د.تركي العازمي: سينتهي رمضان... فقيّم نفسك!
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي إبريل 19, 2023, 11:45 م 446 مشاهدات 0
مع آخر ليالي شهر رمضان المبارك، هناك سؤال يجب أن يوجهه أي فرد لذاته: سينتهي رمضان... فكيف تقيّم نفسك / ذاتك؟
جميل جداً أن تجد المساجد مكتظة بالمصلين، ووجود فئة الشباب يشعر بالطمأنينة والراحة وهذا يشعر به في الغالب من لديه أولاد يدعو الله لهم بالهداية.
تقييم نفسك ليس مقصوراً على أداء الصلاة والعبادات... أعني تقييم سلوكك كفرد من ضمن المجتمع الكويتي.
كنا ومنذ أكثر من عقدين من الزمان ونحن نحاول جاهدين الوقوف بجانب أي مبادرة إصلاحية وأي تحرّك يدفع لتحقيق الأمن والأمان.
هناك أمن اجتماعي، سياسي، إعلامي، صحي، زراعي، اقتصادي وتنموي بشكل عام: فهل ترى مبادرة تشعرك ببصيص أمل في التنمية المستدامة وحُسن الرؤية؟ وأجزم ان أي عاقل وحسب التقارير الدولية سيجيب بـ لا.
قد يقول قائل: ما علاقة هذا بتقييم الأفراد لأنفسهم خلال رمضان؟
شهر رمضان تُصفّد فيه الشياطين وتكون الأنفس أكثر تقرباً لله عبر الطاعات، ولهذا وبحكم إننا من الداعين إلى إيجاد نقلة نوعية في تعاطينا مع الملفات التي لم نحسن التعامل معها وتسبّبت في تراجعنا مقارنة بدول الجوار... نناشدكم بإصلاح ذوات أنفسكم وأنا أولكم!
الحسد... وسوء الاختيار وتبادل المصالح والنظر لكل مشروع من زاوية الربح والخسارة لا المردود على فئات المجتمع الكويتي ومكوناته، نحن شركاء فيه.
أسألك بالله العلي العظيم المطلع على ما تخفيه الأنفس: هل أنت راضٍ عما تراه من سوء تعليم وتردي الرعاية الصحية وغيرها من الأمور؟
أليس الكثير منا ينعت كل مُنادٍ بالإصلاح إما «مشاكس»، «ما عنده سالفة»، «ما يفهم»، «مغرور» أو لأنه «ليس من ربعك أو ثوبك ما تحبه»!
كل ما أقصد هنا من التقييم هو اتباعك لمسطرة تقييم عادلة، فالآية الكريمة «وقِفوهم إنّهم مسؤولون» تبدأ من مسؤوليتك كفرد ووطنيتك تستوجب عليك أن تكون صالحاً تدفع بالمصلحين لتولي قيادة مؤسساتنا ونواب يحسنون تمثيلنا.
القادم أجمل وندعو على الدوام أن يهب الله ولاة الأمر البطانة الصالحة، وأن يهدينا وإياكم إلى سواء السبيل.
صلاح المجتمع يبدأ من صلاح الفرد، وكمجتمع يبدأ من صلاح التعليم وتقبل الرأي والرأي الآخر واحرصوا على البعد قدر المستطاع من صناعة السفاهة التي تعج وسائل التواصل الاجتماعي بمروجيها.
الزبدة:
إنّ الدين النصيحة... «تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت...
فإن تولت فبالأشرار تنقاد».
أصلح ذاتك وأحسن اختيارك وإن شاء الله نشهد تنمية طال انتظارها... الله المستعان.
تعليقات