«الصحة»: الكويت من الدول منخفضة الإصابات بالإيدز

محليات وبرلمان

الآن 278 مشاهدات 0


أكدت وزارة الصحة أن دولة الكويت تُعد من الدول ذات الإصابات المنخفضة بفيروس الإيدز، لافتة إلى أن معدل الوفيات منخفض جداً، وأغلبها غير مرتبط بالفيروس.

وقالت الوزارة إن العلاج في الكويت يعطى وفقا لأحدث البروتوكولات العلاجية، ما يعطي المصابين أملا في العيش بشكل طبيعي.

وأكدت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. بثينة المضف أن الوزارة لديها استراتيجية وطنية لمكافحة الإيدز، تعتبر وثيقة عمل ومنطلقا لوزارة الصحة الكويتية نحو «مجتمع خالي من الإيدز».

وقالت المضف في كلمة لها على هامش ورشة عمل نظمها مكتب الايدز اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لفيروس الإيدز، إن الوزارة لا تألو جهدا في تقديم جميع أنواع الدعم من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز، والمشكلة بقرار من وزير الصحة وفق أحكام القانون 62 لسنة 1992 في شأن الوقاية من مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب والتي تهدف إلى الانتقال إلى حقبة تندر فيها الإصابة بفيروس نقص المناعة بدولة الكويت.

وأضافت أن مرضى الإيدز يتمتعون برعاية صحية مستمرة لتحقيق أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه بدون أي وصمة أو تمييز.

وذكرت أن الاستراتيجية الوطنية لديها عدة أهداف، حيث أن الهدف الأول هو تحسين الوصول للرعاية الصحية وتطوير المؤشرات الصحية للأفراد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة، أما الهدف الثاني فهو خفض عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة والمحافظة على معدل صفر للإصابة بين الأطفال، لافتة إلى أن الهدف الثالث هو خفض معدلات الوصمة والتمييز ضد الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة. وأوضحت أن الهدف الرابع هو تطوير نظم المعلومات والتصدي لأي احتمالية انتقال الفيروس إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر من خلال المؤشرات وهي تعزيز نظام الترصد الوطني وإنشاء نظام شامل للرصد والتقييم للاستجابة الوطنية لفيروس نقص المناعة له اتصال مباشر مع صناع القرار، إلى جانب تطوير نظام التسجيل والتقصي لطرق انتقال الفيروس.

وأهابت د. بثينة المضف بجميع العاملين في الوزارة أن يتكاتفوا لاستمرار تحقيق تلك الأهداف التي تعود على بلدنا الحبيب الكويت بالخير والازدهار.

توفير العلاج

بدوره، قال مدير إدارة الصحة العامة د. محمد السعيدان أن الهدف من الورشة الخاصة بمرض «الايدز» هي الوصول إلى 90% من الحالات المصابة وتوفير العلاج لهم في وقت مبكر لحمايتهم من تدهور حالتهم الصحية، مشيرا إلى أن العلاج المبكر يخفض من نسبة المرض وانتقاله، بحيث انه مع العلاج سيصل الأشخاص المصابين إلى الحياة شبه الطبيعية.

وذكر السعيدان أن تركيزنا يكون على الفئات عالية الاختطار، لافتا إلى ضرورة تفادي أي تمييز أو «وصمة» ضد المرضى. وكشف عن وجود عيادتين للفحص الدوري الذاتي لمرض الايدز، الأولى في إدارة الصحة العامة والثانية في مستشفى الامراض السارية، لافتا إلى أن هذا الفحص سري وسريع ويتميز بالخصوصية ومتوفر للجميع.

وأكد أن علاج الإيدز يقدم عن طريق مستشفى الامراض السارية، حيث يتم تقديمه مع المتابعة عن طريق الاطباء المتخصصين تقدم كبير.

بدوره، أكد استشاري الأمراض المعدية، المشرف الفني على مكتب الإيدز د. المنذر الحساوي أن دولة الكويت أحرزت تقدماً كبيراً في مجال الوقاية من «الإيدز»، وكذلك في مجال العلاج، لافتا إلى السعي لخفض معدل الإصابات ووصمة العار من هذا المرض، خلال السنوات المقبلة.

وكشف الحساوي عن إطلاق استراتيجية جديدة لمكافحة الإيدز لخمس سنوات قادمة قريبا، حيث ستركز على مجموعة أهداف ممكن قياسها، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي نقوم بالتركيز على الفحص الطوعي الاختياري كطريقة أساسية لخفض عدد الإصابات وتشخيص الإصابات بشكل مبكر.

وأضاف أن دولة الكويت تُعد من الدول ذات الاصابات المنخفضة، متمنيا أن يكون هناك انخفاض أكبر في عدد الإصابات الجديدة، كما أن معدل الوفيات منخفض جداً، وأغلبها غير مرتبط بالفيروس.

وقال د. المنذر الحساوي إن أي شخص يتم اكتشاف الفيروس لديه يتم تقديم العلاج له، كأنه مصاب بمرض مزمن مثل السكري أو الضغط، ويحتاج فقط إلى تناول العلاج، مؤكدا أن استمراره في العلاج سيبقي مناعته طبيعية ونسبة الفيروس في الجسم «صفر».

تعليقات

اكتب تعليقك