سالم العبدالله: 3 منح إضافية بـ 5 ملايين دولار لإنعاش اليمن

محليات وبرلمان

الآن - كونا 283 مشاهدات 0


ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، وفد دولة الكويت المشارك في مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في اليمن والذي تنعقد أعماله اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز دور المجتمع الدولي في دعم أربعة مجالات ذات أولوية للملف اليمني وهي رفع مستوى الوعي بالأزمة الإنسانية الحادة في اليمن ودعم عمليات الإغاثة وحماية ولمعالجة الدوافع الأساسية للاحتياجات الإنسانية ودعوة لإنهاء الصراع اليمني وإيجاد أنجع السبل لإنهاء الصراع الدائر في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق.

وألقى وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح كلمة أعرب خلالها عن بالغ التقدير والامتنان لكل من مملكة السويد والاتحاد السويسري على استضافتهما المشتركة لهذا الحدث الهام والذي يأتي استكمالا للمساعي الدولية الرامية لتنسيق الجهود الانسانية لدعم الشعب اليمني الشقيق.

وثمن الدور الكبير والمحوري للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق وكذلك أقدر جهود معالي الامين العام انتونيو غوتييرش وسعادة وكيل الامين العام لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث على مساعيهم المقدرة لحشد الجهود الدولية لمساندة ودعم الاشقاء في اليمن معربا في هذا السياق عن دعمنا الكامل للخطة الاستراتيجية التي وضعت من قبل الأمم المتحدة للحد من هذه الكارثة الإنسانية.

وقال إنه لا يزال الاشقاء في اليمن يعانون من ظروف مليئة بالتحديات والمصاعب فالأوضاع التي تمر بها اليمن اليوم هي الأسوأ والاكثر الحاحا في العالم وفقا للمؤشرات الدولية وبحسب التقارير الاممية التي تعكس حقيقة وضخامة الأزمة من مجاعة وشيكة واحتياجات متزايدة لمتطلبات الحياة الأساسية وتدهور للأمن فضلا عن تردي الاوضاع الاقتصادية وحاجة أكثر من ثلاثة أرباع الشعب اليمني لمساعدات إنسانية عاجلة ووجود ما يقارب 20 مليون شخص يعاني من انعدام الامن الغذائي بالإضافة إلى 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية منهم 13 مليون طفل مع حاجة ماسة في تحسين القطاعات الصحية والمياه والصرف الصحي لمنع سوء التغذية وانتقال الأوبئة.

وبالرغم من كل هذه التحديات فإننا نتطلع ان يسهم اجتماعنا اليوم في تحقيق ما نصبو اليه من نتائج ملموسة للحد من آثار هذه الأزمة الطاحنة كما أن هذا الاجتماع يعد فرصة سانحة لتجديد الموقف الدولي الداعم للمساعي المبذولة على جميع الاصعدة والتأكيد على حرصنا المتواصل لتوفير المساعدات لهذا الشعب المنكوب في شتى الميادين.

وأضاف تتابع دولة الكويت بقلق بالغ الاوضاع الانسانية المتدهورة التي يمر بها الاشقاء في اليمن مع تزايد العراقيل التي تقوض الجهود الدولية نتيجة للصراع الذي دام لأكثر من 8 أعوام.

واكد ان الكويت تجدد التزامها بمواصلة تقديم كافة الدعم والمساندة والوقوف بجانب أشقائنا في اليمن ترجمة للتوجيهات السامية لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بالوفاء بتقديم الدعم للشعب اليمني الشقيق سياسيا وانسانيا وتنمويا وعلى كافة الاصعدة سواء الرسمية منها أو الشعبية.

وستبقى دولة الكويت وفية لذلك الالتزام ليتمكن اليمنيون من تجاوز معاناتهم المريرة ولينعموا بالأمن والاستقرار والطمأنينة وتحقيق آمالهم وطموحاتهم المشروعة.

وانطلاقا من تلك التوجيهات والرغبة السامية واستجابة لنداء الامم المتحدة أود أن أعلن أن دولة الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بصدد تقديم 3 منح إضافية قيمتها 5 ملايين دولار أميركي بالتعاون مع الوكالات الدولية بهدف دعم قطاعات البنية التحتية وتلك المتعلقة ببرامج انتعاش الاقتصاد وسبل العيش بالإضافة إلى تحسين مرافق الموانئ اليمنية ليصل إجمالي مساهمات دولة الكويت لدعم الوضع الإنساني في اليمن منذ بداية الأزمة لما يقارب 730 مليون دولار أميركي.

