إقبال الأحمد: تعدّلوا وإلا..!

زاوية الكتاب

كتب إقبال الأحمد 502 مشاهدات 0


‏بكلمات غلافها الحسم ونوايا الحزم كما تراءى لي وأنا أستمع إلى خطاب سمو ولي العهد ونائب الأمير في افتتاح ‏الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة امس، حيث كانت الكلمات قوية ووضعت الإصبع على كثير من الجروح التي أصابت جسد الوطن.
 
كما تحدث سموه عن العلاقة ما بين السلطتين ‏التشريعية والتنفيذية ‏وضرورة العمل الجاد، بجدية. كما حمّل السلطة التشريعية مسؤوليات أي خلل في أدائها أيضاً، وتفضّل سموه وحمّل السلطة التنفيذية المسؤولية نفسها.

كانت كلمات رئيس السن في المجلس مرزوق الحبيني أيضاً فيها من الملامح التي لم نتعود عليها في افتتاح المجالس السابقة.

وأشد ما أسعدني كلمة سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، عندما تحدث عن المرأة وأهميتها في نهضة المجتمع.

كانت روح البهجة والأحاديث الوديّة الجانبية سمة عامة خلال ‏سلام الأعضاء في السلطتين على سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح.

* * *

أتمنى أن يستمر التناغم والانسجام وهذه العلاقات الجميلة إلى أن تحلق الكويت عالياً في سماء النهضة والتطور والتقدم، وأن تنحى جانباً كل الخلافات بكل أهدافها وتغليب المصلحة العامة على أي مصالح ضيقة مريضة.

‏لا أعرف إذا كان آخرون يشاركونني ‏هذه النتيجة التي قد يصل إليها المشهد السياسي في قادم الأيام، وهي التي لن تخرج عن احتمالين لا ثالث لهما: التعاون ما بين السلطتين وإنجاز المشاريع والقوانين والتشريعات بشكل يسرنا كمواطنين، أو أن تعود المناكفات ويتسرب القلق داخلنا عندما تصل العلاقة ما بين النائب والآخر.. أو النائب والوزير أو ما يشوه صورة العلاقة التي يجب أن تكون صحية قدر الإمكان، وفي هذه الحالة فإنه سيقع المحظور الذي نرغب عنه كلنا، إلا أنه قد يكون هو الحل القاطع حتى تستمر مسيرتنا التنموية اسوة بالعالم المتحضر المحيط بنا.

وكما يجب أن يتعدّل أداء أعضاء المجلس.. على الوزراء أيضاً أن يكونوا أكثر اجتهاداً والتزاماً وقرباً للمواطن في كل المجالات والأماكن.

تعليقات

اكتب تعليقك