الشال: الكويت الأكثر انكشافًا على العالم تعيش شقاقًا داخليًا يعجزها عن التفكير بالتحوط

محليات وبرلمان

الآن 310 مشاهدات 0


قال تقرير «الشال» الاقتصادي إن الكويت بلد قدوة، نهضت في زمن كان فيه جوارها خاملاً، غير أن ذلك لم يكن ليحدث ما لم يكن لديها وفرة من قدرات بشرية مميزة، مبشراً بأن ذلك هو ما يمكن أن يكون عليه مستقبلها، «ولكنه لن يتحقق ما لم نفهم أن الإدارة أداء وليست ولاءً، والكرسي زائل بينما الدوام للوطن».


وذكر التقرير أن وضع الكويت الاقتصادي هو الأكثر انكشافاً على العالم، والأكثر اعتماداً على النفط، الذي هبطت أسعاره بين السنة المالية الفائتة والحالية بنحو 20.9 في المئة، وتراجع إنتاجه خلال نفس الفترة بنحو 9.4 في المئة، بينما ارتفعت النفقات العامة للسنة المالية الحالية بنسبة 11.7 في المئة.

العالم يمرّ بمخاض عسير ويشهد حرباً باردة مستنسخة طرفاها واشنطن وبكين

وفي نظرة على الوضع المؤسسي في البلاد، أوضح أن الكويت «تُدار حالياً بحكومة مؤقتة مستقيلة منذ 26 يناير الماضي، وقبل ذلك كانت مشلولة»، وستكون القادمة كذلك «مؤقتة حتى بعد تشكيلها، إضافة إلى مجلس أمة مُبطل، والبديل مؤقت، وذلك ينسحب على هيئات حساسة بمجالس إدارات منتهية مدّتها، أي مؤقتة، ومعظم المناصب القيادية في القطاع العام المهيمن بشكل مباشر على 70 في المئة من الاقتصاد، بالتكليف، أي مؤقتة».

ورأى أنه في ظل ما يمر به العالم من مخاض عسير، وحرب باردة جديدة طرفاها هذه المرة الولايات المتحدة والصين، فإن «الكويت، وهي خيمة العمود الواحد، أو النفط ومدّخراته، وكلاهما هبطا سعراً وقيمة ومهددان بالمزيد من الهبوط في المستقبل، إدارتها العامة كلها مؤقتة وعاجزة عن التفكير في التحوّط، أي عاجزة عن التفكير والعمل على زيادة عدد أعمدة خيمتها لحمايتها من تداعيات عواصف الخارج عليها».

حكوماتنا تتشكل بالمحاصصة وشراء الولاءات... والنواب الشعبويون يتزايدون

ولفت التقرير إلى أن الكويت تعيش «حالة من الشقاق الداخلي لا تجعلها قادرة على التوافق لإسناد العمود الوحيد الذي يهتز بشدة بفعل النهج الاقتصادي والمالي المحلي البائس، الذي يتصدّره الهدر والفساد والشعبوية المفرطة».

واعتبر أن أسباب هذه الحالة تتمثل في «نهج تشكيل الحكومة بغلبة للجينات والمحاصصة»، مع تزايد عدد «النواب الشعبويين الذين يقعون فور فوزهم في الانتخابات، تحت ضغوط حل أو إبطال قريب لمجلسهم»، فيتحولون إلى منافسين شرسين للحكومة بالشعبوية، بوصفها وقود حشد الأصوات للانتخابات المقبلة.

تعليقات

اكتب تعليقك