على السعدون أن يبين موقفه من شركات ابنه التي تحوم حولها الشبهات وأن يحدد موقفه من ناصر المحمد-هكذا يطالب ماضي الخميس
زاوية الكتابكتب سبتمبر 1, 2007, 11:37 ص 627 مشاهدات 0
حيرني الرئيس السعدون!
حيرني الرئيس أحمد السعدون بموقفه المتناقض من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر
المحمد الصباح، والذي أحياناً يصفه بالرئيس الاصلاحي الذي لا غنى عنه، وأحياناً
اخرى يشن عليه وعلى حكومته هجوماً عنيفاً وكاسحاً.
بداية أود ان اسجل كل احترامي واعتزازي وتقديري للرئيس السعدون، وأرى أنه حالة مهمة
في الحياة السياسية الكويتية، وأنه قدم الكثير من المواقف الايجابية التي تسجل بحبر
من ذهب على صعيد المواقف الوطنية، وأنه وأنه وأنه... أي باختصار إنني لا احمل أي
مواقف سلبية اتجاه الرئيس السعدون. ولا بد أن أعترف علناً أنني وان اختلفت معه في
بعض المواقف الا أنني منذ أن ملكت حق التصويت الانتخابي وأنا أمنح صوتي في كل
انتخابات للرئيس السعدون... وسأمنحه صوتي علناً في أي انتخابات مقبلة، الا أن يشاء
الله أمراً كان مقضياً.
ولكن وسط هذا الاعتزاز والتقدير كله للرئيس السعدون اجدني في حيرة من أمري على
تناقضه الواضح في العديد من المواقف اتجاه سمو رئيس الحكومة، ففي الوقت الذي يشيد
به السعدون بالأخلاقيات العالية لسمو الرئيس ويصفه بأجمل الأوصاف التي يتمناها أي
سياسي من زعيم معارضة، نجده يقف في النقيض تماماً في المواقف السياسية وفي التصعيد
ضد الحكومة الحالية التي لم تهنأ ولم تشهد استقراراً منذ تشكيلها، وتعتريها
الأزمات. أزمة تلد اخرى... ونجد وزراءها يقعون في فخ التصيد وزيراً على أثر وزير.
يبذل الشيخ ناصر المحمد رئيس الحكومة جهوداً حقيقية على المستوى الشخصي من اجل
تقديم أفضل الخدمات، ويسعى جاهداً كي يسير بمركب الحكومة وسط موج متلاطم من
الصراعات المختلفة سواء بين الاعضاء والوزراء او الوزراء أنفسهم... ويعاني سمو
الرئيس من عدم قدرة بعض الوزراء لاستيعاب الدرس وفهم مدى حساسية وخصوصية عمل
الحكومة ككل.
المشكلة الحقيقية التي يعاني منها سمو رئيس الوزراء تكمن في اداء بعض الوزراء،
وأحياناً في تصريحاتهم الغريبة، وأحياناً في علاقتهم مع اعضاء مجلس الأمة سواء
السلبية إلى حد القطيعة او الايجابية إلى حد الولاء، اضافة إلى استمتاع بعض الوزراء
بممارسة لعبة التسريبات للاجتماعات الحساسة للحكومة وما يتخذ فيها من قرارات مهمة
وحيوية! والدرس المهم الذي يجب ان يستوعبه الوزراء كافة أن اعضاء مجلس الأمة غير
صادقين في دعواهم للإصلاح ومحاربة الفساد، صحيح أنهم يقفون في وجه الفساد، ولكنهم
يصنفون الفساد إلى انواع، وهم يميلون إلى الفساد الأبيض الذي لا يضر الآخرين، لكنه
يفيد أناساً معينين، مثل الواسطات والاستثناءات، وخلافه لذلك ينبغي على الوزراء الا
يأخذوا موضوع الاصلاح على محمل الجد، لأن الاصلاح في الكويت مزحة ثقيلة لا يستسيغها
النواب رغم انهم يروجون لها للاستهلاك المحلي.
أعود إلى حيرتي مع الرئيس السعدون، وأتمنى ان يستطيع تحديد موقفه بوضوح من سمو رئيس
الوزراء: هل هو معه أم ضده؟ هل يجده اصلاحياً ام عكس ذلك؟ هل يدعم موقفه ويسانده في
مهمته العسيرة، أم يضع له العصا في عجلات العربة؟ اشياء كثيرة بت لا أفهمها في
مواقف الزعيم احمد السعدون، أضيف اليها موقفه مما يتردد عن دوره الضالع من وجود
ابنه في شركات تحوم في شأنها شبهات، وكان ينبغي له ان يعقد مؤتمراً صحافياً كعادته
اتجاه اي قضية كبرى يتصدى لها، ويوضح للناس الحقائق، لأن الناس يا بوعبدالعزيز مو
ناقصة... اللي فيها مكفيها... ودمتم
سالمين
الراي
تعليقات