مبارك فهد الدويلة: كي تكون البداية سليمة

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 530 مشاهدات 0


في لقاء لي بأحد المسؤولين عن رعاية شؤون الدولة، سألني: ما رأيك في الكتل التي يشكلها النواب اليوم قبل لقاءاتهم برئيس الحكومة؟ فأجبته بشكل مختصر: أن تتعامل مع خمسة رؤوس خير لك من أن تتعامل مع خمسين رأساً!

اليوم يمر سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد رئيس الحكومة بأفضل فترة وأحسن ظرف مر به رئيس وزراء في الكويت.

اليوم الشيخ أحمد يدير حكومة مدعومة من أغلبية برلمانية تسعى إلى الإصلاح، وتعتقد هذه الأغلبية أن الشيخ نفسه يسعى جاداً إلى الإصلاح، ويكفي أن من نسميهم «نواب الحكومات السابقة» مشتتون، لا راية لهم، ولا هدف يجمعهم.

لذلك ولكي تكون البداية سليمة حري بنواب الأمة أن يبدأوا مباشرة بإنجاز التشريعات المهمة، التي وعدوا بها ناخبيهم ويحتاجها المجتمع، ولا يمنع ذلك من متابعة قضايا الفساد التي خلفتها الفترة الماضية، وعجزت عن متابعتها المجالس السابقة.

اليوم الجميع متحمّس للإصلاح، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين السلطتين عنوانها تعاون بلا تهاون، لذلك أي محاولة لزعزعة هذه العلاقة الجديدة أو التهديد باستجوابات مبكرة، ما هي إلا عودة إلى المربع الأول، وإلى أجواء حقبة سابقة لم نجن منها إلا الصدام والتخلف وتعطّل التنمية!

المليفي و«حدس»

تكلم النائب السابق أحمد المليفي في فيديو مصوّر ومنشور في وسائل التواصل الاجتماعي عن الحركة الدستورية الإسلامية وانتقد عملها، وتحدّث كثيراً عن تاريخها ومبادئها، لكن ما استوقفني هو حديثه عن شخصي، واتهامي بأنني سخرت التيار لمصالحي التجارية.

ولأن الأخ أبو أنس من كوادر الحركة الدستورية، وأحد تلاميذها الذين نشأوا في أكناف محاضنها التربوية وترعرع شاباً في أسرها، لذلك لن أرد عليه تقديراً لتلك الأوقات التي قضيناها معاً في كنف هذه الدعوة المباركة، واحتراماً للصحبة والأخوة التي جمعتنا، لكنني كنت أتمنى لو أنه ضرب مثالاً لكيفية استغلالي للتيار لتحقيق مصالحي التجارية، وهي تهمة لم يسبقه أحد قبله بها، فأنا صاحب مكتب استشاري هندسي ومعظم مشاريعي من وزارة الأشغال العامة، والتي لم يكن فيها في يوم من الأيام لا وزير ولا وكيل محسوب على تيار الحركة حتى استغل وجوده وانتفع من ورائه.

ومع هذا تظل ابو أنس ربيب التيار الذي لن يقسو على أبنائه!

العم أحمد الجارالله في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله بإذن الله العم والمربي الفاضل أحمد جارالله حسن الجارالله بعد مئة عام قضاها في أعمال البر والإحسان، وكان داعياً إلى مكارم الأخلاق، رافضاً للابتذال والفجور، وساهم في إنشاء الكثير من المشاريع الخيرية في شتى بقاع الأرض.

رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.

تعليقات

اكتب تعليقك