(تحديث1) : تعرضت للإغتصاب وأم لطفلتين

عربي و دولي

بعد 18 عاما من 'اختطافها' عادت لذويها

4918 مشاهدات 0


بعد قرابة 18 عاماً على اختفائها حينما كانت في الحادية عشرة من عمرها، عثرت الشرطة الأمريكية على الفتاة جيسي لي دوغارد، لتتكشف معها تفاصيل واحدة من أبشع جرائم الاختطاف والاغتصاب التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة أن دوغارد، التي أصبح عمرها الآن 29 عاماً، تعرضت للاختطاف بينما كانت تلعب قرب منزل أسرتها جنوبي بحيرة 'تاهو'، وقام خاطفها باحتجازها في حديقة منزله، واعتاد اغتصابها طوال تلك الفترة، وأنجب منها طفلتين، تبلغان من العمر 15 و11 عاماً.

وقال فريد كولر نائب مدير شرطة مقاطعة 'إلدرورادو' شرقي كاليفورنيا: 'مما قاله الطرفان، تبين أنه أب للطفلتين، ولم تذهب أي من الطفلتين إلى المدرسة، أو أي طبيب، بل بقيتا في عزلة تامة خلف المنزل، كما أنهما ولدتا هناك.'

وفي اتصال هاتفي مع CNN قال الخاطف، ويدعى فيليب غاريدو، إنه يشعر بالارتياح بعد القبض عليه، وأضاف: 'أشعر بتحسن كبير الآن، هذا ما كان يجب أن يحصل منذ وقت طويل.'

ووفقاً لكولر، فقد تم أيضاً اعتقال نانسي زوجة غاريدو، لأنها كانت معه عندما قام باختطاف الفتاة قرب منزلها، وكان الخاطف في ذلك الوقت قد سجل لدى الشرطة بأنه من مرتكبي الجرائم الجنسية، وهذا ما يجعل اختطافه للفتاة ليس غريباً.

وبعد بحث دام سنين طويلة، للوصول إلى مكان الطفلة، التي صُنفت على أنها 'مفقودة'، باءت كل المحاولات بالفشل، حتى الثلاثاء الماضي، عندما ظهر الخاطف غاريدو في حرم جامعة كاليفورنيا، مع ابنتيه، لكن سلوك الرجل أثار الشرطية المتواجدة في ذلك المكان.

فأوقفتهم وسألتهم عن أسمائهم، ثم ذهبت وأجرت عملية بحث فوجدت أن غاريدو كان معتقلاً عام 1971 بتهم الاختطاف والاعتداء الجنسي، كما أمضى بعض الوقت في سجن ليفنوورث في كنساس.

وبعدما علمت الشرطية بهذه المعلومات قامت بالاتصال بمكتب الأمن في المنطقة التي يسكنها الخاطف، وأعطتهم المعلومات، فوجه المكتب دعوة لغاريدو للحضور إلى مكتب الشرطة.

وبشكل غير متوقع، حضر غاريدو وزوجته نانسي ومعهما فتاة أخرى تدعى أليسا، والتي أثار حضورها دهشة الضابط المسؤول، إذ كانت المرة الأولى التي يرى فيها الفتاة رغم زياراته الكثيرة لمنزل غاريدو.

فشك الضابط بالأمر، وتوقع أن تكون أليسا هي 'جيسي لي دوغارد' الفتاة المختطفة منذ 18 عاماً، وفعلاً بعد التحقيق في الموضع اتضح أنها هي، وأن ليدها ابنتين من خاطفها.


وذكرت الشرطة أن الجيران لم يستطيعوا خلال هذه المدة الطويلة ملاحظة أي شي غريب، بسبب الأشجار العالية التي كانت تحيط بمنزل الخاطف.

وتعيد هذه الجريمة للأذهان قضية النمساوي جوزيف فريتزل، الذي احتجز ابنته، بينما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، في قبو أسفل منزله لنحو ربع قرن، وأنجب منها سبعة أبناء، توفي أحدهم بعد أيام من ولادته، وهي القضية المعروفة باسم 'قبو الرعب'، وأثارت استياءً عالمياً.

03:25:34 ص

قالت الشرطة في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة إن من المرجح صدق رواية الشابة التي دخلت قسم الشرطة لتقول إنها الطفلة جيسي لي دوجارد التي اختطفت قبل 18 عاما.

وأضافت الشرطة أنه يتم حاليا إجراء اختبار الحامض النووي، إلا أنها تكاد تجزم بأن النتائج ستدعم ما قالته السيدة.

وكانت قد اختفت عام 1991 وهي في الحادية عشرة من عمرها من أمام منزلها بمنطقة بحيرة تاهو، حيث اختطفها شخصان على ما يبدو،وتقول تقارير أمريكية إنه يتم التحقيق مع شخصين بشأن هذه الواقعة.

ومن المقرر أن تعقد الشرطة مؤتمرا صحفيا حيث يتوقع أن تؤكد أن دوجارد على قيد الحياة وبصحة جيدة.

وقال ليز لوفيل من جهاز الشرطة في إلدورادو بكاليفورنيا إن سيدة دخلت قسم الشرطة في المنطقة وقالت إنها جيسي لي دوجارد.

وقال لوفيل لوكالة الأنباء الفرنسية 'نحن متأكدون بنسبة 99% أنها هي'، مضيفا أنه تم الاتصال بأسرتها وترتيب لقاء بها.

وقال كارل بروبين زوج والدة الفتاة لتليفزيون 'إيه بي سي' إنه شخصيا كان قد فقد الأمل، وإنه فقط يريد أن يعرف من المسؤول.

وكان بروبين قد شهد عام 1991 لحظة أخذ شخصان غير معروفين على ما يبدو الطفلة يوم 10 حزيران/يونيو 1991.

وجرى الحادث بينما كانت الطفلة تسير من منزلها إلى موقف حافلة المدرسة في بلدة مييرز في منطقة بحيرة تاهو،ووصف بروبين كيف أن شخصا غريبا قاد سيارته وانتزع الطفلة فيما كانت تقاوم وتصرخ.

ويعتقد بروبين أن رجلا وامرأة كانا في السيارة، وقد نقلت منذ ذلك الحين روايات عديدة عن مشاهدة دوجارد ثبت عدم صحتها، ولا أحد حقيقة رآها منذ فقدت،إلا أن بروبين يقول إن وكالة التحقيقات الفيدرالية قد أكدت لزوجته أن ابنتها سالمة وأن الرجلين الذين كانت معهما هما رهن السجن الآن.

وأضاف 'جيسي تبدو في صحة جيدة'، فقد تحدثت إلى زوجتي وكانت قادرة على تذكر بعض الأمور. آمل أن تكون قد لقيت معاملة حسنة على مدى الأعوام الثمانية عشرة الطويلة'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك