مبارك الدويلة: خصوم الإسلام.. والأساليب المكشوفة

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 390 مشاهدات 0


أعداء الإسلام وخصوم الشريعة الإسلامية لا يجرؤون على انتقاد الدين بشكل مباشر خوفاً من غضب الشارع الإسلامي وردة فعل المجتمع، لذلك يسعون إلى وسائل غير مباشرة، بهدف تشويه الفكرة الإسلامية والصبغة الدينية للأمور، فتجد هؤلاء اللا دينيين يثنون على رموز وأقوام لا دينية، ويمجدون في عاداتهم وسلوكهم في الحياة، وفي المقابل ينتقدون بشدة رموزاً إسلامية منتقاة، ويظهرون سلبيات سيرهم وتاريخهم في محاولة لتشويه صورهم في أذهان المسلمين، فيصبح قدوتهم أولئك الأجانب الذين يعرفون بابتعادهم عن الالتزام الديني وتحللهم من القيم الدينية.

معلوم عند الجميع أننا اليوم لا نعيش الحالة الإسلامية، بمعنى أننا لن نجد على أرض الواقع مجتمعاً يطبق الإسلام في ممارسته لشؤون حياته، وذلك بسبب ابتعاد معظم الناس عن دينهم وضعف الالتزام بتعاليمه، كما أن لحملات التشويه الممنهجة والمستمرة طوال العام لكل ما يتعلق بالدين الإسلامي الأثر الكبير في هذا الابتعاد، لذلك تجد خصوم الدين يضربون الأمثلة للتخلّف والرجعية بهذه المجتمعات المبتعدة أصلاً عن تعاليم الإسلام، فتجدهم في كتاباتهم ينتقدون الظلم والقهر وكبت الحريات العامة التي تعاني منها الشعوب المسلمة، بينما يمدحون هامش الحريات المنفلتة في المجتمعات الغربية، فيظن من يقرأ لهم أن المجتمع المدني اللا ديني هو النموذج للمجتمعات المثالية.

بعد أن شوهوا المظاهر الإسلامية كنقاب المرأة المسلمة وحجابها، وانتقدوا العادات والتقاليد الإسلامية كالاحتشام وعدم الاختلاط، بدأوا في طرح عادات وسلوكيات أهل الجاهلية كالتبرّج الفاضح، وشرب الخمور، ووصلت بهم الجرأة إلى تأييد اللواط والزنى جهاراً نهاراً ومن دون حياء!

وحتى تكون ردة فعل الناس أقل حدة، أطلقوا أسماء جديدة على هذه المنكرات، مثل المثليين أي المخنثين أعزكم الله، والعلاقات بين الجنسين من دون عقد زواج، أي الزنى والعياذ بالله، والترفيه المنفلت لبقية أعمال المنكر.

آخر أساليب تشويه الليبراليين واللا دينيين للإسلام والمسلمين تنحصر في تشويه سمعة وصورة الدعاة إلى الله، فربطوا بين الدعاة الملتحين والتطرف، وصوروا أن الدعاة كلهم أتباع للقاعدة وطالبان، ولو وجدوا عاملاً هندياً متهماً في لجنة خيرية ببعض التجاوزات، لقامت الدنيا عندهم ولم تقعد، ولصوروا كل العاملين في لجان العمل الخيري حرامية ومتهمين في ذممهم المالية، وإن حدث أن تجاوز أحد خطباء المساجد يوماً ما في خطبة الجمعة وتشدّد في طرح فكرته، فسيتخذونها حجة للمطالبة بتقييد الخطباء والتضييق على حرية التعبير.

قانون السعدون للجنسية

قدّم رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون مقترحاً بقانون لإنهاء المطالبة بالتجنيس، طالب فيه وزارة الداخلية بحصر الملفات الموجودة في جهات حكومية محددة للنظر في تجنيسها من عدمه خلال سنة.

هذا المقترح يعجّل في إنهاء حالة التعليق إلى ما لا نهاية لملفات كثير من المستحقين للجنسية، لكن هناك ملفات في الجهاز المركزي لـ«البدون» لم يشملها المقترح، وتبقى قضية من يقرر أحقية الحصول على الجنسية مسألة فيها كلام كثير، ما لم تحدد ضوابط للتجنيس سنفصل فيها في مقال قادم بإذن الله.

تعليقات

اكتب تعليقك