التدخلات الخارجية

عربي و دولي

552 مشاهدات 0


وسط تبادل الاتهامات والانتصارات على السواء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ انطلاق شرارة القتال بينهما في 15 أبريل، أكد محمد حمدان دقلو الملقب بـ «حميدتي» أن قواته تسيطر على مدن العاصمة الثلاث «الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان» بشكل شبه كامل.

كما شدد حميدتي على أن قواته تعمل بشكل وثيق مع المواطنين، من أجل إيجاد حلول لمشاكل المياه والكهرباء والخدمات، معرباً عن أسفه لتردي الأوضاع الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوداني جراء الحرب.

إلا أنه اعتبر أن هذه المسؤولية يتحملها من قام بإشعال الحرب، في إشارة إلى الجيش.

وأكد في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن موافقة قواته على الهدنة الإنسانية جاءت لتخفف معاناة الشعب.

تفلت قواته

أما حول ما يشاع بأن قواته متفلتة، وتستهدف المواطنين والدبلوماسيين، فنفى الأمر جملة وتفصيلاً، معتبراً أن تلك الإشاعات تأتي ضمن الدعاية التي يطلقها الطرف الآخر لتشويه صورة قوات الدعم السريع أمام الرأي العام المحلي والعالمي.

وقال إن قواته ساهمت في إجلاء أكثر من 30 بعثة دبلوماسية ومقيمين من دول أجنبية مختلفة، معتبراً أن «من يفعل ذلك لا يستهدف المدنيين».

واتهم حميدتي فلول النظام السابق بالسعي لتوسيع رقعة الحرب، مؤكداً أن قواته تعمل على المحافظة على أمن واستقرار البلاد وتقليل المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذه الحرب، مبدّداً في الوقت نفسه المخاوف من تدخلات خارجية أو إقليمية، بالقول إن «دول الإقليم تعمل بشكل وثيق على أمن واستقرار السودان والمنطقة، وهي بالطبع لن تتدخل في شأن سوداني محض».

وعن مصير الاتفاق الإطاري بين القوى المدنية والعسكرية في البلاد، فأكد أن هناك عودة له لكن «بعد سقوط أو استسلام قيادات القوات المسلحة الانقلابيين»، قائلاً «هذا عهد قطعناه أمام شعبنا، ونحن لا نخون العهود».

وكان حميدتي أكد في تصريحات سابقة له أنه مستعد للتفاوض مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، شرط وقف إطلاق النار. كما أكد أن واجبه تشكيل حكومة مدنية قابلة للحياة في السودان، وفق تعبيره.

يشار إلى أنه منذ إقرار الاتفاق الإطاري في ديسمبر الماضي 2022، بدأت ملامح الخلافات بين دقلو والبرهان تظهر بشكل أوضح، وسط اتهامات من الدعم السريع للجيش بالسعي إلى تأخير تسليم السلطة للمدنيين، رغم تأكيدات الأخير عكس ذلك.

إلى أن تفجرت علناً خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي، حيث اختلف الطرفان حول دمج قوات الدعم السريع ضمن صفوف القوات المسلحة، ففما طالب حميدتي بأن تكون المهلة الزمنية 10 سنوات، تمسك البرهان بمهلة السنتين فقط، كما دب الخلاف حول قيادة القوات الأمنية والعسكرية ولمن ترفع تقاريرها وغيرها من التفاصيل.

ليتحول لاحقاً هذا الخلاف إلى استعدادات وتحركات عسكرية من قبل الطرفين، تفجرت في اقتتال دام يوم 15 أبريل الماضي، مخلفاً مئات القتلى وآلاف النازحين.

تعليقات

اكتب تعليقك