صالح الحربي: جحود الطيب

الأدب الشعبي

الآن 868 مشاهدات 0


والله إن مافيه صعب ٍ على الرجل النبيه
إلا يوم يشوف طيبه مع اللي يجحده

حين يظن ذو النباهة في تصرفاته العامة أنه فعل شيئاً طيباً لأحدهم من دون مقابل ولا مساومة ،فيكتشف أن أحدهم هذا جاحدٌ  لفعل الطيب ، متنكرٌ لباذله ، فسيكون صعباً جدا لباذل الطيب التعامل مع هذا الجحود الصادم ، ويتساءل هل ماحصل قلة نباهة منه أو يكفيه أنه فعَّل صفاته الايجابية وإن جحدها الجاحدون؟

الشاعر القدير صالح مصلح الحربي يتناول هذه الصفة التعاملية من خلال قصيدة مشرقة ، مورقة، مغدقة ، تعكس تجارب الحياة وأحوال الناس ، وبأسلوب تصويري رائع:


من تجمّل بي تجملت به وأثني عليه
غيرها ماني بعبد ٍ تَحَت حكمة يده

بعض ناس ٍ لا عمل طيب كنّه مشتريه
شاف نفسه وأنت عدّك مثل حكم وْلده

منّته بتراب تدفن جميله بين يديه
هي ماعاشت باللحايس وخالطها سْودَه

اعتذر ماكان هذا الكلام اللي أبيه
بس أعلّم واحدٍ شايخ ٍ في مسنده

ومرحبا يا طيّبٍ كل طيبٍ يستويه
ذايع ٍ صيته وياكثر منهو يحمده

وافي ٍ متعوّد الطيب رجال ٍ نزيه
دوم بلسانه هلا وقول يبشر بسْعَده

فدوتن له هذرماني ردي حظ وسفيه
واحد ٍ حط الجمايل بوسط المزوده

وان نصحته قلت غادي تكاثرها عليه
لوتجهّد له .. رفيقه تنكّر لجْهدَه

والله إن مافيه صعب ٍ على الرجل النبيه
إلا يوم يشوف طيبه مع اللي يجحده

والسحاب إليا تليّم هبوب ٍ تقتفيه
ولا انتثر خيره .. تحدّر على غير بْلده

خلها في شرع جاتك ماهي في شرع ليه
وكل زراع ٍ يقولون يجني ما احصده

والله أعلم بالنوايا وهي ماتختفيه
والبنادم  ... ماله إلا إلٰه ٍ يعبده

تعليقات

اكتب تعليقك