"الظواهر السلبية": التصدي لآفة المخدرات مسؤولية مجتمعية مشتركة

محليات وبرلمان

توعية الشباب بأخطارها.. وسنشرّع قوانين لمواجهتها

250 مشاهدات 0


ناقشت لجنة القيم ومعالجة الظواهر السلبية في اجتماعها امس موضوع المخدرات وأسباب انتشارها وتأثيرها السلبي على المجتمع، بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك.

وقال مقرر اللجنة النائب حمد العبيد في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة إن آفة المخدرات فتكت بالكثير من الشباب والفتيات كما ورد من إحصائيات من الجهات المختصة، مؤكدا أنه بات من الضروري الوقوف يدا واحدة لمعالجة هذه الافة.

وأضاف العبيد أن اللجنة لديها الاستعداد التام لوضع الحلول التشريعية والقوانين اللازمة لسد الفراغ التشريعي إذا تبين وجود قصور في القوانين.

وأضاف أن التصدي لهذه الآفة مسؤولية المجتمع بكاملة بدءا من الأسرة والبيت ومجلس الأمة والمجتمع المدني، وذلك للمحافظة على المجتمع وشبابنا من أي انحرافات قد تخترقهم وأسرهم.

وأوضح أن اللجنة ناقشت مع خفر السواحل كل ما يتعلق بالأمن البحري والجزر، وكيفية منع أي تسلل للمواد المخدرة من هذا الجانب، كما ناقشت إدارة الجمارك في طرق تأمين الحدود بحرا وجوا وبرا وتفتيش البضائع، وهل هناك آليات حديثة تضمن عدم تهريب المخدرات، لاسيما في تفتيش المسافرين القادمين للكويت من مواطنين وسياح من المطارات لعدم تسلل المخدرات إلى الداخل.

وأشار إلى أنه تم سؤالهم عن طرق التفتيش البحري للبضائع والطرود التي تصل عن طريق الجو، متمنيا أن تصل الردود على جميع هذه الاستفسارات في الاجتماع المقبل أو خلال فترة شهر كي تستطيع اللجنة وضع أيديها على أماكن الخلل التي يتم من خلالها تهريب المخدرات.

وبين أنه تمت أيضا مناقشة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات حول أساليبهم في التصدي لهذه الظاهرة التي تسللت إلى الكثير من الأبناء والأسر والمدارس والأسواق والمنتزهات مما تسبب في آثار سلبية مثل كثرة جرائم القتل والعنف والتفكك الأسري.

وأشاد العبيد بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية مؤخرا، متمنيا الاستمرار في الإنجاز، وألا يكون فقط إنجازا إعلاميا انما يكون على أرض الواقع.

وأضاف أن دورهم كنواب للأمة المحاسبة، والمراقبة، مشيرا إلى أنه «إذا كان هناك قصور تشريعي يمنع هذه الجهات من أداء مهامهم، فالنواب على أتم الاستعداد لسد هذا النقص كي تقوم الجهات بدورها على أكمل وجه».

وبين العبيد انه تمت مناقشة 3 جهات حكومية، ولكن هناك جهات أخرى عليها مد يد التعاون لتضافر الجهود للقضاء على هذه الآفة.

وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك نوعية وعمل دؤوب من وزارة الأوقاف عن طريق الخطب بالمساجد، وكذلك مشاركة وزارة الإعلام بخطط إعلامية توعوية للشباب والفتيات عن بعض أنواع المخدرات التي قد لا يعرفونها.

وبين أهمية وجود توعية بالمدارس للطلبة والطالبات في جميع المراحل، موضحا أن المجتمع أمام غزو من تجار مخدرات يريدون تدمير شباب هذا الوطن، وعلينا جميعا التصدي لتلك الهجمة حكومة ومجلسا وجهات مجتمع مدني.

وأكد العبيد ان اللجنة في اجتماعها امس انجزت جزءا من مهامها ومازالت أمامها مهام كثيرة وكبيرة لمعالجة الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا.

وشدد على أن «المجتمع الكويتي يتميز بأنه آمن وينعم بأخلاق فاضلة ولكن قد تدخل بعض الأخلاق الدخيلة لذا يجب أن يتصدى لها المجتمع بكامله بدءا من الأسرة والبيت ومجلس الأمة والمجتمع المدني».

وشدد العبيد على «ضرورة المحافظة على الأخلاق الوطنية التي ورثناها من الآباء والأجداد والارتقاء بالأخلاق من أجل الوطن وبالتالي المسؤولية اليوم تهم الجميع».

تعليقات

اكتب تعليقك