الحربش: استعدادات الحكومة غير مقنعة لمواجهة 'أنفلونزا الخنازير'
محليات وبرلمانالعبدالهادي: الإجراءات الاحترازية غير كافية
سبتمبر 6, 2009, منتصف الليل 973 مشاهدات 0
طالب النائب د. جمعان الحربش بضرورة أن تنتبه الحكومة وتعيد نظرتها وتقيمها لكافة الإجراءات والاستعدادات غير المقنعة والتي أعلنتها عدد من الوزارات والقطاعات الرسمية المعنية لمواجهة خطى انتشار وباء أنفلونزا الخنازير، وعليها أن تتحمل كافة مسؤولياتها من خلال توفير كل متطلبات وعناصر إبعاد الهلع وتحقيق الشعور بالطمأنينة لكل من يعيش على أرض دولة الكويت، وعدم الاكتفاء بإطلاق سيل التصريحات الإعلامية فقط لمسؤوليها دون وجود أي مؤشرات حقيقية على ارض الواقع تدل على جدية الاستعدادات المطلوبة لمواجهة الخطر المقبل، مشددا على أنه يجب على الحكومة أن لا تستمر في المكابرة لتغطية تقصيرها في توفير كل ما هو مطلوب للتصدي لكارثة انتشار الوباء المتوقعة باتخاذها بعض القرارات وتصنيفها لكل مطالبات مجلس الأمة ومناشدات هيئات المجتمع المدني والمختصين بأنها جاءت لاعتبارات سياسية فقط، ويجب مواجهتها و إفشالها لحماية بعض الوزراء المسؤولين وذلك كما حدث مع طلب الجلسة الطارئة التي كانت فرصة ثمينة لإيضاح التعاون المثمر بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية في مواجهة الأخطار والكوارث المتوقعة وكيفية الاستعداد لها، والتي تم دفعها إلى منحنى جديد بعيد عن الهدف الذي طلبت من اجله وهو التعاون والعمل على حماية وسلامة المواطنين والمقيمين والوقوف على إمكانيات والاستعدادات الحكومية.
وشدد د. الحربش على أهمية اتخاذ قرار تأجيل الدراسة وخاصة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة لحين الانتهاء من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتطعيم للهيئة التدريسية والتجهيز الفعلي للعيادات المدرسية التي تئن من الافتقار لأبسط المعدات والأدوية اللازمة خاصة في ظل العجز الواضح لقدرة المستشفيات والمراكز الصحية الاستيعابية، كما أن مسؤولية مضاعفة لحماية أطفال وأبناء الكويت محذرا من صحة المعلومات المتداولة حاليا والتي تؤكد تباين واختلاف النظر بين قطاعات وزارتي التربية والصحة والتي تتعلق ببدء العام الدراسي والذي يؤكد رفض وزارة التربية من طرف واحد لتأجيل الدراسة، داعيا الحكومة إلى ضرورة التعامل بشفافية بالمواضيع التي تتعلق بمصائر وسلامة الناس والابتعاد عن التسوق، وخلق بطولات وهمية لأشخاص يجيدون الاختباء عند وقوع المصائب، مطالب بضرورة امتلاك الحكومة للشجاعة ونشر التقرير الذي أعدته وزارة الصحة بشأن تأجيل العام الدراسي وكذلك الإعلان بوضوح عن مواعيد التطعيم الخاص بالأطفال وعن إمكانيات توفير مضادات ال 'تامي فلو' بعد اعتراف وزارة الصحة رسميا بانتهاء صلاحية كميات كبيرة من المتوفرة عندها حاليا، منوها إلى أن غياب الشفافية والمعلومات الحقيقية في مثل هذه القضايا والكوارث المحدقة على الجميع من اجل التغطية على جوانب الفشل الحكومية ومن أجل عدم التأكيد على جوانب القصور في عملها، فحتما سيؤدي إلى مزيدا من القلق في الشارع الكويتي ويساهم بشكل كبير في فقد الثقة في عمل ومصداقية السلطة التنفيذية.
ومن جهة أخرى شدد النائب ناجي العبدالهادي على أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارتي التربية والصحة للحد من انتشار أنفلونزا الخنازير بين طلبة المدارس لاسيما الأطفال غير كافية مطالب بالمزيد من الإجراءات والتدابير بتحقيق وقاية سليمة لأبناء الكويت الطلبة في مختلف المستويات الدراسية.
وأوضح العبدالهادي في تصريح صحافي بشأن الإجراءات الوقاية والاستعدادات التي أعلنت عنها وزارتي الصحة والتربية مؤخرا أن إجراءات تأجيل بدء العام الدراسي في رياض الأطفال ودور الحضانة وإلغاء طابور الصباح في المراحل التعليمية الأخرى لا تعد إجراءات وقائية كافية وطويلة الأمد خصوصا على مستوى الأطفال غير كافية مطالبا بالمزيد من الإجراءات والتدابير الكفيلة بتحقيق وقاية سليمة لابناء الكويت الطلبة في مختلف المستويات الدراسية.
وأعرب العبدالهادي عن اسفه لوقوع إصابة بين طلبة المدارس الخاصة مؤخرا موضحا أن وزارة الصحة تأخرت في التعامل مع هذا الوباء من الناحية الوقائية ولم تتخذ التدابير التوعوية اللازمة المتخذة بأنها إجراءات احترازية وليست وقائية.
تعليقات