د. ليلى السبعان: ارتياح شعبي... وثقة في الحكومة والبرلمان
زاوية الكتابكتب د.ليلى السبعان أكتوبر 20, 2022, 8:41 م 316 مشاهدات 0
تعيش الكويت - خلال هذه الأيام - فرحة مضاعفة بنجاح التشكيل الوزاري الجديد، وانتخاب الشعب الكويتي للأعضاء الذين يمثلونه في مجلس الأمة... ثم افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الـ 17، هذه الفرحة عمت أطياف المجتمع الكويتي كافة، بل إنها أدخلت الأمل في نفوس الكويتيين، بأن الإصلاح آت بقوة وحزم، وأن طريقه ممهد ليسير عليه بسرعة ويقظة، لاجتثاث كل ألوان الفساد.
وما أثلج الصدور وأدخل الفرحة إلى النفوس، النطق السامي، الذي ألقاه سمو نائب الأمير وولي العهد الشيح مشعل الأحمد، حفظه الله، أمام السلطتين (التنفيذية والتشريعية)، إيذانا بافتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الـ 17، بكل ما احتوته من صدق وإخلاص ودعوة للعمل والتفاني في بذل الجهد، من أجل مستقبل أفضل لبلدنا الكويت، ومن ثم وضع خارطة الطريق بوضوح لإكمال مسيرة التنمية، التي يرى محللون ومتخصصون أنها معطلة أو متوقفة منذ سنوات.
وجميعنا استمع إلى هذه الكلمة وفهم كل ما فيها، وتيقن أن الكويت محظوظة، بهذه الشخصية المحبوبة التي تؤمن بأهمية العمل في التطوير والتقدم.
إن الارتياح الشعبي الذي لمسه الجميع يجب أن يدفع الحكومة الجديدة إلى أن تكون خطواتها محسوبة، للسير قدما نحو الأهداف الوطنية، التي ترفع من شأن هذا البلد، وتبعده عن المعوقات التي تقف حجر عثرة في طريق تنميته، والوصول به إلى مصاف الريادة والتميز، إضافة إلى حل المشاكل التي قد يواجهها المواطنون في مصالحهم الحياتية وأعمالهم، وتذليل الصعاب التي قد يجدونها عند تخليص معاملاتهم.
وما يجب التأكيد عليه أن هذه الحكومة برئاسة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح تشكلت من أصحاب الكفاءات، والرؤى المستقبلية الصائبة، فسيرهم الذاتية التي اطلع عليها المواطنون، تشي بذلك، فهم يتمتعون بصفات نبيلة نحن أحوج إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى، لذا فإن المسؤولية التي سيتحملها الوزراء الكرام كبيرة، كونها مبنية على الثقة والأمل والطموح، أي ان الشعب الكويتي شغوف جدا للإصلاح والتنمية والتطوير.
ومع ما تقدم.. فإنه قد عز علينا خروج د.محمد الفارس - الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء - من التشكيل الوزاري الجديد، لأنه من أفضل الكفاءات، وخدم الكويت بإخلاص وشفافية، وكانت خطواته مدروسة، قلما نجد لها مثيلا في هذا الوقت.
ومن دواعي سرورنا احتواء التشكيل الوزاري الجديد على وزيرتين هما وزيرة الأشغال وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.أماني بوقماز، ووزيرة الشؤون ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة مي البغلي، نتمنى لهما التوفيق والنجاح، وهذا الأمر أسهم في إعطاء المرأة فرصتها، كي تثبت أنها قادرة على العطاء الوطني، بإخلاص وحب.
كما أن الرقي الذي شهدته الانتخابات الأخيرة للبرلمان - واختيار أعضاء لديهم الكفاءة والثقافة والوطنية، التي من شأنها التعبير عن إرادة الأمة والتحرك فعلا وقولا في اتجاه المصلحة العامة - كل ذلك يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عواتق أعضاء البرلمان، فهي مسؤولية مبنية على الأمل، والرغبة في التغيير، والخروج من مفهوم المصالح الشخصية، إلى مبدأ المصلحة العامة، كما نأمل أن تسير الأمور في الطريق الصحيح، والانسجام الوطني الحقيق بين الجميع، وأن يكمل المجلس مدة السنوات الأربع بإنجازات ونجاح، والسعي لتلافي الأخطاء السابقة.
تعليقات