العقيلة الكارثة القادمة بعد مشرف

محليات وبرلمان

ندوة الخط الأخضر في ديوان عبدالله مجرن بمنطقة جابر العلي

1532 مشاهدات 0


الهاجري: سنقيم حملات بيئية ضد تقاعس النواب عن أداء دورهم الرقابي.

السبيعي: 'محطة العقيلة' هي الكارثة  القادمة، وسنقوم بفتح جميع الملفات العالقة.

الشواف: كارثة 'مشرف' لا يمكن تقدير أضرارها البيئية لأنها مستمرة لسنوات عديدة.

في نشاط بيئي مكثف لجماعة الخط الأخضر البيئية لكشف تداعيات كارثة مشرف ، أكد الناشط البيئي خالد الهاجري رئيس جماعة الخط الأخضر البيئية في الندوة التي أقيمت في ديوان عبدالله مجرن المطيري بضاحية جابر العلي بأن نواب الدائرة الخامسة باعوا أطفالها للتلوث وتنكروا لوعودهم الانتخابية التي قطعوها على أنفسهم ، وبأن كثير منهم ليسوا على قدر المسؤولية الدستورية الملقاة على عاتقهم ، وبأن أهالي الدائرة الخامسة خدعوا بهم، حيث تعاني المناطق الجنوبية من مختلف أشكال التلوث.
وأكد الهاجري بأن جماعة الخط الأخضر البيئية قادرة على تنفيذ حملات بيئية ضد تقاعس النواب عن أداء دورهم المفترض تجاه جريمة كارثة مشرف بل وتستطيع كشف حقيقة بعض النواب الذي تحولوا من نواب لحماية الشعب وبيئته وصحته إلى نواب لحماية مصالح البعض.
وأضاف الهاجري بأن كارثة محطة مشرف لضخ مياه الصرف الصحي بدأت في المراحل الأولى للتصميم وظهرت بوضوح في عام 2002 حينما تظاهرت جماعة الخط الأخضر البيئية في موقع المحطة ضد إنشائها بين المناطق السكنية لخطورتها الشديدة .
وشدد الهاجري بأن الحكومة تعلم تمام العلم بتدهور حالة محطة الضخ في مشرف منذ سنوات ولكنها لم تكلف نفسها معالجة الأمر قبل وقوع الكارثة، وهي الآن تحاول بإستماته إنقاذ المتسببين بهذه الكارثة ولا ترغب في إيضاح حقيقة كارثة مشرف للمجتمع الكويتي.
الهاجري أكد بأن الحكومة مسئولة مسئولية كاملة تجاه الكارثة وتجاه عدم إدارتها للأزمة بالشكل الصحيح، منتقدا أداء الهيئة العامة للبيئة التي طبقت سياسة الهرب إلى الأمام حتى لا تتم مسألة المسئولين فيها عن الدور الرقابي والاستباقي والوقائي للهيئة على المنشأة الضخمة والخطرة كمحطة مشرف.
وكشف بأن الهيئة العامة للبيئة ضللت وخدعت أعضاء مجلس الأمة في اجتماعها مؤخرا معهم حيث أكدت الهيئة رفضها لإنشاء محطة الضخ في مشرف في الوقت الذي حصلت جماعة الخط الأخضر البيئية على تقارير رسمية تؤكد أن الهيئة العامة للبيئة وافقت على إنشاء محطة الضخ في مشرف.وأكد بأن على أعضاء مجلس الأمة المخدوعين من قبل هيئة البيئة استخدام صلاحياتهم الدستورية لمسألة المسئولين .
ودعا الهاجري المجتمع إلى عدم الثقة في تصريحات الحكومة حول سلامة الوضع البيئي بعد كارثة مشرف حيث تم سكب أكثر من مليون متر مكعب من نفايات الصرف الصحي السامة والملوثة بالفيروسات والبكتيريا والميكروبات في البحر دون أي اكتراث لحجم المخاطر البيئية والصحية لعمليات الضخ في البحر.
وأشار إلى أن تلويث البحر بمياه الصرف الصحي يتسبب بأخطر الأمراض بداية بالكوليرا وانتهاء بالسرطان.
مؤكدا بأن الكويت ستعاني معاناة بيئية وصحية شديدة نتيجة لتداعيات هذه الكارثة البيئية التي تسببت بها الحكومة بالشراكة مع بعض أعضاء مجلس الأمة.

من جانبه قدم المحامي الحميدي السبيعي عضو جماعة الخط الأخضر البيئية وصفا دقيقا ومتدرجا لكارثة محطة الضخ في مشرف حيث كشف عن وثائق تدين الحكومة بالعلم المسبق بمشاكل المحطة وعدم تفاعل المسئولين نحو معالجتها حتى وقعت الكارثة.
الحميدي أكد بأن الكارثة القادمة هي محطة العقيلة التي سيتم استلامها وتشغيلها خلال الفترة القادمة ولها نفس المخاطر البيئية التي تسببت بها محطة مشرف وأنه يجب أن يكون لنواب الدائرة الخامسة دور حاسم تجاه منع تشغيل هذه المحطة شديدة الخطورة وإيجاد بديل أخر خصوصا في ظل الإمكانات المادية المتاحة لدى الحكومة.
الحميدي أكد بأن جماعة الخط الأخضر البيئية رفعت دعاوى قضائية ضد وزارة الأشغال الأولى لصفة مستعجلة لمنع ضخ مياه المجاري للبحر لإنقاذ البيئة الكويتية وصحة المجتمع وستنظر خلال السابع عشر من الشهر الجاري.
والقضية الثانية أمام القضاء الإداري وستنظر في الرابع من أكتوبر لإلغاء جميع قرارات ضخ مياه الصرف الصحي في البحر.
وأشار إلى أن جماعة الخط الأخضر البيئية بدأت في فتح جميع الملفات البيئية العالقة والتي لم تكترث الحكومة بمعالجتها حتى تسببت بانتشار الأمراض والأوبئة في البلاد ولن تتوقف حتى تنفذ الحكومة المطالب البيئية الثلاثة عشر التي طرحتها أو يتم اللجوء للخيار الآخر للحملة .

من جانبه أكد الخبير البيئي جاسم الشواف مستشار جماعة الخط الأخضر البيئية بأن الحكومة لم تراعي دراسات المردود البيئي خلال إنشائها للمشاريع الضخمة في البلاد، مشيرا إلى أن كارثة مشرف تثبت بوضوح عدم مراعاة الحكومة للمعايير والاشتراطات البيئية في إقامة مشاريعها، وبأن حماية البيئة وصحة المجتمع ليست ضمن اهتماماتها.
المستشار الشواف أكد بأن محطات الضخ في والعقيلة والرقعي قنابل موقوتة وستنفجر وتدمر البيئة وصحة المجتمع كما حدث في مشرف ، وأنه من الضروري اعتماد الحلول التكنولوجية والهندسية الموجودة لدى الحكومة والتي وضعت منذ عام أربعة وتسعين وحتى الآن لم يتم العمل بها.
وأوضح المستشار الشواف بأن التداعيات البيئية الخطيرة لكارثة مشرف تفوق التصور وبأن تأثيراتها وانعكاساتها ستكون على كافة الأوجه البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية، وبأن حجم الخسائر والأضرار البيئية لا يمكن تقديره لأنها ستستمر لسنوات قادمة.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك