مدرب المنتخب المغربي: طموحنا الفوز باللقب.. وسنقاتل لبلوغ النهائي في المونديال

رياضة

الآن - وكالات 396 مشاهدات 0


أكد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي اليوم، أن طموحه ولاعبيه هو بلوغ المباراة النهائي لكأس العالم قطر 2022، مؤكدا أن لاعبيه «سيقاتلون من أجل بلوغ المباراة النهائية» الأربعاء عندما يواجهون فرنسا في دور الأربعة على ملعب البيت في الخور.

وأوضح الركراكي في مؤتمر صحافي عشية مواجهة فرنسا أن هدفه الأساسي في هذه البطولة هو «تغيير عقلية اللاعبين وخصوصا القارة السمراء ونظرتهم إلى مشاركتهم في العرس العالمي، وهذا ما أخبرت به اللاعبين. إذا وضعنا في ذهننا أن مشاركتنا ناجحة ببلوغ نصف النهائي ونفرح، فلن نواصل مشوارنا وسنخسر غدا. فهذا ليس رأيي، نحن بين أفضل أربع منتخبات في العالم، وهذا ليس من قبيل الصدفة، وستكون لدينا الكلمة غدا من أجل بلوغ المباراة النهائية».

وتصدر المغرب مجموعة قوية تضم كرواتيا وبلجيكا، قبل تخطي إسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي، ثم البرتغال بهدف يوسف النصيري في ربع النهائي، ليصبح أول منتخب أفريقي وعربي بلغ هذا الدور المتقدّم. وتابع «نتمنى ألا يحترمنا خصمنا غدا، لأنهم إذا احترمونا مثلما فعلت المنتخبات التي واجهناها حتى الآن في هذه البطولة، وكانوا في قمة مستواهم فستكون مهمتنا صعبة».

وتابع: نحن واثقون في أنفسنا ومتحمسون بفضل مشوارنا الصعب في هذه البطولة، فقبل كل مباراة تعتبرون أننا سنودع المسابقة ولكننا لا زلنا هنا وبقيمنا وسنخوض نصف النهائي.

-أشار إلى أنه "كلما نتقدم في المسابقة سنخوض مباريات أصعب، سنواجه فرنسا بطلة العالم بلاعبين بكفاءة عالمية ومدرب بجودة عالية، ونحن سنواصل القيام بما نحسن فعله بطموح في محاولة منا لخلق المفاجأة ولم لا بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم.

وشدد الركراكي على أن مفتاح الفوز بالمباراة هو "الروح، روح الفريق، نحن نلعب من أجل المنتخب الوطني وليس النادي، الكل يعمل ويقاتل ويقدم أفضل ما لديه في كل مباراة يلعبها، لعبنا بروح عالية في المباريات السابقة، وهذا أهم شيء في كرة القدم".

وفيما أمل أن يكون الطموح والتعطش للفوز كافياً، عبّر عن ثقته في مؤهلات المغرب الراغب في "إعادة كتابة التاريخ وأن نضع أفريقيا على قمة العالم. لكنني لست مجنونًا، فأنا أعرف ذلك سيكون صعبًا، كما أعرف أن كل هذه الروح والمعنويات والمحفزات ستكون مهمة غدا وستجعل مهمة فرنسا أيضا صعبة في الفوز علينا".

وأضاف "أعرف أن كل التوقعات ضدنا ولكن نحن على ثقة. ربما نحن مجنونون ولكن من الجيد أن تكون مجنونا، إذا كانوا سيفكرون أننا متعبون، وهذا ما قالته منتخبات أخرى سابقا، فسيكونون مخطئين، أريد أن أقول أننا لسنا متعبين وجاهزون لمباراة الغد".

