محمد هايف: 'الأشغال' هي من تسبب بحدوث كارثة 'مشرف'
محليات وبرلمان'البيروقراطية' هو نهج الحكومة في التعامل مع الأمور الجادة والحازمة
أغسطس 29, 2009, منتصف الليل 1154 مشاهدات 0
أكد النائب محمد هايف أن تطمينات الوزير فاضل صفر تجاه التلوث البيئي الذي أنتجه تعطل محطة الصرف الصحي في منطقة مشرف يشوبها الكثير من الغموض في ظل تفاقم الوضع وعدم قدرة الوزير على مواجهة هذه الكارثة التي تتسع مع مرور الأيام.
وقال هايف في تصريح صحافي أن وزارة الإشغال هي من تسبب بحدوث هذه الكارثة وذلك بعد تقاعسها في صيانة المحطة رغم علمها بتعطل عشرة مضخات من أصل ثلاثة عشر مضخمة مما يؤكد أن هذا التقاعس وراء هذه الكارثة والتي تم رصد عدد من المواقع البحرية تجاوزت حاجز التلوث متسائلاً عما سيكون الوضع إذا استمرت اتساع هذا التلوث إلى محطات تنقية مياه الشرب وهل أعدت الوزارة خطة لمواجهة هذا الوضع مشيرًا إلى أن أي تقصير سوف يؤدي لأزمة حقيقية تكون انعكاساتها على الإنسان في الدرجة الأولى وهو ما ندعو الله العلي القدير أن يحفظ بلدنا منه.
واستغرب هايف تباطؤ الإجراءات في وزارة الإشغال رغم علمها بتعطل المضخات والتي أكدت البيروقراطية الحكومية في التعامل مع الأمور الجادة والحازمة وتراخي الإجراءات التي لم تمكن من إصلاح أعطال المضخات مشددًا أن المسئولية الإنسانية والصحية هنا تستوجب تحرك الحكومة السريع لمعالجة هذا الوضع المأساوي والذي قد يتسبب به التلوث البيئي من أخطار على البيئة البحرية والتي قد تمتد لا سمح الله إلى التأثير الخطير على مياه الشرب.
وأكد هايف أن محاسبة المقصرين أمر لابد منه كون الكارثة البيئة لم تأتي إلا من تقصير لأشخاص لافتًا إلى أنه ستكون المحاسبة السياسية النقطة الأخيرة للوزير أن لم يتعهد على محاسبة المتسببين بوقوع هذه الكارثة.
ودعا هايف إلى تضافر كافة الجهود لموجهة هذه الكارثة وتجنيد كافة الإمكانيات لدفع الخطر بعيدًا حتى وأن لزم الأمر إلى الاستعانة بخبرات الدول الأخرى مطالبًا بالمزيد من هذه الجهود حتى لا تتسع دائرة الخطر وتقترب من محطات مياه الشرب والتي تعد المورد الرئيسي للمياه الشرب في الدولة.
تعليقات