بعد جولته التفقدية لمحطة 'مشرف'

أكد وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر ان الوزارة لديها الأوراق والمستندات الكاملة التي تدلل على سلامة موقفها وان لجنة التحقيق ستثبت خلال الأيام القادمة الحقائق مطمئنان موقف وزارة الأشغال سليما.
وأكد صفر خلال جولته التفقدية للمحطة بمعية وزيري الكهرباء والماء والصحة اليوم ان الفريق الأمريكي المشارك في أعمال إصلاح المحطة وإعادتها إلى وضعها الطبيعي أشاد بكافة الإجراءات التي قامت بها وزارة الأشغال معتبرها 'إجراءات فنية وهندسية سلمية'.
وبين صفر ان الفريق الأمريكي اقترح توسيع منهول داخل المحطة للاستفادة منه مع وضع مضخات مستقبلا ليكون بمثابة خط احتياط في حال حدوث اي مشكلة.
وأضاف صفر ان الهدف الرئيسي الذي يعمل فريق الطوارئ على تحقيقه في الوقت الحالي هو إفراغ غرف التكييف والغرف السفلية وغرفة الكهرباء من المياه.
وأفاد صفر ان المستوى الذي تم الوصول إليه حتى أمس مقبول بالرغم من وجود كميات كبيرة من المياه التي ينبغي ان تسحب بشكل أسرع.
وأشار الى ان المشكلة الرئيسية تتمثل في تدفق كميات كبيره من مياه الصرف الصحي في وقت ما بين قبل الإفطار والى منتصف الليل مبينا ان المضخات التي تعمل على سحب المياه طاقتها اقل من كمية المياه المتدفقة الى المحطة.
واوضح صفر الى انه سيتم تركيب ثمانية مضخات كبيرة اخرى صباح اليوم تعمل على سحب المياه من المحطة مشيرا الى قيام فريق الغوص الكويتي التابع لمركز العمل التطوعي (سنيار) بالاستعداد لإدخال كرة من القماش العازل للماء في احد المناهيل الخارجية للمحطة لتعمل على منع دخول المياه إليها معتبرها المحاولة قبل الأخيرة لإيقاف تدفقات مياه الصرف إلى المحطة.
وقال ان المحاولة الاخيرة تشتمل على ملء احد المناهيل بالاسمنت وعمل خط تحويلي للمياه بعد ان تتوقف عن الدخول الى المحطة.
ونفى ان تكون محطة العارضية تعرضت الى اي مشكلة فنية بسبب نقل مياه الصرف من محطة مشرف اليها عن طريق التناكر مبينا انها كانت تستقبل كل مياه الصرف من محطة مشرف قبل حدوث الخلل بها الامر الذي يشير بوضوح الى ان ما اشيع عن عدم قدرتها امر غير صحيح اطلاقا.
واضاف صفر ان كل ما حصل في منطقة الرحاب كان خللا بسيطا جدا في احد المناهيل التي تم السيطرة عليها في نفس الوقت.
واشار الى استمرار اسطول التناكر والصهاريج التي وفرتها وزارة الاشغال في نقل المياه من محطة مشرف الى عدد من محطات الضخ في الرقة والعارضية للتخفيف من تصريف مياه الصرف في البحر لافتاالى ان الوزارة استطاعت اليوم من منع سكب 430 الف جالون من مياه الصرف والتي كانت ستسكب في البحر.
وقال صفر ان الوزارة قامت بوضع وحدتين لتنظيف مياه الصرف ومعالجة قبل تصريفه في البحر حتى تكون خاليه من اي جراثيم او اي ملوثات لتساهم في التقليل من حدة مياه الصرف الصحي الاخرى التي تلقى به.
وذكر ان مياه الصرف الصحي بمجرد اختلاطها بمياه البحر ودخولها منطقة التيارات الشديدة بالاضافة الى حرارة الشمس تضعف تلك الملوثات وتساهم كل تلك العوامل في تحللها لافتا الى ان على بعد نصف ميل بحري لا توجد اي ملوثات وفق القراءات التي تم اخذها بشكل دوري. 
واعتبر صفر ان القاء مياه الصرف الصحي في البحر هو خيار حتمي ومر ولا بد منه حتى لا يكون هناك اي طفح في المناطق السكنية وان كان ذلك يؤدي الى حدوث تلوث في مياه البحر وهو امر مرفوض ايضا.
