د. هند الشومر: دعاة التنمية المستدامة
زاوية الكتابكتب هند الشومر أكتوبر 26, 2022, 10:25 م 506 مشاهدات 0
أصدرت قمة الأمم المتحدة في شهر سبتمبر 2015 وثيقة الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وقد أطلقها قادة ورؤساء دول العالم في هذا الاجتماع رفيع المستوى، ومنذ ذلك الحين فقد أصبح الحديث عن أهداف وغايات التنمية المستدامة من جميع منظمات الأمم المتحدة ومن قادة الدول يتكرر في المناسبات المختلفة مع تقديم تقارير الإنجاز ولكن يبدو أن الحكومات في واد والشعوب في واد آخر، فالحديث عن التصدي للفقر وتغير المناخ وإصلاح الصحة والتعليم والاقتصاد يحتاج إلى دعاة من الشعوب وليس من الحكومات.
وفي مناسبة يوم الأمم المتحدة فإنني أتساءل عن تسويق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وما يجب عمله للتوعية بها وحشد الدعم الجماهيري والمجتمعي لمتابعة الالتزام بها ضمن خطط التنمية الوطنية ومن خلال التزام الدولة بها.
أما عن دور الإعلام والمجتمع المدني فهو يحتاج أيضا إلى وقفة توعية بالأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة وأعتقد أن التسويق والتوعية بتلك الأهداف والغايات يجب أن يكونا على رأس أولويات الحكومات ومن خلال كيانات قادرة على القيام بدورها ومساعدة الوزارات والحكومات من خلال دعاة يعملون بإخلاص. إن التوعية بأهداف التنمية المستدامة في الصحة والتعليم والاقتصاد وحقوق الإنسان يجب تعزيزها من خلال كل من يهمه أن يحصد ثمار تلك الوثيقة التي كانت حدثا تاريخيا في تاريخ الأمم المتحدة وستظل حتى 2030 وهو تاريخ ليس ببعيد ويجب أن نرصد بالمؤشرات ماذا تحقق حتى الآن سواء في الصحة أو التعليم أو حماية البيئة أو حقوق الإنسان ومن خلال كيانات غير تقليدية من الدعاة ومن خلال منصات تعمل بأسلوب علمي وشفافية ويجب أن تحظى مثل تلك الكيانات بدعم منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ونترقب ظهور دعاة التنمية في الصحة والتعليم والاقتصاد وحقوق الإنسان مع وضع آلية للتواصل مع منظمة الأمم المتحدة وممثلي أمينها العام الذي بلا شك يهمه أن يرى التنمية خطوات واقعية ملموسة وليس مجرد شعارات وكلمات براقة.
إن دعاة التنمية الشاملة في الصحة يجب أن يعكفوا على قراءة الأهداف والغايات ومؤشرات متابعتها، وأن يقوموا بأسلوب علمي بتقييم الوضع الحالي ثم إصدار التقييم الموضوعي العلمي عما تحقق وعن المنتظر تحقيقه وكيف يمكن التغلب على المعوقات والصعوبات حتى لا يتأخر تحقيق الأهداف والغايات الموضوعة للوصول إليها بحلول عام 2030 عندما نصل إلى السنوات المستهدفة من الخطة.
تعليقات