مظفر عبدالله: براحة الفلاح

زاوية الكتاب

كتب مظفر عبدالله 716 مشاهدات 0


أول العمود: رعاية وحضور سمو رئيس الوزراء لحفل تكريم شخصية مهرجان القرين والفائزين بجوائزه مؤشر إيجابي لبرتوكول سابق انقطع لسنوات سابقة.

***

كنت أمام نص خبري لافت قرأته في «الجريدة» حول مشروع «براحة الفلاح» أو «منطقة قبلة الثقافية» في عددها المؤرخ في 16 مارس الجاري.

المختصر أن هذا المشروع الحضاري السياحي الفريد يجمع مكونات متقاربة تفرقها مساحات بينية، وهي (متحف الكويت الوطني– مكتبة الكويت- المدرسة القبلية– بيت البدر– بيت السدو– عمارة الخالد– مسجد الشرهان القبلي والشرقي) ويطرح المتخصصون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فكرة الربط العمراني لتلك المكونات وتحسين تجربة المشي للزوار والسياح لتكون ساحة مترابطة شبيهة بساحات في دول أخرى (ترويل ويلا– إسبانيا)، (فوماي غاردن– فيتنام).

هذا المشروع لو قُدر له النجاح فسيعوض جزءاً من جرائم الهدم الذي طال شواهد معمارية تمس تكوين هذا الوطن، فالكويت اليوم لا تملك أي بيئة فضاء ذات صلة بالتاريخ، وهذا المشرع يتكون من وحدات حقيقة بعضها ذو صلة بالاقتصاد الإبداعي الذي تجني الدول من ورائه ثروات طائلة بفضل النشاط الثقافي السياحي.

من المهم هنا أن يدعم مجلس الوزراء هذا المشروع بتحفير مجلس الثقافة وبلدية الكويت والجهات الأخرى المعنية لتحقيق هذا الحلم الذي هو مشروع تعليمي ثقافي ترفيهي وسياحي مؤثر في التنشئة الاجتماعية للأفراد، ويخلق متنفساً وسط مدينة الكويت ويبرز جمال المكونات المعمارية التي ذكرناها للزائر في وسط آمن بلا مخاطر مرورية مزعجة، ويخلق حاضنة جديدة للحرفيات الفنية والمنصات الثقافية ومحلات التسوق والمقاهي ومواقف السيارات.

دول الخليج سبقتنا في تدشين مشاريعها الثقافية، فمتى يتحقق مشروع براحة الفلاح؟

تعليقات

اكتب تعليقك