زيلينسكي: كما خرج صدام من الكويت خاسرًا.. بوتين سيخرج أيضا خاسرًا

عربي و دولي

الآن - وكالات 262 مشاهدات 0


وسط تصاعد الخسائر الروسية والأوكرانية على السواء في الحرب، التي دخلت قبل أشهر عامها الثاني، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثقته بانتصار بلاده.

وقال في مقابلة تلفزيونية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخرج مهزوماً من الأراضي الأوكرانية، كما خرج الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من الكويت.

واعتبر أن بوتين سيفقد الهدف الذي ذهب إليه بهذا العدوان، ويفقد أيضا ثقة شعبه.

كما رأى أن الرئيس الروسي "بات يقاتل من أجل حياته في أوكرانيا، وليس من أجل بلاده أو اللغة الروسية"، كما يزعم.

كذلك أكد أنه واثق من تحرير أراضي بلاده، وتحقيق النصر. إلا أنه أوضح في الوقت ذاته  أنه لا يستطيع وصف الوضع الميداني بالجيد جداً، لكنه شدد على أن قواته باتت أقوى مما كانت عليه قبل عام. وقال: "لقد حررنا بعض أراضينا.. والبلد متحد من أجل النصر. "

أما عن الهجوم المضاد الذي كان مرتقباً خلال الربيع، فأشار إلى أنه سيحدث لا محال، لكنه اممتنع عن إعطاء تفاصيل. وقال: "الهجوم المضاد سيحدث ونحن نؤمن بنجاحه، لكن من الصعب أن أقول أي شيء الآن لأننا لا نزال في مرحلة الاستعداد ونعمل على تقويته".

كما أوضح أن القوات الأوكرانية لا تستعد فقط لهذا الهجوم المضاد، بل ترابض في الوقت عينه على خطوط التماس، و"تمسك بالعدو"، وفق تعبيره، مؤكدا أنه من الصعب جدا القيام بهاتين المهمتين في الوقت عينه.

وعن الاتهامات الروسية التي توجه إلى الناتو، بشنه حرباً ضد موسكو، نفى زيلينسكي كل تلك الاتهامات، قائلاً: "لا أرى أن دولة من دول الناتو تشن الآن أي نوع من الحرب".

كما اعتبر أن ما تروج له روسيا عن حرب غربية يقودها حلف شمال الأطلسي ضدها غير صحيح، قائلاً: "لا أرى وجودا للناتو داخل الحدود الروسية، ولا أرى أي جندي من الحلف الأطلسي يقتل الروس". ولفت إلى أن بلاده ليست عضوًا في الناتو، وتحتاج موافقة جميع الأعضاء في الحلف الدفاعي لتصبح جزءًا منه.

وأردف أن فنلندا أصبحت خلال هذه الحرب عضوًا في الناتو، على الرغم من أن موسكو أكدت سابقا أن الحلف لن يكون أبداً على حدودها، في إشارة إلى أن التصرفات الروسية هي التي دفعت هلنسكي لاتخاذ تلك الخطوة.

إلى ذلك، أكد أن بلاده سعت دوماً للسلام، فيما جنحت موسكو نحو الاعتداء على جيرانها، دون احترام النظام الأساسي للأمم المتحدة، ووحدة أراضي وسيادة أوكرانيا.

كما نبه من الخطر النووي الذي جلبته معه روسيا في حربها هذه. وقال: "لا يمكن للعالم بأسره أن يخاطر بحياته لمجرد أن روسيا استولت على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا"، في إشارة إلى محطة زابوريجيا بالجنوب الأوكراني.

يشار إلى أن المعارك الميدانية بين القوات الروسية والأوكرانية لا تزال مستمرة منذ 24 فبراير الماضي 2021، فيما لم يحقق الروس الذين يقاتلون بشراسة للسيطرة التامة على دونباس منذ أشهر، تقدماً كبيراً، وسط صمود أوكراني قوي، رغم الخسائر البشرية الكبيرة لدى الطرفين، ووسط توقعات بأن تطول الحرب أكثر بعد.

تعليقات

اكتب تعليقك