وقال: "سنقاتل من أجل تحقيق هذا الحلم، هذا ليس بالهزل بل أنا جدي فيما أقوله، أنا طموح، نحن جاهزون للفوز باللقب دخول التاريخ من أجل المغرب وأفريقيا والدول في طريق النمو، من أجل إخوتنا الجزائريين والتونسيين والمصريين والليبيين، كل أولئك الذين حلموا برؤية منتخب أفريقي في نصف النهائي والنهائي، هذه فرصتنا ولا يجب أن نضيعها، لا يجب أن ننتظر 40 عاما لتحقيق ذلك، غدا سنقوم بذلك، أنا ربما مجنون، ولكنني كذلك نحن هنا ولدينا فرصتنا ونواجه فرنسا أفضل منتخب في العالم".

وعن المواجهة بين الصديقين أشرف حكيمي وكيليان مبابي، قال: "إذا كان هناك لاعب يعرف كيليان أفضل مني فهو حكيمي لأنه يتدرّب معه يوميا ولديه فكرة دقيقة عن هذا اللاعب، لكن ذلك لن يغيّر الكثير بالنسبة لنا ولن نلجأ إلى خطة تكتيكية خاصة بكيليان". وتابع: "لا يجب أن نركز على كيليان بل على المنتخب الفرنسي الذي يضم العديد من اللاعبين الجيدين مثل (أنطوان) غريزمان و(أوليفييه) جيرو وعثمان (ديمبيليه). سنلعب بطريقة جماعية وأشرف هو أفضل لاعب في العالم في مركزه وسيقدم أفضل ما لديه، إنهما بطلان ولن يقدم أحدهما هدية للآخر".

وتحدّث الركراكي عن المشجعين القادمين بكثرة من بلاده لحضور مباراة نصف نهائي: «لدينا أفضل المشجعين في العالم، مع الأرجنتين والبرازيل، أنا سعيد جدا لأن العالم تعرّف على من هو الجمهور المغربي، هم مجانين ويتبعون منتخب بلادهم أينما حل وارتحل، سيأتي 20 الف متفرج على الأقل لتشجيعنا، وأنا سعيد لأن كأس العالم تقدّم هذه الصورة للجمهور المغربي».

وعن إرثه المزدوج بعد ولادته في فرنسا: «نعم لقد وُلدت في فرنسا، وأحمل الجنسية الفرنسية، شرف وفخر بالنسبة لي أن أواجه فرنسا. لا يهم من نواجه، نريد أن نبلغ النهائي. إنه تحد أن تلعب ضد أفضل منتخب في العالم. لا يهم من نواجه عندما ندافع عن ألوان المغرب - فنحن المغرب. إنها مباراة كرة قدم، حفل في كرة القدم. إذا فازت فرنسا سنقدّم لها التهنئة ونساندها والعكس صحيح».

وأعرب الركراكي عن أسفه لكثرة الإصابات في صفوف فريقه، وقال «كما الجميع يعرف لدينا مصابون ولكننا نتعافى جيدا بسرعة ولدينا جهاز طبي رفيع المستوى، كل يوم يحمل لنا أخبارًا سارة». وأضاف «على غرار مبارياتنا السابقة فنحن ننتظر دائمًا اللحظة الأخيرة لاتخاذ قرار، لا أحد "خارج" التشكيلة، لا أحد "يضمن" تواجده في مباراة الغد. سننتظر حتى يوم غد لاتخاذ القرار النهائي، وعموما لن يدخل إلا من هو في قمة مستواه، وسأدفع بأفضل تشكيلة ممكنة وجاهزة بنسبة 100 في المئة».

ويعاني المغرب من إصابات كثيرة خصوصا في خط الدفاع بغياب نايف أكرد ونصير مزراوي عن المباراة الأخيرة ضد إسبانيا، الأول بسبب المرض والثاني بسبب إصابة تعرّض لها ضد إسبانيا، فيما اضطر القائد رومان سايس الى ترك مكانه لأشرف داري في المباراة الاخيرة ضد البرتغال (57).

تعليقات

اكتب تعليقك