رمضان: زيادة نسبة الرطوبة في الأيام القادمة
محليات وبرلمانسبتمبر 6, 2009, منتصف الليل 1921 مشاهدات 0
توقع خبير التنبؤات الجوية عيسى رمضان ان تتبدل حالة الطقس في البلاد اعتبارا من يوم غد الاثنين لتزيد الرطوبة النسبية في الجو.
وقال مراقب المحطات في ادارة الارصاد الجوية بالادارة العامة للطيران المدني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان من المتوقع ان تبدأ الرياح الشمالية الغربية الجافة بالتحول الى الرياح الجنوبية الشرقية مساء اليوم الاحد وتزيد حدة الرطوبة النسبية في مساء يوم غد الأثنين وتستمر لعدة ايام.
واضاف ان زيادة الرطوبة 'ستجعل الايام الرمضانية المقبلة مرهقة للكثير وخاصة من يعانون من الربو وامراض السكر والضغط والحساسية حيث تزيد حدتها فيما يسمى بموسم الصفري في الكويت على ان يبدأ التحسن التدريجي في نقصان الرطوبة النسبية في عطلة نهاية الاسبوع ان شاء الله'.
وتطرق رمضان الى الموسم الحالي بالقول ان مشاهدة نجم سهيل بدأت في اليمن وجنوب السعودية من بعد 24 اغسطس الماضي ويرى في نجد بين الاول من سبتمبر وحتى العاشر منه اما في الكويت فانه يرى بين الخامس الى السابع من سبتمبر الجاري من بعد الغروب ويكون شديد الانخفاض وقريبا من الافق الجنوبي ويتخذ مساره قوسا صغيرا ثم يغيب ثانية ويكون ارتفاعه في الافق الجنوبي حوالي 13 درجة تقريبا ويستمر ظهوره حتى نهاية فصل الشتاء في منطقة الجزيرة العربية.
وقال ان نجم سهيل يعتبر من اشد النجوم لمعانا في السماء بعد الشعرى اليمانية وهو ينتمي الى مجموعة النجوم الثابتة الجنوبية ولا يشاهد في شمالي خط عرض 40 شمالا. واشار الى ما ذكره المعتمد السياسي لبريطانيا الكولونيل ديكسون في كتابه (عرب الصحراء) وهو ان اهل الكويت قديما كانوا ينتظرون طلوع نجم سهيل بفارغ الصبر وهذا التلهف والانتظار يكون قويا لدرجة ان الناس بعد 25 اغسطس يستيقظون لعدة ساعات قبل الفجر ليروا اذا كان بامكانهم رؤيته.
واضاف ان هذا التلهف يأتي بعد اشهر الصيف الحارة خاصة فترة (الكليبين) الحارة والشديدة الرطوبة احيانا والتي تجعل الناس ينتظرون ظهور هذا النجم الجنوبي والشديد اللمعان وكانوا اذا شاهدوه قالوا 'دلق سهيلدلق سهيل' وكان الخبر ينتشر في الكويت والبادية ومن الامثال المعروفة عن هذه الفترة قول الناس'اذا دلق سهيل لا تأمن السيل' كناية عن انتهاء فصل الصيف ودخول موسم الامطار وكذلك 'اذا دلق سهيل تلمس التمر بالليل' يعني ان التمر يكمل نضوجه عند طلوع سهيل.
وقال رمضان ان في الكويت قول مشهور وهو انه اذا كانت الرياح شمالية غربية في يوم 24 اغسطس وهو يوم ظهر نجم سهيل فأن اغلب ايام الصيف المتبقية سوف تكون فيها الرياح شمالية غربية ويكون الطقس لا بأس به وجاف ويعتدل خلال الليل سريعا اما اذا صادف ظهور سهيل يوما رطبا وكانت الرياح جنوبية شرقية (كوس) فان اغلب الايام المتبقية من الصيف سوف تكون رطبة ومرهقة في بعض الاحيان.
واوضح 'اما هذه السنة فقد استمرت الرياح الجنوبية الشرقية (الكوس) والرطوبة العالية بتأثيرها في منتصف شهر اغسطس مع ظهور نجم سهيل ولكن سرعان ما تحولت الرياح الى شمالية غربية جافة مع شهر رمضان الفضيل مما خفف من عناء طقس الصيف الحار والمتعب كما خفت حدة العواصف الرملية'.
واضاف ان طالع (الجبهة) يبدأ في السادس من سبتمبر ويستمر الى ال19 منه حيث كان ينهى عن النوم بالليل بالماضي تحت اديم السماء في هذه الفترة وذلك بسبب سوء الاحوال الجوية وبداية موسم الحساسية والتي تسمى في الكويت (الصفري) وتزداد خلالها امراض الحساسية والعيون والانفلونزا والنزلات المعوية ويتساوى الليل والنهار في ال 27 من هذا الشهر ويأخذ الليل بالزيادة.
وبسؤاله ان كان للعوامل الجوية اي تأثير على الاحياء البحرية مع مشكلة مجاري الصرف الصحي الاخيرة وكميات تدفقها مباشرة وبدون معالجة للبحر قال رمضان ان العوامل الجوية تلعب دورا رئيسيا في زيادة سمية المواد الملوثة مثل الامونيا والنترات وغيرها من الملوثات والبكتيريا في مياه البحر.
واوضح ان الرياح الشمالية الغربية المعتدلة الى النشطة ساعدت في خلط الأكسوجين داخل ماء البحر مما قلل من ظهور حالات نفوق الاسماك بينما اثرت الرياح الجنوبية الشرقية الرطبة الخفيفة مع ركود سرعتها على زيادة السمية وارتفاع درجات حرارة الماء في عام 2001 مما زاد من مشكلة النفوق وموت بعض انواع الاسماك.
واعرب عن امله في ان لا تستمر الرياح الجنوبية الرطبة طويلا حتى لا تتكرر المشكلة مرة اخرى وان يتم زراعة البكتيريا المعالجة في تكسير الامونيا والمواد الملوثة لكي لا تحل كارثة بيئية.
وقال رمضان ان البناء العشوائي على السواحل كالمسنات والمباني بدون دراسة اثار بيئية سلبية اذ ادت الى تغيير مسارات حركة التيارات المائية وزادت من تفاقم المشاكل البيئية وزيادة التلوث وخاصة ان مياه الخليج العربي ومدخل مضيق هرمز لا تساعد على حركة التيارات المائية بشكل كبير.
ودعا المواطنين والمقيمين الى عدم رمي النفايات والدهون والمواد الكيميائية في مجاري صرف الامطار لانها تتجه مباشرة الى البحر فتزيد من تلوث مياهه وتؤدي الى تفاقم المشاكل الصحية بينهم.
تعليقات