الجامعة العربية: القمة العربية الصينية خطوة جديدة لبناء نظام اقتصادي دولي أكثر توازنا

عربي و دولي

281 مشاهدات 0


أكدت جامعة الدول العربية أن قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية تعد خطوة جديدة في مسار بناء شراكة استراتيجية بين الجانبين مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر وإضافة نوعية لبناء نظام اقتصادي دولي جديد أكثر توازنا.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته بافتتاح القمة أن العلاقات العربية الصينية شهدت خلال العقدين الماضيين أهمية خاصة ضمن أجندة الدبلوماسية العربية الجماعية.
وقال إن الارتقاء بالعلاقات صار أحد البنود التي تعرض باستمرار على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية مؤكدا حرص مجلس جامعة الدول العربية دوما على تعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات.
وأضاف أبو الغيط أن "الدول العربية تتمتع فرادى بأفضل العلاقات مع الصين إلا أن الجهد المبذول لتطوير العلاقات بشكل جماعي كما نفعل اليوم من خلال هذه القمة يأخذ العلاقات بين الجانبين الى مستوى أبعد وأعمق".
وأوضح أن الصين تعد اليوم الشريك التجاري الأكبر للعالم العربي مشيرا الى أن العلاقات بين الجانبين لا تقتصر على الاقتصاد والتجارة "بل هي تقف على قاعدة صلبة من التلاقي الثقافي والإنساني بين حضارتين".
وأشار أبو الغيط الى أن التعاون وتبادل الدعم والمساندة لمواجهة جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) يعد نموذجا متميزا لمتانة العلاقات بين الجانبين ولا يقتصر على تبادل الخبرات والتجهيزات الطبية الأمر الذي ترك أثرا طيبا في نفوس الشعبين العربي والصيني.
وأعرب عن تقديره لدعم الصين المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أبو الغيط أن توثيق التعاون العربي الصيني يمكن أن يطلق طاقات هائلة وفرصا بلا حدود خاصة لقطاع الشباب مؤكدا أن امكانيات التنمية في المنطقة العربية كبيرة وواعدة والخطط التنموية الطموحة يمكن أن تغير وجه المستقبل.
وأشاد بالمبادرات الرائدة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينج خاصة مبادرة (الحزام والطريق) ومبادرة (التنمية العالمية) واللتان تشكلان فرصا هامة لتعزيز أواصر التعاون بين الدول النامية ورفع حجم الاستثمارات في مجالات تنموية وحيوية واعدة.
ومن جانبه قال الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبدالرحمن في كلمته بافتتاح القمة إن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين العالم العربي والصين من شأنه أن يسهم في ظهور عالم متعدد الأقطاب بعيدا عن السياسات الأحادية ومساعي الهيمنة.
وأضاف "أن اجتماعنا اليوم يحملنا على استذكار التواصل بين الحضارتين العربية والصينية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ حيث ارتبط الجانبان بعلاقات امتدت على مدى أكثر من الفي عام عبر طريق الحرير برا وبحرا وكان السلام والانفتاح والتسامح والتعاون سمة بارزة للتواصل الجانبين".
وأشار إلى أن الاجتماع يأتي في موعد متجدد مع التاريخ لنواصل تعميق التعاون بين الجانبين والذي قفز خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية بلغت معها معدلات التبادل التجاري والاستثمارات البينية إلى مستويات قياسية جعلت من الصين الشريك التجاري الأول للدول العربية التي أصبحت بدورها سابع شريك تجاري للصين وموردها الأول من النفط الخام.
وأوضح الوزير الاول الجزائري ان هذه الشراكة انتقلت إلى مرحلة جديدة عبر تأسيس (منتدى التعاون العربي - الصيني) سنة 2004 كإطار شامل للتعاون الجماعي مدعوم بآليات سياسة واقتصادية واجتماعية تلاها تجاوب الدول العربية مع المبادرة الصينية (الحزام والطريق) وانخراطها في مشاريعها.
وأكد دعم الجزائر لهذه المبادرة لاعتمادها على برامج إنمائية في مجالات البنى التحتية الأساسية والاتصالات والطاقة وهو ما من شأنه خلق ترابط وتشابك بين الاقتصادات وانسيابية أكثر للمبادلات التجارية وفضاء أرحب للاستثمارات المشتركة.
وأشاد بالموقف المشترك مع الصين تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل القضية المركزية في العالم العربي بما يستوجب تكثيف الجهود لإيجاد حل عادل وشامل ودائم لها.
وأوضح أن "الصين لم تتردد في دعم القضية الفلسطينية ومساندة حركات التحرر في الدول العربية وبدورها لم تتخلف الدول العربية في دعم مبدأ الصين الواحدة واستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة".

تعليقات

اكتب تعليقك