البدر: 'الإعاقة' لم تمنعني بأن أكون أول غواص 'داون'

محليات وبرلمان

1184 مشاهدات 0


لم تستطع الاعاقة منع الشاب الكويتي مشعل جاسم الرشيد البدر الذي ولد بحالة متلازمة الداون من ان يكون اول غواص داون في البلاد ليتفوق محليا واقليميا وعالميا في هذه الرياضة.
واستعرض والد مشعل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم مسيرة تفوق ولده بادئا بالقول انه من مواليد عام 1985 وترتيبه الخامس بين ثلاثة اخوان واختين له مبينا انه هو الحالة الوحيدة بالأسرة من الدوان.
واضاف جاسم البدر انه لم يمر بتجارب مماثلة 'ولم يكن لدينا معلومات كافية عن الطريقة الصحيحة لرعايته فتعرضنا في الأيام الأولى لصدمة كبيرة خفف منها ايماننا بضرورة قبول عطاء الله سبحانه وتعالى والتوجه لبحث الطرق التي تساعد حالته'.
وقال ان اهتمام جميع افراد الأسرة بدأ به واسفر ذلك عن تجربة ناجحة ترتب عليها زيادة قدراته الذهنية والبدنية وانعكس ذلك ايجابا على حياته وعلى الاسرة بشكل عام نتيجة دمجه بالمجتمع الى سن ال15 حيث التحق بالأنشطة الرياضية ما زاد من نمو قدراته الذهنية والبدنية.
وبين ان ذلك الامر 'جعلنا نقدر اهمية الدمج والرياضة لحياة هذه الفئة ونشعر بالمسؤولية تجاه الآخرين من هذه الفئة التي تمثل اعدادا كبيرة تحتاج الى رعاية مشتركة من جميع أفراد المجتمع'.
وافاد بان رعاية مشعل بدأت من خلال مرافقته لأفراد الاسرة منذ صغره الى الأسواق والدواوين والمطاعم والزيارات العائلية ومختلف المناسبات لتعويده على التعامل مع الآخرين وتعويد المجتمع على التعامل معه.
وقال 'كما بحثنا في هواياته واعطيناه الفرصة لتنميتها مثل الرسم والموسيقى وهواية صيد السمك وتعليمه السباحة الى ان اثبت قدرات مميزة ما كان له ان يحققها لنفسه لو لم تتح له الامكانات للاشتراك فيها'.
واضاف البدر ان مشعل انضم الى النادي الكويتي الرياضي للمعاقين وحقق انجازات بالسباحة والعاب القوى على مستوى عالمي وعربي وخليجي ودخل دورة غوص بالمعدات على مستوى عالمي وحصل على شهادتين اثبت من خلالهما قدرة هذه الفئة على التعلم والتدرب.
واشار الى حصول مشعل على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في لبنان وايرلندا وتونس وقطر ودبي والصين وفي بطولات محلية اخرى كما التحق ببرنامج تلفزيون الاطفال ليصبح احد اعضاء فريق مقدمي البرنامج الذي ساهم بخلق وعي اعلامي كبير عن هذه الفئة داخل وخارج الكويت.
وذكر ان مشعل شارك بعدة ندوات ومحاضرات في المدارس والجامعة وبرامج اذاعية وتجمعات فساعد ذلك على توسعة مداركه وشجع الآخرين على عدم الخجل من وجود ابن لهم من هذه الحالة.
واعرب عن اعتقاده واسرته ان مشعل 'كان يمكن ان يصبح في قمة التخلف لو ترك بالمنزل ولم يتم دمجه بالعالم الخارجي الا ان الدمج طور حالته بشكل كبير في كل نواحي الحياة من التحدث مع الآخرين والتعبير عن احتياجاته والاعتناء بمظهره وقدرته على استخدام ادواته المنزلية والتصرف باستقلالية وتمتعه بثقة كبيرة بنفسه'.
واكد ان نجاح مشعل ولد لدى اسرته شعورا بالمسؤولية في نقل تجربتها الى الآخرين بالتعاون مع اولياء امور ومتطوعين لمحاولة طرح كل قضايا هذا الفئة على المجتمع للقضاء على المفاهيم الخاطئة وتوفير كل متطلباتها عن طريق الاعلام.
واضاف انه يجري حاليا التخطيط لتنظيم رحلة بحرية عبر المحيط الاطلسي لمشعل وزميله من نفس الحالة السباح خالد الدوسري بغرض عرض قضايا هذه الفئة على مستوى العالم والوصول الى الهدف النهائي المتمثل في خلق رأي عام واعي يعطي ذوي الاعاقات الذهنية كل حقوقهم.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك