‫مؤتمر القدس يؤكد في بيانه الختامي أن القضية الفلسطينية في القلب منها القدس الشريف ستبقى القضية المركزية للأمة العربية‬

عربي و دولي

الآن - كونا 233 مشاهدات 0


أكد مؤتمر دعم وتنمية مدينة القدس أن "القضية الفلسطينية العادلة وفي القلب منها القدس الشريف ستبقى القضية المركزية للأمة العربية وللأحرار والمتمسكين بالقانون الدولي وحقوق الانسان والعدل والمساواة حول العالم".

وأكد المؤتمر في بيان ختامي مساء اليوم الأحد أن السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط "لن يتحقق إلا بعد أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف".

ولفت البيان في هذا السياق إلى أن على رأس هذه الحقوق حق العودة والتعويض وتقرير المصير والاستقلال وزوال الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.

وطالب جميع دول العالم بالتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة والاعتراف بدولة فلسطين ومنحها حقها بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة داعيا لدعم مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين بهدف حمايتها ودعم صمود أهلها على المستويات السياسية والقانونية والتنموية.

ودعا البيان المجتمع الدولي للتحرك العملي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه بأشكاله كافة بما فيها الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري والإجراءات التمييزية.

وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته نحو التنفيذ الفعلي لقراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بما فيها القرارات أرقام 242 و338 و1515 و2334 والعمل على وقف السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني وإزالة المستوطنات غير القانونية وجدار الضم والتوسع.

وأكد البيان أن جميع السياسات والخطط الاسرائيلية الممنهجة وغير القانونية التي تهدف لإضفاء الشرعية على الضم الإسرائيلي لمدينة القدس الشرقية وتشويه هويتها العربية وتغيير تركيبتها الديموغرافية وتقويض النمو السكاني والعمراني لأهلها وعزلها عن محيطها الفلسطيني هي "انتهاكات فاضحة للقرارات الدولية ذات الصلة".

كما أكد على حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ووقف المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة وفي المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف ومحاولات تغيير مسماه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

ودان بشدة الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على حرمته والمصلين الآمنين فيه من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين مؤكدا رفض الإجراءات الإسرائيلية الممنهجة وغير القانونية لتقويض الكنائس وإضعاف الوجود المسيحي في المدينة المقدسة.

ودان البيان كذلك السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتشويه وتغيير الثقافة والهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس وكذلك سياسة الاعتقال التعسفي والإداري الإسرائيلي والحرمان من العلاج والإهمال الطبي المتعمد القاتل للأسرى.

كما رفض "أي قرار يخرق المكانة القانونية لمدينة القدس الشريف بما يشمل فتح أي مكاتب أو بعثات دبلوماسية في المدينة مما يشكل عدوانا على حقوق الشعب الفلسطيني واستفزازا لمشاعر الأمة الع ربية الاسلامية والمسيحية وخرقا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصِلة".

وطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية من أجل الوقف الفوري للمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية في مدينة القدس بما فيها ما يسمى بمخطط مركز مدينة القدس ومشروع واجهة القدس ومشروع "وادي السيليكون" ومشروع "مدينة داوود".

ورحب البيان بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 77 / 247 والقاضي بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين والآثار المترتبة على هذا الوجود والممارسات غير القانونية المرتبطة به.

وحث الدول الأعضاء وجميع الدول المتمسكة بقيم العدالة ومبادئ القانون الدولي على مساندة دولة فلسطين في هذا المسعى "من خلال تقديم مرافعات قانونية خطية للمحكمة حتى تاريخ 25 يوليو المقبل ومرافعات أخرى شفوية وفق إعلان المحكمة".

كما حث المحكمة الجنائية الدولية على "إنجاز التحقيق الجنائي ومساءلة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل بما فيها جرائم الاستيطان والضم والعدوان والحصار المتواصل على قطاع غزة".

وطالب البيان المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بهذا الخصوص وحث دول ومؤسسات المجتمع الدولي على المشاركة في حماية المدنيين الفلسطينيين وتشكيل آلية فعالة لتنفيذ تلك القرارات التي تضمنت خيارات قابلة للتطبيق لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وأكد كذلك المسؤولية العربية والإسلامية تجاه القدس داعيا جميع الدول والمنظمات والصناديق العربية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني إلى ترجمة الدعم السياسي إلى تدخلات عملية تشمل توفير الدعم والتمويل اللازم في مجالي التنمية والاستثمار.

وأشار البيان إلى "ملف مشاريع" قدمته فلسطين إلى المؤتمر بهدف إنقاذ المدينة المقدسة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها ومؤسساتها في مواجهة الخطط والممارسات الإسرائيلية لتهويد المدينة وتهجير أهلها.

كما دعا إلى وضع الآليات اللازمة لتنفيذ قرار القمة العربية الأخيرة في الجزائر بخصوص التبرع بقيمة أصغر عملة نقدية محلية تضاف على فاتورة الهاتف الثابت والمحمول لمشتركي الخدمة في الدول العربية.

وأعرب البيان عن التحية لنضال الشعب الفلسطيني الطويل والمستمر من أجل الحرية والاستقلال واستحضار القيم الإنسانية والأخلاقية التي بني عليها ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

تعليقات

اكتب تعليقك