وفي الختام أكد العبدالله أن دولة الكويت تؤمن بأن الحل الأمثل لإنهاء هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن الشقيق يتطلب إرادة سياسية تدعم إعادة الأمن والاستقرار واحياء عملية السلام.

كما جدد التأكيد على نهج دولة الكويت وموقفها الراسخ والثابت بالالتزام بدعم الجهود الدولية الساعية للوصول لحل نهائي سلمي ودائم ينهي الواقع المؤلم ويحقق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني الشقيق مستندا على المرجعيات الثلاث المتفق عليها بما فيها قرارات مجلس الامن ذات الصلة بمقدمتها قرار 2216 (2015).

واجتمع العبدالله مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وذلك على هامش مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في اليمن.

ونقل وزير الخارجية في مستهل الاجتماع تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وحرصهم على تعزيز التعاون الوثيق القائم بين دولة الكويت ومنظمة الأمم المتحدة وكافة أجهزتها ووكالاتها المتخصصة التابعة على كافة المستويات ومختلف الأصعدة.

وتم خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون والتنسيق حيال الاستحقاقات المقبلة اضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية بما فيها التطورات الراهنة في اليمن وسوريا وأوكرانيا.

كما تم مناقشة سبل إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية الطارئة إلى المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب غازي عنتاب وكهرمان مرعش في تركيا وسوريا والمساعدات الكويتية إلى اليمن الشقيق.

ومن جانبه ثمن الأمين العام للأمم المتحدة خلال الاجتماع دور دولة الكويت البارز والريادي إقليميا ودوليا مشيدا بجهودها ومساعيها الرامية لحفظ الأمن وإرساء قيم السلام حول العالم.

وأعرب عن بالغ تقديره وثنائه لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا للدور الإنساني الرائد والمتميز الذي تقوم به الكويت في مساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة مشيدا في هذا الإطار بالموقف الكويتي النبيل في إغاثة وإعانة المتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب شعبي تركيا وسورية عبر تيسيرها لجسر جوي والذي انطلق منذ الساعات الأولى لإيصال مساعدات إيوائية وإغاثية لمحتاجيها.

وثمن كذلك الجهود الكبيرة لتنظيم حملة التبرعات «الكويت بجانبكم» والتي جسدت التتويج الأممي لدولة الكويت مركزا للعمل الإنساني مضيفا أن دولة الكويت دائما في طليعة الدول الساعية لتحقيق غايات العمل الإنساني حول العالم.(

واجتمع وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة الدكتور معين عبدالملك وذلك على هامش مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في اليمن والذي تنعقد أعماله اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف.

ونقل وزير الخارجية في مستهل الاجتماع تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى قيادة وحكومة وشعب اليمن الشقيق وحرص القيادة السياسية في دولة الكويت على تعزيز علاقات الاخاء التاريخية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

كما جرى خلال الاجتماع استعراض ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية راسخة ومتجذرة على مختلف الأصعدة وبحث مجمل مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. ومن جانبه جدد وزير الخارجية خلال الاجتماع التأكيد على إلتزام دولة الكويت بالوقوف مع وحدة واستقرار اليمن وإعادة الأمن والأمان إلى ربوعه ومساندتها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم في اليمن.

وأكد على الأهمية التي توليها دولة الكويت للمشاركة في أعمال المؤتمر الذي تنعقد أعماله اليوم وأن هذه المشاركة نابعة من حرص حكومة دولة الكويت على عمق العلاقات الأخوية المتينة وانطلاقا من روابط الأخوة والمصير المشترك التي تجمع البلدين الشقيقين.

كما جدد دعم دولة الكويت للجهود التي تتخذها الحكومة اليمنية نحو الوصول إلى الحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية ورفع المعاناة عن شعبه الشقيق.

ومن ناحيته قدم رئيس مجلس الوزراء اليمني تحياته لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا واستعرض آخر المستجدات الحاصلة في اليمن معربا عن بالغ الثناء والتقدير لدور دولة الكويت وإسهاماتها نحو دعم أشقائها في اليمن خاصة على الصعيد الإنساني ولمساعيها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار.

كما جرى خلال الاجتماع استعراض التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها فيما يتصل بأوضاع اليمن وبحث فرص السلام والوئام الممكنة بما يعزز الأمن والاستقرار المنشود لليمن والمنطقة بشكل عام.

تعليقات

اكتب تعليقك