الكندري: الكاميرات الذكية مهمة للحد من الحوادث

أمن وقضايا

الآن 550 مشاهدات 0


أكد المدير العام للادارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية اللواء توحيد الكندري أهمية مشروع الكاميرات المرورية الذكية، الذي دشن أخيراً في رفع مستوى السلامة المرورية وزيادة مستوى الوعي والحرص لدى مرتادي الطرق.

وقال الكندري لـ «كونا» اليوم، إن لهذه الكاميرات دوراً كبيراً في ضبط مستخدمي الهواتف النقالة أثناء القيادة، والتي تعتبر من أكثر مسببات الحوادث المرورية، فضلاً عن متجاوزي السرعة والإشارات الضوئية، ومن مزاياها الضبط التلقائي لحالات الانعطاف بالممنوع يميناً أو يساراً.

وأضاف أن هذه الكاميرات الجديدة تهدف إلى رفع نسبة الانضباط، الذي ينعكس في خفض وتقليل المخالفات المرورية، مبيناً أن وجودها على الطرق السريعة والدائرية سيؤدي للحد من الحوادث وتحسين مستوى السلامة المرورية والتزام السائقين بالقوانين.

وذكر أن الإدارة العامة للمرور تسعى دائماً وبشتى الوسائل إلى وقف مسلسل الحوادث المرورية، التي ينجم عنها العديد من الخسائر البشرية والمادية، داعياً مستخدمي الطرق إلى الالتزام بأنظمة وقوانين السلامة المرورية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الجميع.

من جهته، قال أستاذ القانون بجامعة الكويت د. بدر الراجحي لـ «كونا» إن التدشين الذي تم أخيراً لهذا النوع من الكاميرات الذكية في عدد من طرق الكويت سيكون له أثر كبير في ردع المخالفين وتقليل الحوادث وضحاياها.

وأكد الراجحي أن الوعي بأهمية قوانين المرور والالتزام بها سيكون له دور في خفض نسبة الحوادث، مشيراً إلى أن «القانون هو الضامن لأمننا المروري وسلامتنا على الطرق».

وأضاف أن مشروع الكاميرات الذكية سيؤدي، بشكل كبير، إلى ردع السائقين عن استخدام الهواتف النقالة التي أصبحت من المسببات الرئيسية للحوادث، إضافة إلى الالتزام بوضع حزام الأمان، الذي سيكون له دور كبير في حماية السائق والركاب والحفاظ على حياتهم في حال تعرضهم لحوادث أثناء القيادة.

من جانبه، رأى أستاذ القانون بكلية الحقوق د. عبدالعزيز العنزي، أن الالتزام بقوانين المرور يجب أن ينبع بداية من الجانب الأخلاقي والشعور بالمسؤولية تجاه سلامة الناس وأرواحهم قبل التفكير بالعقوبات والغرامات المفروضة في حال مخالفة القوانين المرورية.

وأضاف د. العنزي أن استخدام مثل هذه الكاميرات والتقنيات الذكية ستكون له فاعلية مؤثرة في تحسين مستوى السلامة المرورية، مشيراً إلى أن الكاميرات تنشر شعوراً برهبة الرقابة عند قائدي المركبات، فتدفع بهم نحو الحرص على عدم مخالفة القوانين.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت أخيراً تدشين كاميرات الجيل السادس الجديدة للضبط المروري، التي يتم من خلالها رصد مخالفات استعمال الهاتف النقال باليد أثناء القيادة وعدم ربط حزام الأمان، إضافة إلى الضبط التلقائي لحالات الانعطاف بالممنوع يميناً أو يساراً أو الرجوع عكس السير.

وتشير آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة من وزارة الداخلية إلى أن إجمالي عدد المخالفات المرورية المسجلة في البلاد في الفترة بين الأول من يناير حتى آخر شهر نوفمبر 2022 بلغ 3.4 ملايين مخالفة، فيما تسببت حوادث المرور بوقوع 170 حالة وفاة، حيث تشكل نسبة الحوادث بسبب عدم الانتباه أثناء القيادة 92 في المئة من إجمالي تلك الحوادث.

تعليقات

اكتب تعليقك