وزير الخارجية لـ «عدم الانحياز»: التمسك بمبادئنا الأساسية للوصول إلى ما نصبوا إليه

محليات وبرلمان

الآن - كونا 262 مشاهدات 0


ترأس ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله الجابر، وفد دولة الكويت في أعمال قمة مجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز المنعقدة اليوم الخميس في عاصمة أذربيجان، باكو، حيث شدد على أن «التمسك بمبادئنا الأساسية بغية الوصول إلى ما نصبوا إليه جميعاً».

وتناولت القمة سبل دعم وتعزيز الجهود الدولية المشتركة للحد من التداعيات الاقتصادية والصحية والأمنية لجائحة «كوفيد - 19» والتباحث في التدابير اللازمة للتصدي للتهديدات المستقبلية المماثلة.

وألقى ممثل سمو أمير البلاد كلمة دولة الكويت لهذه لقمة، قال فيها: «يشرفني بداية أن أمثل سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وأن أنقل تحيات سموه وحرصه على مشاركة دولة الكويت بشكل فعال في قمة اليوم، وذلك لما تحمله من أهمية بالغة في ظل التداعيات المستمرة التي أفرزتها جائحة كوفيد-19 والتي تحتم علينا التباحث حول أنسب سبل التعافي وإعادة البناء نحو الأفضل».

وأشار إلى أن «تجربة العالم مع تفشي جائحة كوفيد 19 وما أفرزته من تداعيات وانعكاسات بما تمثله من تحد استثنائي لا يعترف بحدود جغرافية أو مستويات اقتصادية وتقسيمات عرقية واجتماعية. كما طالت مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كل ذلك أثبت بما لا يدع مجال للشك بأننا مطالبون وأكثر من أي وقت مضى بدعم السياسات القائمة على التعاون والعمل الدولي المشترك».

وأكد أن «التغلب على مثل هذه الأزمات المستجدة لا يمكن أن يتم دون حلول مبتكرة وخلاقة وضمن إطار يستند على توحيد الجهود والرؤى وإرادة سياسية صادقة وواعية وقناعة راسخة بأن العالم بأكمله يواجه تحديا مشتركا لا يمكن لدولة أو مجموعة من الدول التغلب عليها بشكل منفرد».

ولفت إلى أن «قسوة الجائحة تعكسها وبشكل واضح وصريح الأرقام والإحصائيات الدولية فمن أعداد الضحايا والتي تجاوزت أكثر من 6.8 مليون نسمة ومن الإصابات المسجلة لأكثر من 672 مليون حالة إضافة إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي والانكماش الاقتصادي الحاد الذي لم يواجهه العالم منذ أكثر من تسعين عاما، الأمر الذي وضع العمل الدولي المتعدد الأطراف أمام محك يتسم بالمصيرية بين قابلية الاستمرار أو التوقف والانحسار. وتاريخياً لعبت الأوبئة بجسامة آثارها وعمق تداعياتها أدوارا مفصلية باعتبارها دافعا قويا للتغيير وإعادة البناء نحو الأفضل».

وأوضح العبدالله أنه «لا شك أن أكبر التحديات التي واجهها المجتمع الدولي جراء تداعيات أزمة كوفيد-19 يكمن في إيجاد آلية توزيع عالمي عادل وآمن للحصول على اللقاحات لكل الدول وخاصة الدول النامية والاقل نموا وذلك للوصول لمستويات التحصين الشاملة».

وفي هذا السياق، قال ممثل سمو الأمير «حققت دولة الكويت إحدى أعلى النسب العالمية المسجلة في توفير اللقاحات للمواطنين والمقيمين، وفي الإطار العالمي تواصل دولة الكويت دعم الجهود الدولية لمكافحة وباء كوفيد-19 وذلك سعيا منها لتعزيز الأمن الصحي العالمي، ومن هنا تقع علينا كدول أعضاء في حركة عدم الانحياز مسؤولية التعاون فيما بيننا لمواجهة آثار هذه الجائحة وغيرها من التحديات والظروف غير المسبوقة التي تواجه عالمنا اليوم».

ورأى أنه «بالرغم من اختلاف البيئة الدولية عما كانت عليه حينما أنشئت حركة عدم الانحياز الا انه يتوجب علينا التمسك بمبادئنا الأساسية والمتمثلة بأهمية التعاون المشترك والتنسيق فيما بيننا بغية الوصول إلى ما نصبوا اليه جميعا بخلق بيئة دولية تؤمن تحقيق التنمية والازدهار لشعوبنا وتعمل على تعزيز الأمن والسلم الدوليين».

واختتم: «أود أن أعرب عن خالص التقدير للدور الهام والفعال والبناء لجمهورية أذربيجان الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز في قيادة حركتنا إبان هذه الأزمة من خلال حرصها على انتظام سير أعمال اجتماعاتها على الرغم من الشلل الذي أصاب كافة التجمعات الإقليمية والدولية آملا أن يصاحب اجتماعنا هذا كل التوفيق والنجاح».

تعليقات

اكتب تعليقك