روسيا تأمر قواتها بالانسحاب من خيرسون بعد تعرضها لهجوم أوكراني مضاد

عربي و دولي

الآن - وكالات 650 مشاهدات 0


في تطور جديد في الحرب الأوكرانية الروسية، وربما نقطة تحول في مسار الحرب التي تقترب من نهاية شهرها التاسع، أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية إحدى المناطق الأربع التي ضمتها روسيا مؤخراً، وتتضمن عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وتتعرّض لهجوم مضاد أوكراني.

وقال شويغو على التلفزيون «نفّذوا انسحاب الجنود»، وذلك بعد اقتراح في هذا الاتجاه من جانب قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين الذي أقرّ بأنه ليس قرارًا «سهلًا».

ويمثل القرار واحدة من أكبر عمليات الانسحاب الروسية. وقال الجنرال سيرغي سوروفكين، القائد العام للقوات الروسية، في كلمة عبر التلفزيون، إنه لم يعد من الممكن توصيل الإمدادات إلى مدينة خيرسون. وقال إنه اقترح إقامة خطوط دفاعية على الضفة الشرقية للنهر.

وجاءت هذه الأخبار بعد أسابيع من التقدم الأوكراني نحو المدينة وجهود روسيا لترحيل أكثر من 100 ألف من سكانها.

وقال سوروفكين «سننقذ أرواح جنودنا والقدرة القتالية لوحداتنا. إبقاؤهم على الضفة اليمنى (الغربية) بلا جدوى. يمكن استخدام بعضهم على جبهات أخرى».

في المقابل، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك انه من المبكر جدا الحديث عن انسحاب روسيا من خيرسون، لافتاً إلى أن هناك قوات روسية ما زالت باقية في المنطقة ويتم الدفع بأخرى. 

شروط للتفاوض

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه منفتح على «محادثات سلام حقيقية» مع روسيا، بعد ضغوط من داعمين غربيين للإشارة إلى الاستعداد للمفاوضات وسط مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الحرب التي استمرت ثمانية أشهر، حسب «وول ستريت جورنال».

وأكد زيلينسكي أن الشروط الأوكرانية للمحادثات تشمل «إعادة السيطرة الأوكرانية على أراضيها، وتعويض كييف عن غزو موسكو، وتقديم مرتكبي جرائم الحرب إلى العدالة». 

وفي خطاب ألقاه في وقت متأخر الاثنين، قال إن الجهود يجب أن تركز على «وقف العدوان الروسي، واستعادة وحدة أراضينا، وإجبار روسيا على إجراء محادثات سلام حقيقية».

لكن بوتين قد يرى أن الشروط التي وضعتها أوكرانيا لبدء المحادثات «هزيمة مذلة». ويتشكك العديد من المسؤولين الغربيين في أن بوتين سيكون منفتحا قريبا على تسوية تتضمن انسحابا روسيا من المناطق المحتلة في أوكرانيا، وهو مطلب رئيسي لكييف.

من جانبه، قال أندريه رودنكو نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده ليست لديها شروط مسبقة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكن يتوجب على كييف «إبداء حسن النية»، دون أن يوضح الإجراءات التي تثبت حسن نية كييف تجاه المفاوضات.

تعليقات

اكتب تعليقك