واكد صفر حرص الوزارة على عدم حدوثه الا ان ما حصل خارج عن الارادة مضيفا 'نحن مقبلين على مراحل حاسمة خلال الايام القادمة بعد ايقاف تسرب المياه في المحطة ثم تجفيف المنطقة ومحاولة تشغيل مضخات الاحتياط'.
ونفى صفر ان يكون هناك اي تشققات في جدران المحطة مبينا ان المحطة تعمل منذ ثلاث سنوات واثناء البناء كان هناك تسرب للمياه الجوفية للمحطة وتم اخطار المقاول بها في حينها مضيفا ان 'الوزارة قامت باصلاح هذا الخلل على حساب المستشار والمقاول المنفذ للمشروع من خلال مقاول اخر نتيجة رفض مقاول المشروع الرئيسي اصلاحه بناء على قرار اللجنة التي شكلها الوزير السابق'.
واكد صفر ان الوزارة تتبع اسلوب الشفافية في التعامل مع جميع وسائل الاعلام ولن يتم اخفاء اي شي عنهم وعن المواطنين والمقيمين داعيا الى ضرورة الحرص على الدقة في نشر الاخبار من مصدرها الصحيح.
وقال ان المحطة عملت مدة ثلاث سنوات بكامل طاقتها ولم يحدث اي مشاكل تذكر الا بعد شهر واحد من تاريخ التسليم عندما تم تشكيل لجنة لاستلام المحطة مضيفا 'ان اللجنة رفضت مجموعة من الاعمال التي كان ينبغي على المقاول تنفيذها الا انه لم يقوم بذلك'.
من جانبه اكد وزير الكهرباء والماء الدكتور بدر الشريعان ان الوزارة تعمل على متابعة المياه المتسربه بشكل دقيق ومستمر من خلال مختبرات محطات القوى ومراكز تنمية مياه الشرب على مدار العام ولاسيما خلال هذه الفترة بعد حدوث الخلل في محطة ضخ مشرف.
واضاف الشريعان ان الوزارة تقوم بتحليل وفحص مياه الشرب كل 15 دقيقة مؤكدا ان الامونيا لم تصل الى محطة الشعيبة وخصوصا الحدود الخاصة بمحطة الشعيبة التابعة للوزارة.
واكد ان نتائج الفحوصات سليمة حول تراكيز مادة الامونيا في مياه البحر حيث بلغت قيمتها صفر في مياه الخليج مبينا ان طريقة تحليل المياه التي تعمل بها الوزارة متمثله في عمليتي التبخير والتكثيف.
واوضح الشريعان ان عمليتي التبخير والتقطير تضمنان بنسبة كبيرة خلو المياه من انواع البكتيريا او مادة الامونيا مضيفا انه لا يمكن ان تدخل اي قطرة مياه ملوثة الى شبكة المياه العذب.
وطمأن الشريعان بان شبكة المياه سليمة 100 في المئة وان الوزارة تقوم بعمل الفحوصات بشكل دوري ومستمر لسلامة وضمان نقاوة المياه مشيرا الى ان الوزارة تقوم بفحص دوري لمياه الشرب خصوصا في محطة الشعيبة.
وفي ما يخص الاماكن الاخرى فيتم اخذ عينات من اماكن متفرقة في الدولة سواء من المساجد والمدارس والمرافق الحكومية في مختلف المحافظات حرصا من الوزارة على سلامة مياه الشرب من اي ملوثات قد تحدث.
من جهته قال وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لقطاع التخطيط والتطوير والتدريب الدكتور مشعان العتيبي ان اجراءات الوزارة حول سلامة مياه الشرب مستمرة بغض النظر عن حادثة التلوث التي خلفتها المحطة مؤكدا ان تعامل وزارة الكهرباء لفحص مياه البحر وسلامتها يتم من خلال فرضية وجود ملوثات.
واشار العتيبي الى ان ما حدث من تلوث نتيجة تعطل محطة الضخ في مشرف قد يحصل في اي مكان في العالم مؤكدا ان ذلك لا يعد تقليل من اهمية وخطورة الحادثة الا ان تعامل الجهات الحكومية مع المشكلة دقيق حتى لا يكون هناك اي مصادر للتلوث.