‫وداعاً عبدالعزيز المقالح‬

كتب رجا القحطاني

ودعت اليمن أمس شاعرها وأديبها الكبير  الدكتور عبدالعزيز صالح  المقالح عن عمر ناهز 85 عاما في صنعاء بعد أن أمضى فترة طويلة يصارع المرض.
وقد نعى الراحل أدباء اليمن والوطن العربي نظراً لمكانته الأدبية العالية وإسهاماته الشعرية والنقدية في مجال الأدب والفكر.

وقد نعاه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في بيان جاء فيه أن المقالح يعد " واحداً من أهم الأسماء الشعرية التي مثلت إضافة ورصيدا لقصيدة التفعيلة والنقد العربي الحديث،علاوةً على التعليم الأكاديمي الذي كان المقالح من أبرز أعلامه".

وأشار بيان الاتحاد عن تحديثه في الشعر و "ما تمتعت به قصيدته الحديثة ومقاله الرصين من سمات عززت مكانته ، وكرست حضوره الإبداعي والإنساني"
والجدير بالذكر أن الراحل عبدالعزيز المقالح الذي حصل على الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة عين شمس ،قد تولى رئاسة المجمع اللغوي اليمني، وكان عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة ،ومركز دراسات الوحدة العربية.

كما أنه يعتبر من أبرز شعراء اليمن، وكان أن بدأ مشواره الشعري شاعراً كلاسيكيا، لكنه سرعان ماتحول إلى كتابة القصيدة الحديثة "التفعيله" ، وقد صدر له قرابة 30 كتاباً شعريا وأدبيا، كما أنه أستاذ جامعي في جامعة صنعاء، وله قصيدة مغناة مشهورة ومطلعها " إن يحرمونا ياحبيبي الغرام" والتي غناها الفنان اليمني أحمد فتحي، وعبدالعزيز المقالح معروف لدى الأدباء العرب بمشاركاته في الفعاليات الأدبية والشعرية على صعيد الوطن العربي وبرحيله  يخسر الوسط الأدبي شاعراً في طليعة الشعراء وناقدا من  من أبرز النقاد، رحمة الله عليه.