عندما تكشف المصائب قصور بعض الجهات الحكومية!!

محليات وبرلمان

1480 مشاهدات 0


ها نحن ننتظر بهدوء على أن تمر المشاكل علينا بهدوء و لا نجد أي صعوبات عند مواجهتها ونستطيع على حلها دون تأخير، فحادثة حريق الجهراء الأخيرة جعلتنا لا نعرف كيفية التصرف رغم وجود الكوادر الطبية المتميزة، إلا أن  احتياجات البلد تغيرت مع زيادة العدد السكاني للبلاد،  فنجد أن كارثة مثل التي وقعت في منطقة  (العيون ) تؤكد تماما أننا بحاجة لخطة طوارئ مسبقة قبل وقوع أي حدث أشد تأثيرا مما حدث كالزلازل أو الحرائق الضخمة  أو المعارك الدامية، أو غيرها من التي تتطلب تجهيز طاقم طبي متكامل و أماكن تتسع لعدد أكبر  من الناس،  ووسائل نقل طبية كافية دون انتظار الاستعانة بالنواقص من  خارج البلاد كي لا نخسر أرواح بشرية غير قادرة على الانتظار.
لابد على السلطتين التشريعية و التنفيذية في المجلس أن يضعوا (حريق الجهراء) حدثا مهما يلفت انتباههم إلى قدوم  غيرها مستقبلا، فلا نرغب بالانتظار بل نرغب أن نكون مستعدين لمواجهتها، بالإضافة لابد من تقديم برامج توعية مستمرة في حالة حدوث الحرائق أو غيرها من المواقف التي تتطلب حسن التصرف في وقتها، وليس انتظار قدوم سيارات الإسعاف والمطافئ  التي قد تتأخر في الوصول في الوقت المناسب، لذلك وسائل الإعلام و الداخلية و غيرها من الجهات المعنية بالأمر  جهات  مخولة بإعطاء التوجيهات لجميع الفئات العمرية لإرشادهم بالطرق الصحيحة المتعبة حسب الظروف المختلفة التي توجهنا، فلا بد أن تتكاتف الجهات الحكومية مع بعضها ضمن برامج و خطط  تنفيذية تخرج من تحت مظلة الحكومة لتنفذ على أرض الواقع، فليست  هذه الأمور أحلام و أمنيات بعيدة أو صعبة المنال بل هي بحاجة فقط  لوقوف صناع القرار لنطقها و إصدارها لتنفذ، ما دامت تصب في مصلحة الجميع أولها الكويت ومن يعش على أرضها.
 
وهاهو فايروس انفلونزا الخنازير بدأ يكشر عن أنيابه ويتنشر كما تنتشر النار في الهشيم، ولازالت الحكومة حائرة في التصرف مع هذا الظرف الطارئ وسط مطالبات نيابية بتأجيل العام الدراسي، ورغم الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة، الا أنها من الظلم تركها تواجه هذه الكارثة لوحدها، ويجب على الحكومة تشكيل فرق من كافة الوزارات ومختلف الجهات لمواجهة الفيروس.
 

 

 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك