الراحل مساعد الرشيدي: سيف العشق

الأدب الشعبي

489 مشاهدات 0


الشاعر السعودي الكبير الراحل مساعد الرشيدي يُعد من أبرز شعراء العامية الخليجيين بما يتميز به شعره من إبداع ومهارة في ابتكار الفكرة وقدرة فائقة في تحويلها إلى نص شعري رائع، حيث لا تجد في قصيدته بيتا زائداً عن الحاجة ولا تلمس في صوره الشعرية خفوتاً يشى بتهاون الشاعر في رسم الصور.

مساعد الرشيدي مسيرة إبداعية مختلفة لا تشبه سواها، وقد ترك بعد رحيله ثروة شعرية يستمتع بها محبو الشعر ويرجع إليها الباحثون في أبعاد الشعر العامي أو الشعبي. 

وفي هذه المساحة ننشر له إحدى روائعه الشعرية التي تحمل عنوان "سيف العشق":

كيف أطفي الريح بثيابك وكيف اشعلك
كيف اتنثر على جمرك وكيف احتويك

نقضت ليل الحرير وجيت ما انت ل هلك
سميت باللي فتني بك وقلت ابتديك

هذا اول الدرب أو هذا الطريق اولك
جيت أتوقّى  عذابات المدى.. واهتديك

شوقي مسافة وهمساتك مدار وفلك
ان ما ظميتك غلا.. يا علني ما ارتويك

اية اعرفك واعرف اني من غلاك اجهلك
مرات اضمك واخاف اني مشبه عليك

مرات اشوفك بنفس الوقت واتخيلك
وانشد كفوفي عن آخر سالفة من يديك

أعن لك لو تصب الموت.. واتهيّلك
واجوع لك واتمنى خنجرك واشتهيك

ما قلت لك عمر سيف العشق ما يقتلك
ما تشوفني حي قدامك وانا اموت فيك

اشتقت لك قبل اجيك وجيت واشتقت لك
البارحة طول ليلي بين هذي.. وذيك

مليت جمر انتظارك واستحيت اسألك
واحسبتني ما بعَد جيتك وفكرت اجيك

اثرك بقلبي من البارح وانا استعجلك
واثري نسيتك من الفرحة وقمت احتريك

تعليقات

اكتب تعليقك