د .عبدالهادي الصالح: بسّنا فلوس!

مشاريع الرفاهية الشعبية هي الطاغية على اقتراحات نواب مجلس الأمة، منها المعقول نتيجة الغلاء الفاحش الحالي، وبعضها غير معقول كفتح السقف لاستبدال إجازات الموظفين!

ومع ذلك نريد أن نسمع عن مشاريع إنتاجية تشكل دخلا إضافيا للدولة، وتوفير فرص عمل جادة للخريجين الشباب الجدد!

فالهدف من الإجازة تجديد نشاط الموظف والاستمتاع بالترفيه والراحة مع عائلته، وبعض المؤسسات الخاصة أصلا تلزم الموظف بأخذ إجازته السنوية بلا تأخير من أجل المردود الإيجابي المتوقع على معدل إنتاج موظفيها! علاوة على ظاهرة البطالة بين الموظفين بلا مكاتب ولا عمل!

ثم ما تأثير ذلك على الموظفين الكويتيين لدى القطاع الخاص المحرومين من هذه الامتيازات؟! هل فعلا سيشجع على تكويت هذه المؤسسات؟!

٭ كان الأصل مكافأة الطواقم الطبية التي باشرت مرضى «كورونا»، لتشجيعهم على الاستمرار في أعمالهم الجليلة، لأنها أعمال خطيرة قد تودي بحياتهم وحياة أسرهم، وبدلا من أن يتسلموها قبل أن يجف عرقهم، تم تمديدها لمزيد من الضوابط، حتى تمددت الآن وفتحت شهية جميع موظفي الوزارات! وما زالت تتسع!

بعض المواطنين لديهم قناعة عن الهدر في مصاريف الدولة والتبذير في بند الرواتب ومضاعفة البدلات المبالغ فيها للبعض، والتوسع في القروض والهبات الدولية غير المتوقع إرجاعها، فنحن المواطنين من ذوي الدخل المحدود، والتي أرهقتنا القروض التي أجبرنا عليها، أولى بفلوسنا»!