ألمانيا تدين إعدام متظاهر في إيران وتستدعي سفير طهران في برلين

دانت ألمانيا ممثلة برئيسها فرانك فالتر شتاينماير وحكومتها الاتحادية اليوم الجمعة إعدام متظاهر في إيران فيما أعلنت وزارة الخارجية أنها استدعت السفير الإيراني في برلين للاحتجاج.
فمن جانبه طالب شتاينماير في بيان صادر عن القصر الجمهوري بوقف ممارسات "القمع والعنف" ضد "المحتجين المسالمين" في المدن والشوارع الإيرانية على خلفية التظاهرات التي تشهدها إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني منتصف سبتمبر الماضي.
ودعا البيان أيضا القيادة الإيرانية إلى "احترام القوانين الدولية" مؤكدا أن الحكومة الإيرانية "مطالبة مثل جميع الدول في العالم باحترام حقوق الإنسان والالتزام بها".
وطالب شتاينماير الحكومة الإيرانية بالتوقف عن نشر "الأخبار الكاذبة" التي تتهم "جهات خارجية" بالوقوف إلى وراء الاحتجاجات قائلا إن من يتظاهر هم إيرانيون وعلى الحكومة الإيرانية مواجهة هذه الحقيقة.
من جهتها قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستيانا هوفمان في مؤتمر صحفي إن ممارسات الحكومة الإيرانية "ليست إنسانية" مطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام وبعدم تنفيذ المزيد من الإعدامات.
واكدت هوفمان أن الحكومة الألمانية "تراقب بعناية وبقلق شديد" ممارسات "العنف" التي تستخدمها السلطات في إيران ضد المتظاهرين وتدين "بأشد العبارات" هذه الممارسات.
من طرفها أكدت وزارة الخارجية الألمانية أنها استدعت اليوم السفير الإيراني في برلين للإعراب عن إدانتها لتنفيذ عملية الإعدام بحق أحد المشاركين في الاحتجاجات في إيران.
واعتبرت الوزارة في بيان أن إعدام الشاب الإيراني محسن شكاري جاء بناء على "محاكمة صورية وسريعة" مؤكدة أن عملية الإعدام "لن تخنق إرادة الناس وتطلعاتهم إلى الحرية".
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت أمس الخميس تنفيذ حكم الإعدام بحق شكاري (23 عاما) بعدما أدين بطعن رجل أمن بسكين.