الرئيس الروسي: نفكر في خفض إنتاج النفط ردا على الإجراءات الغربية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة ان بلاده تفكر في خفض مستوى إنتاج النفط ردا على إجراءات الدول الغربية بفرض سقف لأسعار النفط الروسي .
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القيرقيزية بشكيك في ختام أعمال قمة الدول الاعضاء في الاتحاد الاقتصادي الاورواسيوي "إننا نفكر بخفض الإنتاج ضمن ردود الأفعال الروسية على قرار الدول الغربية فرض سقف لأسعار النفط الروسي".
ولم يكشف بوتين عن إجراءات أخرى ستتخذها بلاده ردا على القرار الغربي لكنه أكد ان بلاده "لن تبيع النفط للدول التي ستلتزم بالقرارات الغربية" .
وقلل بوتين من حجم الخسائر التي ستتحملها روسيا من جراء فرض أسعار على النفط الروسي مشيرا الى ان روسيا "تبيع النفط للدول الاخرى بأسعار قريبة من السقف الذي أعلنت الدول الغربية عنه " .
وحذر بوتين من ان القرار الغربي "يلحق الضرر بالاسواق العالمية وسيؤدي الى خفض حجم الاستثمار العالمي في القطاع النفطي والى ارتفاع حاد في أسعار النفط " .
وفي معرض حديثه عن عملية تبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة قال بوتين ان "هذه العملية تساهم في خلق أجواء محددة بين البلدين" مضيفا ان المباحثات حول تبادل السجناء لم تتناول قضايا أخرى.
ولم يستبعد بوتين اجراء مزيد من عمليات تبادل السجناء بين الجانبين الروسي والامريكي نتيجة المباحثات والحلول الوسط التي يتوصل إليها الجانبان .
وكانت موسكو وواشنطن أجرتا امس عملية تبادل للسجناء شملت لاعبة الكرة السلة الامريكية بريتني غراينر مقابل المواطن الروسي فيكتور بوتا الذي امضى في السجون الامريكية 15 عاما .
واشار الى ان المباحثات بين كبار المسؤولين الامنيين الروس والامريكيين جرت بناء على مبادرة الرئيس الامريكي جوزيف بايدن قائلا "ان روسيا لم تكن تنتظر نتائج باهرة للمباحثات التي اجراها رئيس ادارة المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين مع مدير وكالة المخابرات الامريكية وليام برنس ".
واوضح ان المباحثات "جرت في أجواء عملية عادية" مشيرا الى ان الجانبين الروسي والامريكي اتفقا على مواصلة الاتصالات .
وحول العملية العسكرية "الخاصة" في اوكرانيا قال بوتين انها تسير وفقا للمخطط وبشكل مستقر وبدون مشاكل نافيا الشائعات حول الاعلان عن تعبئة عامة في البلاد .
وكان بوتين اعلن في 24 فبراير الماضي عن البدء في تنفيذ عملية عسكرية "خاصة" قائلا انها تهدف إلى حماية السكان المدنيين في دونباس.