جرحى العراق يشكرون سمو الأمير
محليات وبرلمانسبتمبر 4, 2009, منتصف الليل 1212 مشاهدات 0
عبر الجرحى العراقيون الذين وصلوا امس لتلقي العلاج اللازم بالمستشفيات الكويتية عن شكرهم لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على هذه الالتفاتة الابوية والتضامنية مع الشعب العراقي جراء ما تعرض له من عملية ارهابية في ال19 من شهر اغسطس الماضي.
وسخرت وزارة الصحة في الكويت وبالتنسيق مع القطاعات الصحية جميع امكاناتها لاستقبال الجرحى العراقيين وتقديم كافة اوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم.
ووضعت الكويت كافة الامكانات لاستقبال الجرحى حيث عملت سيارات الاسعاف التابعة للطوارئ الطبية في المطار العسكري على نقل المصابين العراقيين الى مستشفيات ابن سينا والرازي والبابطين والصباح اضافة الى مستشفى زين للانف والاذن والحنجرة ومستشفى البحر للعيون.
والتقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) مع عدد من الجرحى العراقيين في قاعدة عبدالله المبارك الجوية امس قبل نقلهم الى المستشفيات في منطقة الصباح الصحية لتلقي العلاج اللازم لهم.
وقالت والدة المصابة رندة التي رافقتها الى الكويت ان ابنتها البالغة من العمر 19 عاما تعاني من اصابة رجلها وكدمات في الرأس معربة عن بالغ شكرها وتقديرها لامير دولة الكويت والحكومة والشعب على هذه المبادرة الانسانية.
واكدت ان هذا ليس بغريب على سموه وعلى الحكومة الكويتية اذ سبق واستقبلت الكويت خلال حرب تحرير العراق عددا من الجرحى العراقيين الذين تلقوا العلاج اللازم وعادوا الى وطنهم.
وقالت ان الكويت لم تقصر معنا ووقفت معنا كثيرا في جميع المجالات وما علاج ابنائنا في الكويت بتوجيهات اميرية الا دليل على المحبة التي تجمع الشعبين الشقيقين.
من جهته قال المصاب وليد علي (18 عاما) انه تعرض لاصابة بالكتف والرأس نتيجة العملية الارهابية بالقرب من وزارة الخارجية العراقية التي فقد بجانبها عددا من الاصدقاء.
واضاف انه وسط هذه الظروف الصعبة التي نتجت عن العملية الارهابية الاخيرة في بغداد تأتي لفتة سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تجاه ابناء شعبنا بنقل 17 جريحا بمرافقة فريق طبي كويتي بطائرة عسكرية كويتية كانت في انتظارهم بمطار بغداد.
واشاد علي بالعلاقات العراقية - الكويتية وما تشهده من تطور على كافة الاصعدة وعلى المستويين الحكومي والشعبي مشيرا الى ان الكويت لا تتاخر عن مساندة العراق وتساهم في رفع المعاناة عن الجرحى والمصابين وتقديم الرعاية الازمة لهم.
من جانبه قال عمر حسن فاضل ل(كونا) ان الانفجار بالقرب من وزارة الخارجية العراقية تسبب بقطع اعصاب يده وقطع الشرايين فيها مشيدا بمبادرة سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على هذه المبادرة الكريمة.
واشار الى ان الكويت دائما سباقة بعمل الخير ومد يد المساعدات موضحا انه تم نقلهم بطائرة عسكرية كويتية وطاقم طبي كويتي.
وأكد فاضل ان الفريق الطبي الكويتي خلال الرحلة وفر كافة أسباب الراحة والعناية الفائقة بالجرحى مشددا على أن قيم الأخوة والضيافة كانت دائما من شيم أبناء الكويت ماضيا وحاضرا وستظل مستقبلا.
وكان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امر بتقديم كافة التسهيلات الطبية والرعاية الصحية لهؤلاء الجرحى الى حين استكمال شفائهم والاطمئنان على اوضاعهم الصحية.
وقتل 95 شخصا على الاقل واصيب 600 بجروح في تفجيرين بشاحنتين مفخختين امام وزارتي المالية والخارجية في بغداد في ال19 من شهر اغسطس الماضي في اسوأ يوم عنف تشهده العراق خلال 18 شهرا.
تعليقات