غوتيريس: العالم يمر بحالة مؤسفة ويعاني من تحديات متراكمة

عربي و دولي

الآن - وكالات 300 مشاهدات 0


قال الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم الأربعاء ان "العالم يمر بحالة مؤسفة ويعاني من تحديات متراكمة منها المناخ والحرب في أوكرانيا".

جاء ذلك في كلمة لغوتيريس امام الدورة ال53 للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منتجع دافوس السويسري في الفترة ما بين ال16 وال20 من يناير الجاري.

واشار غوتيريس الى الجهود الرامية لمعالجة المشاكل العالمية والتي تشمل عدم المساواة وأزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة والتداعيات المستمرة لوباء (كورونا المستجد كوفيد - 19) واضطرابات سلسلة التوريد.

وحذر من وجود تحد رئيس آخر يتمثل في التغير المناخي حيث وصلت انبعاثات الاحتباس الحراري إلى مستويات قياسية وهي في تزايد حتى بدا ان "الالتزام بالحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 5ر1 درجة مؤوية يكاد يتلاشى متجهين الى ارتفاع نسبته 8ر2 درجة مؤوية".

وقال ان "عواقب هذا الارتفاع ستكون مدمرة حيث ستصبح عدة أجزاء من الكوكب غير صالحة للسكن ما يعني بالنسبة للكثيرين حكما بالإعدام".

وتناول غوتيريس تداعيات الحرب في اوكرانيا وتأثيرها على أسعار الغذاء والطاقة العالمية وعلى التجارة وسلاسل التوريد ومسائل السلامة النووية مؤكدا ان الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لإحراز تقدم حيثما أمكن لاسيما في تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا.

واضاف ان كل هذه التحديات مترابطة وتتراكم في سلسلة من ردود الأفعال مؤكدا ان "حلول هذه المشكلات يكون في عالم موحد ومتلاحم".

وبين ان "العالم اليوم يواجه أخطر مستويات الانقسام الجيوسياسي وانعدام الثقة الامر الذي يقوض كل شيء لاسيما الانقسام بين الشرق والغرب".

واشار الى تحذير صندوق النقد الدولي من أن تقسيم الاقتصاد العالمي إلى كتلتين يمكن أن يخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار ضخم يصل إلى 4ر1 تريليون دولار.

واكد انه وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر بين الولايات المتحدة والصين الا انه من المهم أن يكون للبلدين مشاركة ذات مغزى في المناخ والتجارة والتكنولوجيا لتجنب فصل الاقتصادات أو حتى إمكانية المواجهة في المستقبل.

وذكر ان "النظام المالي العالمي الحالي لا يزال يرفض بشكل روتيني تخفيف عبء الديون والتمويل بشروط ميسرة للدول الضعيفة ذات الدخل المتوسط والتي هي في أمس الحاجة إليها مما تسبب في تكبيد معظم الدول الفقيرة ارتفاعا حادا في مدفوعات خدمة الديون بنسبة 35 في المئة في العام الماضي وحده".

وقال ان العالم بحاجة إلى استعادة الثقة عبر إصلاح وبناء العدالة في النظام المالي العالمي ودعم الدول النامية والحصول على التمويل للحد من الفقر والجوع وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.

واضاف "اننا بحاجة إلى نظام جديد لهيكلة الديون كما يجب على بنوك التنمية متعددة الأطراف تغيير نموذج أعمالها لدعم الدول النامية".

وطالب غوتيريس بضرورة تجاوز الانقسامات واستعادة الثقة في العمل المناخي الهادف والعمل بجدية في معركة الحفاظ على حد 5ر1 درجة مؤوية عبر التخلص التدريجي من الفحم وتعزيز الثورة المتجددة وانهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري ووقف حربنا ضد الطبيعة.

كما طالب الدول الغنية بالوفاء بالتزاماتها في تمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار لدعم الدول النامية "لأن أهدافنا المناخية تحتاج إلى مشاركة كاملة من القطاع الخاص وإعادة صياغة نماذج وممارسات الأعمال للنهوض بأهداف التنمية المستدامة".

وشدد على ضرورة ضمان حصول المرأة على حقوقها وضمان قدر أكبر من المشاركة والتعاون لتحقيق الإنصاف في توفير اللقاحات وتحقيق الأمن الغذائي العالمي وذلك عبر تعاون القطاع الخاص للحفاظ على تدفق صادرات المواد الغذائية والأسمدة الأوكرانية والروسية وبأسعار معقولة.

واكد ان "الوقت قد حان الآن أكثر من أي وقت مضى لبناء مسارات للتعاون واعتماد مؤسسات متعددة الأطراف لجلب الثقة إلى العالم".

تعليقات

اكتب تعليقك