محمد الصقر: فلذات الأكباد خط أحمر

زاوية الكتاب

كتب محمد الصقر 617 مشاهدات 0


أخيرا تنبهت أجهزة وزارة صناعة الأجيال لرعاية وحماية ناعمي العود، أطفال اليوم ورجال وأمهات وزوجات وأخوات المستقبل بأضعف وأدنى وسائل وعبارات التوجيه المترهل لإنذارات من الخطر الذي يتخطفهم من وحوش وشواذ لا ترحم، لكن توعيتها كانت ببيان لا يفهمه الطفل سواء في طفولته المبكرة أو المتأخرة، كما يصفهم علم النفس الاجتماعي بهذا العالم الصاخب بالذات في هذه الأوقات التي تتطلب استنفار كل أجهزة وخاصة المعنية تتحاور فيها مع وزارتي الداخلية والدفاع عن خطورة تصاعد وتر ترويج وتهريب مخدرات وسموم خطر يتصيد فلذات الأكباد مطلوب ردعه بإعدام مرتكبيه بلا تردد أو تأجيل!

وما أدراك ما يعني بيان وزارة تربية وتعليم أطفالها من وحوش تحوم حول أسوار مبانيها وتجمعاتهم وقت راحتهم وإجازاتهم الأسبوعية واليومية، والشهرية وأوقات فراغهم من وإلى مدارسهم بلا أمن ولا أمان يتوقعه أولياء أمورهم ولمن لا ولي أمر لهم، أيتام وغير ذلك، بحكم الزمن القاسي كما يعلمه المختصون بأمور المجتمعات والتجمعات الشبابية لتبني أحوالهم، عبر مراكز مختصة فاعلة لحمايتهم من خطر بنود ما نشر من إدارات مدارسهم، يفترض إعلاميا نشرها يوميا كالنشرة الجوية، والرياضية، والوفيات في إعلامنا المرئي والمسموع والمقروء، لعل الرسالة تستوعبها أجيالنا اليوم عبر رفيقهم الوفي نقال اليدين والعينين، والعقول المدركة لما ننصح ونقول لهم، هداكم الله أدركوا ما يحصل وأنتم بالطفولة المتأخرة، والتنبه للخطر المتربص بهم منذ طفولتهم ونشأتهم أول حياتهم، طفولة مبكرة يا سادة الإرشاد والتوجيه قبل حدوث سطوة الفأس بالرأس لا تنفعهم تنبيهات جوفاء حبرا على أوراق، أو كلمات طابور صباحهم اليومي لا تسمن ولا تغني عن خطر يداهمهم متلازم لتحذيراتكم، هداكم خالقكم للرجوع لكتابه العظيم وآياته الكريمة، وهدي قدوتنا جميعا معلم الأولين والآخرين، للموضوع المطروح خطورته لحسم ما يلاحق فلذات الأكباد بمصحات حياتهم اليوم بانت مخالبه وسموم أنيابه بالجسد الطفولي!

تعليقات

اكتب تعليقك