البقصمي والعوضي افتتحا معرضهما في "كاب"

فن وثقافة

903 مشاهدات 0


افتتحت منصة الفن المعاصر "كاب"، في مقرها بالشويخ، معرض للفنانة ثريا البقصمي الذي جاء بعنوان " زائر الحرية" ومعرض استعادي للفنان عبد الوهاب العوضي عبارة عن لوحات توضيحية نشرت في الصحيفة الفرنسية " لوموند ديبلوماتيك" بصورة شهرية، وقد حضر المعرضين جمع كبير من الفنانين ومتذوقي الفن.
وفي تعريفها للمعرض تقول البقصمي " ما حدث كان ضربا من الخيال، ففي غضون عدة أسابيع فقد سكان العالم حريتهم ليقبعوا في أتون سجن كبير، وكان السجان " فايروس" اسمه " كورونا". ذقت بمرارة طعم فقدان الحرية، والتي لم تكن ناتجه عن قمع سياسي أو احتلال عسكري. وفي مرسمي مارست طقوسا أكسر بها حواجز العزلة الإجبارية، وفجأة بدأت زيارات رافضي العزل، ودعاة الحرية. كانوا ملائكة، وقديسين، وجوه فرعونية، وفتيات الربيع، أهازيج، وأقنعة إفريقية، جنى مصباح علاء الدين، حمائم سلام، وأسماك الحظ. كل هؤلاء سكنوا ذاكرتي التي كانت قد خزنتهم في رحلة عمرية امتدت لعقود". وتابعت البقصمي " زوار الحرية يحملون على أكفهم صكوك تحريري من سجن الفايروس، خرجوا من أنابيب ألواني، تمرغوا بسعادة على قماش لوحاتي، رفرفت حمائم السلام في مرسمي. رقصت شخوصي ورموزي على قماش ناصع البياض، لتتناثر الخطوط وتتداخل الألوان ويشع وجهي بوهج الحرية".
معرض الـ63
وذكرت البقصمي بأنه معرضها الشخصي الـ 63، الذي يمثل جزاءا من طموحها، ويستمر لمدة شهر، وتقدم فيه ما يقارب 50 عملا فني عرضت على شكل مجموعات تعكس آخر مراحلها الفنية، وحرصت أن تكون جديدة، أنجزت خلال ثلاث سنوات الماضية، لافته أنها تعرض فيه أحدث الأساليب والتجارب الفنية التي توصلت إليها في مشوارها الفني الطويل. وأضافت البقصمي أنها تعرض أيضا أعمالا جرافيكية في فن الحفر على الزنك. تجدر الإشارة أن آخر معرض شخصي فني لها في الكويت في عام 2013، ومن ثم أقامت معرض شخصي في متحف الشارقة عام 2017، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية في الكويت وخارجها وبهذا الصدد قالت " إقامة معرض بعد هذه الفترة الطويلة يعطي إحساس رائع ولحظة الافتتاح كنت سعيدة جدا لأن كل زملائي في المجال الفني حضروا الافتتاح".
تغيرات مجتمعية
أما في معرض عبد الوهاب العوضي فيقول بأنه أعماله تتبع من ملاحظاته الهادئة وتصوراته حول التغيرات المجتمعية والثقافات، حيث سعت الصحيفة الفرنسية " لوموند ديبلوماتيك" التي تعنى العالم الدبلوماسي بالفرنسية إلى هذا العمل وهي صحيفة شهرية تقدم تحليلات ومقالات رأي حول السياسة والشؤون الجارية والثقافة، مبينا بأنه من عام 2006 إلى عام 2014، رسم للمجلة بشكل منتظم أثناء توسعها في العالم العربي. خلال ذلك الوقت، كان عبد الوهاب يعمل في صحيفة القبس، التي تعاونت مع لوموند ديبلوماتيك خلال تلك الفترة، وسمح لعبد الوهاب برسم الرسوم التوضيحية المصاحبة للموضوعات لهم.
أعمال جميلة
وذكر أن المعرض حوى عدد قليل من الرسوم التوضيحية المختارة من بين الآلاف التي قدمها لـ" لوموند ديبلوماتيك"، فهناك ما يقرب من 900 رسم توضيحي قام برسمها من عام 2006 إلى 2014. وتلك الرسوم التوضيحية نفسها تعبر بشكل ما عن المقالة التي تصاحبها كل منها، تتراوح اهتمامات الموضوعات بين مقالات الرأي السياسي إلى الشؤون الثقافية في العالم العربي والعالم. وذكر العوضي بأن الرسوم التوضيحية بسيطة ولكنها فعالة للغاية، خصوصا عند تناولها مع المقالة المنشورة التي تقابلها في المجلة أو الصحيفة.
وقال الفنان القدير سامي محمد عن المعرضين البقصمي والعوضي " قدم العوضي أعمالا مميزة وجميلة جدا، المعرض جاء بشكل استعادي والرسومات مرتبطة بالصحافة وبالفن. أما في معرض البقصمي فكل الأعمال رائعة تنم عن ذوق راقي".  وذكر أن كل المعارض التي تقام في " كاب" تأتي باختيار دقيق وجيد، لذلك هناك حضور جماهيري للأعمال مميزة في الفن التشكيلي.

تعليقات

اكتب تعليقك