في أمسية رمضانية عقدها نادي دبي للصحافة
الاقتصاد الآنعدنان يوسف يشيد بالخطوات السباقة التي اتخذتها الإمارات
سبتمبر 4, 2009, منتصف الليل 1603 مشاهدات 0
عقد نادي دبي للصحافة بالتعاون مع مجموعة البركة المصرفية أمسية رمضانية في فندق أتلانتيس استضاف فيها عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية، بحضور مجموعة من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية وعدد من الخبراء والمختصين.
وشهدت الأمسية الرمضانية التي أدارها الإعلامي مروان الحل من قناة 'سما دبي' نقاشاً مفتوحاً حول دور البنوك العربية في إنعاش اقتصاد المنطقة العربية في ظل انعكاسات الاضطراب المالي العالمي، وأثارت العديد من التساؤلات الهامة حول الأوضاع الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والعام، وحول آخر التطورات التي يشهدها القطاع المصرفي بالتركيز على دور البنوك الإسلامي والمفهوم الصيرفي الإسلامي.
وأعرب عدنان يوسف عن تقديره للدور الذي يضطلع به نادي دبي للصحافة كمنصة حوارية تسهم في ربط وسائل الإعلام بقضايا الساعة من خلال العديد من المبادرات والمؤتمرات والندوات، وبمشاركة كبار المسؤولين والخبراء من الوطن العربي والعالم، كما أشاد باستضافة مجموعة البركة المصرفية للأمسية الرمضانية التي سلطت الدور على الدور الحيوي للبنوك العربية في التعامل مع المشهد الاقتصادي الحالي وخلال السنتين القادمتين.
وفي إجابة على سؤال طرحه مدير الجلسة حول رؤية رئيس الاتحاد لموقع البنوك والفعاليات الاقتصادية من الأزمة المالية، ما إذا كانت تقترب من بدايتها أم نهايتها؟ أشار يوسف إلى أنه يعتقد أن العالم في طريقه للخروج من المرحلة الصعبة لعنق الزجاجة، مؤكداً أهمية دور الحكومات في توفير الحلول ودعم المبادرات الاقتصادية، ولافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من التعثرات المالية للعام الحالي قد تم حله فعلا.
كما أشاد يوسف بما وصفه بالخطوة السباقة التي قام به البنك المركزي الإماراتي في وقت مباكر عبر ضخ 70 مليار درهم في القطاع المالي لتغطية أي نقص في السيولة وتحسباً لأي أزمات قد تنتج بسبب الأزمة المالية العالمية. وقال أن على الحكومات أن تفكر باتخاذ جملة من الإجراءات والحلول لتفادي أي تراجع اقتصادي محتمل في الأعوام القادمة 2010 و2011.
وقال يوسف' تعلمنا من الأزمة المالية درساً بالغ الأهمية أكد أن أية تغييرات تحدث في الاقتصاد الأمريكي من شأنها أن تؤثر على كافة اقتصادات العالم، ما يعني أن الاقتصاد العالمي بات متواصلاً، كما أكدت تجربة الأزمة أن على دول العالم الغنية الاستماع إلى الخطط والرؤى الاقتصادية لدول العام النامية والتي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير ومحوري على مسيرة الاقتصاد العالمي'.
ورأى رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف وهو الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية أن المنطقة العربية بأسرها فوجئت بحجم الأزمة، وإن كانت بعض الجهات قد توقعت حدوث أزمة قبل وقت قري، إلا أنها لم تتخيل حجمها وتبعاتها، لذلك لا يمكن إلقاء اللوم على أي مؤسسة اقتصادية عربية باعتبار أننا لسنا سبباً في صناعة الأزمة وإنما تأثرنا سلباً بها كباقي أجزاء العالم.
كما لفت يوسف إلى بعض المؤشرات الاقتصادية الإيجابية وهي أن مجموع الأرباح والميزانيات المعلنة للبنوك الخليجية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي تشير إلى نمو في الميزانيات والودائع.
وفي رده على سؤال حول انسحاب بعض رؤوس الأموال والاستثمارات من الإمارات قال:' إن المشكلة لم تكن في سوق دولة الإمارات وإنما ما حدث كانت نتائج الخسائر أو التعثرات التي منيت بها تلك الشركات في استثماراتها الخارجية جراء الأزمة المالية العالمية، ومازال سوق الإمارات يحتفظ بكافة مقومات جذب الاستثمارات في مختلف المجالات، وأتوقع أن يكون شركاء الوطن العربي خلال السنوات العشر القادمة من الشرق وليس من الغرب فقط مشيراً إلى عدم وجود أسواق جاهزة بالكامل لاستيعاب الاحتياطات الاستثمارية الموجودة لدى بعض الدول حتى في أسواق الدول الكبرى'.
وأكد يوسف على أهمية تطبيق مفهوم الصيرفة الإسلامية في منح القوة للأنظمة البنكية، وقال أن اقتصاد الوطن العربي يحتاج إلى مؤسسات استثمارية كبرى للنهوض بمقوماته ودعم نماءه وازدهاره.
وفي الختام كشف يوسف عن أن بنك البركة الإسلامي سيدخل قريباً إلى السوق السوري برأس مال قيمته 100 مليون دولار أمريكي، لينضم إلى سلسلة من الدول التي يعمل بها مثل تونس والأردن والسعودية والسودان ولبنان ومصر وباكستان والبحرين.
تعليقات