د.موضي الحمود: سمو الرئيس.. هل نحن مستعدون؟

زاوية الكتاب

كتب د. موضي الحمود 916 مشاهدات 0


نحمد الله أن خف الرمي السياسي وتمت الانتخابات النيابية بسلام وتشكلت الحكومة التي نتمنى لها الاستقرار والانجاز إن شاء الله... ولكن.. وآه من لكن.. عادت حليمة المجلس إلى عادتها القديمة بمجموعة من الاقتراحات والكرم النيابي الحاتمي – من كيس الحكومة بالطبع – فمر اقتراح شراء الإجازات لموظفي الحكومة دون حد أو سقف وبكلفة عالية ستزداد حتما مع زيادة الآلاف المؤلفة الداخلة الى سوق العمل مستقبلا.. تلاها الاقتراح بتعديل الرواتب، ثم اقتراح شراء اجازات الموظفين في القطاع الخاص؟!، ثم الاقتراح باستقطاع %5 من احتياطي الأجيال لدعم الاسكان، ذلك الاحتياطي الذي لن يبقى منه للأجيال شيء إذا تمت وتيرة الاستقطاع منه على هذا المنوال..

كرم يعرف الجميع بأنه مرتبط بأصل ناضب ومتذبذب الأسعار، ومرتكز على ميزانية سنوية تشهد فائضا في سنة وعجوزات في سنوات.. فمن يحسب التكلفة ومن يحاسب من؟

سؤالنا للسلطتين.. في هذا الوضع العالمي الذي يغلي من حولنا حيث تموج الجارة إيران بالقلاقل، والعراق ليس بأحسن حال والعالم كله على شفا حرب نووية إن حدثت لا سمح الله فإنها لا تُبقي ولا تذر، واحتمالات حدوثها في القارة الأوروبية كبيرة ومثلها قد تكون في شرق آسيا نتيجة المواجهات بخصوص تايوان وكذلك الوضع المتأزم بين الكوريتين، سيناريو مرعب يعيد الى الأذهان ما نشره كاتب المستقبليات الأميركي «هيرمان برني» في كتابه «المخيف» على حد قول الكاتب محمود بري (التفكير فيما لا يمكن تصوره) في عالم يحتوي اليوم على أكثر من 17 ألف رأس نووي بعضها يجاورنا وكثير منها معرض للتهور السياسي؟

سؤال مستحق لمجلسنا وحكومتنا؟؟ هل نحن مستعدون؟ في الكويت حتى الآن لا جهاز مختصاً أو مؤسسة - وليس لجنة تتشكل وتنتهي - لمقابلة وإدارة الأزمات والكوارث، نعم.. هناك مجلس الأمن الوطني والذي أنشئ عام 1996، ولكن الأمر في هذه الظروف يحتاج الى تخطيط وامكانات وتجهيز وأجهزة حسب علمي لا نملك أي منها... نعم لقد نجحت الكويت في إدارة أزمة كورونا وشهد لها الجميع بذلك ولكن أين نحن من الاستفادة من دروسها خاصة وأن المقبل من الأزمات العالمية صحية أو اقتصادية أو نووية قد يفوق أزمة كورونا بمراحل ودرجات.. فالدول تؤهل أجهزتها وتعد ملاجئها ونحن لا نملك حتى الاجابة عن كثير من الأسئلة التي تطرح.. ماذا لا سمح الله لو حدث تسرب أو تخريب لمفاعل «بوشهر» نتيجة للأحداث في إيران؟ ماذا لو اندلعت الحرب النووية شمالا أو شرقا؟ 

سمو الرئيس.. لقد حان وقت الالتفات لمستحقات القادم في هذا الزمن الصعب؟ ولعل أي إمكانيات يجب أن توجه لدعم مقومات حياتنا المستقبلية في هذا العالم المضطرب وذلك لحمايتنا وحماية أجيالنا القادمة.. أعانكم الله ونتمنى السلامة للجميع.

أزمة المناخ.. وأي أزمة؟ 

جهد توثيقي متميز للباحثة نادية الشراح، ملأ فراغاً كبيراً في سجل توثيق الأزمات وكيفية التعامل مع إفرازاتها خاصة أحداث «أم الأزمات» أو «أزمة سوق المناخ 82» الذي هوى صرحه وخلّف مئات الضحايا وأهم ضحية سمعة الكويت واقتصادها في تلك الفترة.. شكرا نادية وبانتظار كتابك الثاني.

تمكين المرأة

كل التقدير لحكومتنا لعزمها واستمرارها تمكين المؤهلات من نساء الكويت بتوزيرهن ومؤخرا تنصيب ثلاث وكيلات وزارة وأربع وكيلات وزارة مساعدات.. برافو...

تعليقات

اكتب تعليقك