يستاءل الخواري عن الوزراء الذين يستقيلون ثم يكافئون مستشارين وأعضاء مجلس إدارات شركات حكومية ويشكك في قدرة ناصر المحمد على تشكيل حكومة رابعة
زاوية الكتابكتب أغسطس 30, 2007, 10:50 ص 546 مشاهدات 0
ولم
لا تقدم استقالتها؟!!!!
كتب:د. فوزي سلمان الخواري
لن أتحدث عن موضوع الصحة وما حدث في مستشفى الجهراء، وأندد... وأستنكر... وأأسف...
وأطالب... فالأرواح أزهقت سواء عن عمد غير مقصود او قضاء وقدر، والمرضى »تبهدلوا«
في بلد مدخوله اليومي أكثر من 60 مليون دولار، لأن البلد بأكمله يخيم عليه شبح
الإحباط يعيث بأبنائه تحطيما وسط ظلام دامس، لا يرى منه بصيص أمل لنور قادم. قالوا
لنا ان الحكومة إصلاحية، و»المسطرة« أداة للقياس العادل، ولكن خلال اقل من سنتين
توالت ثلاث حكومات والرابعة قادمة مع فوازير رمضان، ويمكن ان تشكل على طريقة »طاش
ما طاش« بعد ان اصبح لكل وزير حالي وزارتان..!
عندما تحدث كارثة في احدى دول العالم التي تحترم المواطن وتعمل من أجل إسعاد الشعب،
ويقدم الوزير او رئيس الوزراء استقالته من تلقاء نفسه دون ضغوط، استشعارا منه بانه
قد فشل في تأدية واجبه تجاه بلده وشعبه، فلا يتم اختياره مستقبلا لاي منصب سياسي او
قيادي »بالمرة«، بمعنى آخر انه قد احترق سياسيا. في الكويت الامر مختلف نهائيا،
فالوزير يرتكب الاخطاء ويتم محاسبته من قبل مجلس الامة باستجواب، ويتم تقديم طلب
طرح الثقة فيه لعدم قناعة اعضاء المجلس بردوده على محاور الاستجواب وظهور القصور
بأدائه، ويطلب منه تقديم استقالته (مجبرا لا بطل) ثم يعين بعدها مستشارا او عضوا
منتدبا بإحدى الشركات الحكومية...! »يشاورونه بشنو«؟
لذلك تجد ان الوزير في الكويت لا يهمه من حوله، ويقدم استقالته وهو مرفوع الهامة
يمشي، بل قد يسعى لها، لأنه »ضامن« ان هناك كرسيا وثيرا هادئا ومريحا ينتظره... لن
استبق الأحداث ولكن من يتابع ما يجري في البلاد هادئا السنتين الماضيتين فقط سيعرف
ان د. معصومة المبارك ستعود قريبا مستشارة، ويمكن في مجال شؤون المرأة لدى جهة
عليا، او سفيرة وهذا هو الأقرب كونها متخصصة في مجال العلوم السياسية، »وليطق«
المجلس والشعب رؤوسهم في.........
كلمة أخيرة »تقرقع« بقلبي الذي أنهكه حال البلاد والعباد: هل تستطيع ياسمو رئيس
مجلس الوزراء ان تشكل حكومة رابعة وتقود البلاد لحياة سياسية مستقرة ينعم معها
الشعب براحة وهدوء؟.
الوطن
تعليقات