وليد إبراهيم الأحمد: ديوان المحاسبة يفضح «الأشغال»!

زاوية الكتاب

كتب 511 مشاهدات 0


عندما «يصيح» المواطن ومعه الوافد، على حد سواء، من تعطل مشاريع الطرق لشهور بل سنوات لتتفاقم أزمة المرور، لابد أن يكون هناك خلل وضعف رقابي و«ناس» متنفعة ومستفيدة!

وعندما تستمر «أوضاعنا المقلوبة» مع ضعف شبكات الصرف الصحي، وتفضحنا شوارعنا ومناهيلها في كل عام مع «أمطار الشتاء»، لابد أن يكون هناك خلل ما وتقاعس بلا عقوبة!

شكراً كبيرة... نقولها لديوان المحاسبة الذي كشف في تقريره الأخير «بلاوي» وزارة الأشغال، وكشف السر وأظهر ضعف رقابتها وتقاعسها عن تغريم المقاولين المتأخرين في مشاريعها، بعد فحص ومراجعة الديوان لبيانات الوزارة الواردة في حساباتها الختامية للسنة المالية2021 - 2022!

وذكر الديوان حول ذلك، أن الوزارة عانت كثيراً من تقاعسها عند التنفيذ في العديد من المشاريع ولاتزال تعاني من تأخير انهاء مشاريعها، وفق الجدول الزمني المنصوص عليه في العقد، وأن الأشغال تراخت عن فرض غرامات التأخير المستحقة عن كل يوم تأخير!

وبيّن الديوان أن هناك قصوراً في إعداد بعض الدراسات وعدم التنسيق المطلوب مع الجهات المعنية، الأمر الذي نتج عنه عدم طرح 8 عقود لإنشاء وإنجاز مشاريع إنشائية في مناقصات عدة، رغم انتهاء أعمال التصميم للبعض منها، منذ أكثر من 5 سنوات!

كما أشار إلى وجود مآخذ شابت أعمال عقد إنشاء واستكمال وصيانة الطرق وجسور في منطقة جنوب السرة ومحيط مستشفى جابر. وفي التقاطعات للجزء القادم من طريق الدائري السابع بقيمة 66.680 مليون دينار، مع عدم فرض الوزارة غرامات التأخير!

كما تقاعست عن تطبيق غرامة التأخير في عقد مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة الدائري «6.5» السريع والبالغة 7.472 مليون دينار ومشكلات أخرى في إنشاء مبنى الركاب (T2) في مطار الكويت وغيرها الكثير!

وأورد التقرير أن الوزارة قامت برد غرامة تأخير لأحد المقاولين بمبلغ 3.685 مليون دينار، بحكم قضائي!

المصيبة هنا، أن هذا التقرير ليس الأول من نوعه الذي يدين الأشغال بل عودوا إلى تقرير الديوان قبل سنتين (اكتوبر 2020) فستجدونه يتحدث عن التقاعس نفسه والإهمال نفسه والتسيب والخسائر!

بقى أن نتساءل الآن، من يحاسب الوزارة عن الهدر والتلاعب في ميزانية الدولة وعدم تحمل المسؤولية؟ ومن يحاسب موظفيها و«يسجن» المنتفعين والمتنفذين منهم؟!

على الطاير:

- كشف التقرير «الكارثة» عن «تلف وتهالك معدات ومضخات الوزارة وتقادم الصالح منها لأكثر من 30 عاماً والتي تتراوح نسبة تشغيلها بين صفر و45 في المئة، الأمر الذي يشير إلى عدم جهوزية الوزارة للاستعداد لموسم الأمطار»!

خلاصة الكلام «ابشروا بالغرقة» هذا الموسم. الكرة الآن في ملعب مجلس الأمة وقبله في عقر دار الحكومة!

و(قولوا ما قلت)!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك