تحت شعار 'مسيرة وعي وإخاء'

تحت شعار 'مسيرة وعي وإخاء' وبحضور قيادات سابقة ومشاركة فعاليات دينية وسياسية مختلفة أقامت القائمة الإسلامية ملتقاها الاجتماعي الأول بحضور طلابي كثيف في اتحاد الجمعيات التعاونية. بدأ الملتقى بآيات عطرة من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى أحد مؤسسي وقياديي القائمة الإسلامية الوزير السابق عبد الهادي الصالح كلمة تحدث عن تجربته كشاهد حي على الحركة النقابية الكويتية وبين أهمية دور الحركات الطلابية بشكل العام في صنع التغيير وتطور المجتمعات، وأضاف أن الحركة الطلابية طالما كانت تسمى 'الحركة الضاغطة' التي تساهم دائما بدور فعال على مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، وأسهب في التحدث عن دور الحركة الطلابية الكويتية في الوقوف صفا واحدا في وجه كل من حاول التجاوز على الكويت على مر التاريخ السياسي للكويت. كما واستعرض الأحداث السياسية الهامة التي كانت تمر بالمنطقة والتي انعكس تأثيرها على نمو الحركة النقابية الكويتية وتحدث من خلال ذلك عن فترة تعاظم المد القومي في مجتمعنا ودفعه نحو التفاعل مع القضايا القومية المختلفة، ومن ثم استعرض الحقبة التي بدأ فيها نمو الوعي الديني والإسلامي، وتحدث عن تاريخ القائمة الإسلامية والذي يمتد جذوره إلى ما يزيد عن الثلاثين عاما وكيف كان لها دور فاعل في القضايا المصيرية للأمة، وكيف كانت توصل رسالتها الثقافية في الأوساط الجامعية وأثر حركتها الفكرية في معالجة الكثير من القضايا ومن أهمها معالجة فكرة القومية وفقا للمنظور الإسلامي، كما أوضح أن القائمة الإسلامية كان لها دورا رائدا في مجال بث الوعي الطلابي من خلال نشراتها والتي من أهمها نشرة الهدى التي مازالت تمثل علما من أعلام الفكر في الجامعة، كما تحدث عن قوة طرح القائمة منذ بداية تأسيسها والذي كان واضحا من خلال مهرجاناتها الخطابية التي كانت تتسم بالندية والتحدي وقوة الطرح والثبات على المبدأ، ومن ثم ختم بالشد على أيادي القائمين على القائمة الإسلامية أن يكملوا المسيرة التي بدأها الرعيل الأول ويستمروا ببث الوعي بمختلف أشكاله بين الطلبة والطالبات وفي المجتمع بإطار عام.
بعد ذلك تحدث عضو مجلس الأمة الدكتور يوسف الزلزلة عن أهمية العمل النقابي بالجامعة، وبين أهمية التوفيق بين التمسك بفكرنا وهويتنا وانتماءنا وبين أن نخدم وطننا، وأوضح أنه لا يوجد أي تناقض يذكر بين أن ينطلق الإنسان مما يؤمن به وبين أن يكون وطنيا يقدم لهذا الوطن ما يستطيع، كما أشار إلى أن الكويت تتسع للجميع وليست حكرا على أحد.
وتحدث سماحة الشيخ حسين المعتوق عن أهمية دور الشاب في الجامعة، وبين أن علماءنا الأبرار كانوا دائما يحرصون على الاهتمام بطلبة الجامعة ويعطون اهتماما خاصا بالقضايا الفكرية التي تطرح في الجامعة وذلك انطلاقا من إيمانهم واعتقادهم أن طلبة الجامعة هم الأساس في تغيير المجتمعات وتطورها وأن الشباب هم المستقبل الذي سيحدد صلاح المجتمع من فساده.
ومن ثم تحدثت نائبة المنسق العام لشؤون الطالبات شيماء محمود حسين عن أهمية دور الطالبة في صنع التغيير في الجامعة وأشارت إلى أن عمل الطالبات في الجانب النقابي عموماً وفي الانتخابات الجامعية على وجه الخصوص أضاف بعداً آخر لدور المرأة في المجتمع ، عن طريق المشاركة السياسية والاجتماعية والثقافية التي فجرت طاقاتها وأثبتت فعاليتها على الرغم من محاولة البعض تشويه الموقف الإسلامي من المرأة وكأنه موقف عدائي جائر.  وأضافت قائلة إن تحركنا في القائمة الإسلامية كطالبات  تحرك ناضج يعكس حقيقة المكانة العظيمة التي بوأها الله تعالى للمرأة في الإسلام ، لتكون جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل تشاركه في إيصال رسالته وصنع التطور والتغيير. 
وفي الختام ألقى نائب المنسق العام حسين الخضر كلمة القائمة الإسلامية تحدث من خلالها عن مسيرة الإسلامية وأوضح أنها لا تمثل مجرد حركة عشوائية لشباب متحمس بل إنها حركة واعية بدأها الرواد الأوائل المؤسسين للقائمة الإسلامية وأكمل مسيرتهم أبناء اليوم الذين توجوا مسيرة الوعي بوحدة الصف بين جميع المؤمنين برسالة أهل البيت عليهم السلام في جامعة الكويت. وأشار إلى أن هذا الأمر انعكس جليا على قوة طرح القائمة وتقدمها نحو تحقيق العديد من النتائج والإنجازات على الساحة الطلابية والذي لم يرق البعض ممن يرفع شعارات الوطنية والحرية الفكرية، ولكن قوة طرح الإسلامية والذي كان يتميز بالحجة والدليل لم تزعزعه كل الشبهات، وتجلى ذلك بتميز أبناء وبنات القائمة الإسلامية على الاعتزاز بهويتهم وانتمائهم وعدم تخليهم عنها بأي حال من الأحوال. وختم قائلا: مهما حاول البعض من عرقلة مسيرتنا سنتقدم بخطى ثابتة لتحقيق المزيد من الإنجازات والنتائج، ورهاننا بذلك على الله تعالى وعلى السواعد والجهود المخلصة لطلبتنا وطالباتنا.
وبعد ذلك تم تكريم الصحفيين على ما قدموه من جهود مخلصة للحركة الطلابية الكويتية.