معلقا على افتتاحية القبس..مشاري الحمد يري أن حضن الحكومة... ملاقة الاستهزاء .!!

زاوية الكتاب

كتب 749 مشاهدات 0



 
حضن الحكومة... ملاقة الاستهزاء .!! 
 
كتب مشاري عبدالله الحمد

لو كانت الافتتاحية التي سطرت في الزميلة القبس يوم الاثنين الماضي قد كتب قبل سنة أو أكثر لقلنا هذا الكلام لا يمكن الوقوف أمامه وسيمر بتعظيم سلام كبير الحكومة اليوم تكاد تخلو من تمثيل لتيارات دينية وحتى الوزير الدكتور محمد البصيري أعلنت حدس في تلك الفترة بأنه لا يمثلها في حكومة الشيخ ناصر المحمد واعتبرت الامر تصرفا شخصيا ولا يمكننا صرف النظر عن التراجعات التي أستطاعت الحكومة إضافتها على التيارات الدينية فتقلص أعداد النواب الإسلاميين من حدس وسلف في الانتخابات الاخيرة بصورة واضحة، أما إن كان المحور هو دعم التيار الديني في السنوات السابقة وتحديدا في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات فذلك أمر مختلف وها هي اليوم تنقلب الصورة وتأتي حكومة الشيخ ناصر المحمد لتدعم تيارات وطوائف مختلفة لتكسب موالين جددا والجميع أكد على أن المجلس الحالي هو عبارة عن مرج السعادة للحكومة التي تستطيع تمرير ما تريد ..!

التيار الديني أتى من قلب المجتمع بمختلف توجهاته الطائفية والاجتماعية وتأثيره كان نتيجة متغيرات سياسية أبرزها الغزو العراقي ومن ثم تقسيمة الدوائر الخمس والعشرين التي خدمت هذه التيارات في فترة سابقة فكانت الحسبة سهلة لدائرة نفس كيفان وشبه محسومة للروضة.. اليوم الخريطة تغيرت والمعطيات الاجتماعية بدأت تفرز نوعية مختلفة والجميع يؤكد انحسار التيار الديني سياسيا ولكن هذا لا يعني فصله عن المجتمع فما زلنا مجتمعا معتدلا ينتمي الى الاسلام بالفطرة وبالرغم من التشدد – باتجاهيه- الذي طرأ على بعض أفراد المجتمع نتيجة التدخلات الخارجية فتيار يريد الانفتاح على مصراعيه وتيار يريد أن يقيم دولة كهنوت الا أن ذلك لم يؤثر على وجود طبقة معتدلة تعرف طبيعة المجتمع وتوحدها بالرغم من إصرار البعض الى تهميشها وإبراز الصراع الطائفي.

نعم نحن نحتاج تغييرا جذريا في التفكير مع الاخرين ومزيدا من التسامح مع الديانات الاخرى والميزان يجب أن تكون معاييره الكفاءة والقانون وليست الموازين السياسية أو الاجتماعية التي عادة ما تثير النزاع من الاطراف المستبعدة.

اليوم الحكومة تقرب النواب الشيعة والتيارات الليبرالية إن صحت تسميتها ولكن ما الذي ستستفيده من هذا التقريب سوى كسب طرف معاد مختلف يبحث لها عن الزلة، ما أعتقده ببساطة هو وجوب كون الحكومة محور اللعبة السياسية في التعامل مع جميع الاطراف ضمن مسطرة القوانين فلا تقريب ولا استبعاد

من ضمن المطالبات في الزميلة القبس إنها طالبت الحكومة بعدم احتضان التشدد وهذا أمر مرغوب ولكن السؤال لماذا تحتضن أساسا الحكومة طرفا؟ ولماذا تمارس هذه السياسة مع التيارات؟ أليس من الاولى تطبيق القانون على الجميع سواسية والتعامل مع الجميع حسب معطيات الكفاءة.. وأن تكون أنتاجية الحكومة هي دافعها للاستمرار وخطوة التعاون مع نواب المجلس.

 

ايقاف الملاقة

ما قامت به قناة الملاقه كان عبارة عن خروج هذه القناة عن مبدأ الانتقاد وكان واضحا عنصر السخرية على أشخاص معينين دون غيرهم فهل يقوم «صوت الشعب» بالسخرية من «ممثلي الشعب» بدلا من الانتقاد البناء ؟... حسنا كان قرار وزارة الاعلام بايقاف المهزلة الاعلامية التي جاءت أصداؤها السلبية حتى من أشقائنا الخليجيين... فهل تكتفي القناة بالمسلسلات أم تستمر بالتفاهة السياسية.... ودمتم

 

نكشة القلم

البعض زعلان على ايقاف برنامج يستهزئ ولا ينتقد.... غريبة لو كانت هناك قناة تنتقدهم ما الذي سيقومون فيه؟
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك