المطيري يؤكد التزام الكويت بالاستراتيجية الإعلامية العربية وفي صدارتها القضية الفلسطينية

محليات وبرلمان

الآن - كونا 280 مشاهدات 0


جدد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري اليوم، التأكيد على موقف الكويت الرسمي والشعبي المؤازر للشعب الفلسطيني إلى أن ينال حقوقه الشرعية الكاملة بدولة مستقلة عاصمتها القدس وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام، مؤكداً «حرص وزارة الإعلام في دولة الكويت على متابعة ورصد ونشر أخبار الشأن الفلسطيني يوميا من خلال قنواتها الإعلامية الرسمية لتعكس بذلك التزام دولة الكويت بالاستراتيجية الإعلامية العربية المنبثقة من جامعة الدول العربية ومنطلقاتها وإطارها المرجعي التي تتصدرها القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية».

وفي كلمة له خلال انطلاق أعمال الدورة العادية الـ98 للجنة الدائمة للإعلام العربي، وذلك ضمن فعاليات الدورة العادية الـ16 لاجتماعات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، نقل وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري في بداية كلمته خلال حفل الافتتاح تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو نائب الأمير وولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح للمشاركين وتمنياتهم بأن تتكلل أعمال الدورة الحالية بالنجاح والتوفيق والسداد لخدمة أهداف وطموحات أمتنا العربية.

وبين أن الاجتماع يتناول اليوم وغدا العديد من القضايا الإعلامية الهامة منها القضية الفلسطينية، والتصدي لظاهرة الإرهاب، وتوفير الحماية المجتمعية لظاهرة الإشاعات والمعلومات المضللة، ووضع استراتيجية موحدة للتعاون مع جميع شركات الإعلام الدولية، وتبني الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، مضيفاً أن «هذه القضايا تتطلب تعاونا عربيا وثيقا بين الدول والمنظمات والمؤسسات الإعلامية من أجل تحقيق التفاعل الإيجابي تجاهها في ظل الانتشار الواسع والتطور السريع في تقنيات الإعلام الإلكتروني».

وقال إنه من هذا المنطلق تتضاعف مسؤوليات الإعلام ودوره الحيوي في دعم مؤسسات الدول وشعوبها واحتواء الآثار الناجمة عن كل القضايا والظروف التي تواجهها، مستذكرا الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية أخيراً، ومشيرا في الوقت ذاته إلى دور الكويت وبالأخص في الجانب الإعلامي في تسليط الضوء على هذا الحدث المأساوي وتدشين حملة للتبرعات والمتضررين إلى جانب تغطية إخبارية ميدانية لقوافل المساعدات الإنسانية.

من ناحية أخرى، هنأ الوزير المطيري في كلمته «الأشقاء في دولة قطر على ما حققوه من نجاح وتميز باستضافة كأس العالم 2022 في تظاهرة رياضية وإعلامية حققت نجاحا كبيرا من حيث التنظيم الاحترافي والبنية التحتية المتطورة والمتميزة»، وقال: «استطاع الأشقاء في دولة قطر استثمار هذه المناسبة العالمية لإبراز القيم العربية وبث الهوية العربية الأصيلة عالميا».

وجدد المطيري ترحيبه بالحضور قائلا «نؤكد تطلعنا من خلال اجتماعكم هذا الى خلق المزيد من الفرص والمبادرات المشتركة بين دولنا لخدمة قضايانا العربية ولتحقيق ما من شأنه رفعة أوطاننا وأمتنا العربية».

بدوره قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير أحمد خطابي إن اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي تعد آلية دائمة محورية لمتابعة العمل الإعلامي المشترك والاضطلاع طبقا لمقتضيات النظام الاساسي لمجلس وزراءالإعلام بخدمة القضايا العربية.

وأشار إلى دور اللجنة في إلقاء الضوء على تنوع وثراء الموروث الحضاري العربي عبر مختلف وسائل الاعلام ودراسة الاستراتيجيات والخطط المحالة إليها لتدعيم إمكانات التعاون والتكامل وتبادل الخبرات.

وتوجه بالشكر والتقدير الى الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الإعلامية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية على جهودها المتواصلة لإعطاء الإعلام العربي مزيدا من الزخم ترسيخا لرسالته النبيلة في التوعية المجتمعية وصناعة الرأي العام وتعزيز العمل الوطني التنموي والبناء الديموقراطي، والدفاع عن مصالحنا وحقوقنا العربية وفي صدارتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني عبر تعبئة الإعلام العربي لإبراز التضامن ضد الاقتحامات الممنهجة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الرعناء للمستوطنين في القرى والمدن الفلسطينية والممارسات الباطلة التي تمس بالطابع المتفرد للكينونة الروحية للقدس ومركزها القانوني الخاص وفق قرارات الشرعية الدولية.

وتابع «وعلى هدي الأجواء المنفتحة والتوافقية البناءة التي ميزت أعمال الفريق الدائم المكلف بدور الإعلام في محاربة الإرهاب أمس نتطلع في نطاق هذه اللجنة الموقرة لبحث البنود المدرجة في جدول الأعمال بما في ذلك إعطاء مدلول ملموس لخطة التحرك الإعلامي ومثيلاتها من الوثائق التوجيهية ولاسيما الاستراتجية الاعلامية العربية والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة».

وأكد أهمية تكريس مواكبة إعلامية وتواصلية متفاعلة مع الجهود الوطنية والإقليمية لتنفيذ أهداف الأجندة الأممية 2030 وفق مقاربة تشاركية ينخرط فيها كل الشركاء من مؤسسات تنفيذية ومنتخبة ومجتمع مدني واتحادات مهنية من أجل تحسين الواقع المعيشي أولا وأخيرا للمواطن العربي.

وأعرب عن تطلعه في هذه الدورة الى «السير قدما نحو بلورة استراتيجية موحدة للتعامل المالي مع الشركات الإعلامية الدولية الكبرى وإدراج مادة التربية الإعلامية في المقررات التعليمية»، منوها بالخطوات الموفقة التي قطعت في هذا الشأن بتعاون وثيق مع الأمانة العامة ووزارة الاتصال الحكومي الأردنية والهيئة العربية للبث الفضائي.

وأشاد بجهود دولة الكويت ذات الدور الرائد في خدمة التعاون العربي المشترك بما فيه مجال الإعلام على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيا لأعمال هذه الدورة أداء مثمرا وناجحا تمهيدا لرفع توصياتها للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام خلال اجتماعه المقبل.

تعليقات

اكتب تعليقك