وليد إبراهيم الأحمد: المعارضة... بين الأمس واليوم!
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد فبراير 6, 2023, 11:13 م 575 مشاهدات 0
عندما كنا يافعين في السياسة كنا نعتبر المعارضة خطاً أحمر، لا نقبل لأي كائن كان أن يمسها أو يتعدى عليها بالنقد أو التشكيك كونها (كياناً مقدساً) والطعن بها عمالة وتواطؤ وخنوع للحكومة التي تريد ان تأكل مقدرات الشعب و(تطين) عيشته!
عندما كبرنا وشب عودنا عرفنا بأن السياسة بها (بلاوي) ولا توجد معارضة حقيقية إلا من رحم ربي من المخلصين المحبين للوطن ظاهرياً وباطنياً!
لذلك، رحم الله معارضة (دواوين الاثنين) التي اجتمعت على كلمة سواء هو الخير للوطن، ورفض وأد الحياة الديموقراطية أو الاستعاضة عنها بمجالس صورية مثل المجلس الوطني الذي طواه الزمن!
اليوم، المعارضة اختلط بها الحابل بالنابل، ولم تعد معارضة حقيقية تمثل الرأي الآخر والنقد البنّاء، بل تمثل (مشاهد تمثيلية) واستعراض العضلات أمام الكاميرات وضحكاً على الذقون من أجل نيل تصفيق الجماهير ورفع (العقل) لخطب جماهيرية ينتهي مفعولها مع اطفاء أنوار القاعة!
يجب أن يعرف البعض أن الـ(صراخ) أو الصوت العالي (موضة) قديمة، كانت مجدية ونافعة لدى المعارضة في سالف الزمن... لكن مع مرور الوقت نقول يجب أن تتبدل تلك العقلية باتجاه العقلانية والاتزان في الطرح مع تحكيم العقل في المطالبة هو ما يجب أن يسود.
منذ أيام، خرج أحدهم مطالباً الحكومة بعدم المكابرة والعناد، والقى باللائمة في استقالة الحكومة عليها وحدها من دون أن يحمل نواب مجلس الأمة السبب في هذا العناد والمكابرة!
هذا النوع من المعارضة هو الذي يسعى إلى الأضواء لا ذكر الحقيقة ويتخذ من التصفيق والـ(تصفير) نبراساً للصعود على سلم الواجهة والوجاهة ليتحدث باسم المعارضة ويعطل مسار التفاهم ويعزز التصادم باسم المعارضة!
على الطاير:
- شاب صغير يسألني (اقدر احذف صخر على السيارات المزعجة التي تمر في شوارعنا كل يوم ومحد قادر عليها)؟
... ومنا إلى وزير الداخلية لنعرف مدى قانونية هذا العمل بعد ان خسرنا عبدالفتاح العلي!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... باذن الله نلقاكم !
تعليقات